تكبير الخط تصغير الخط

أكد الكاتب بصحيفة "واشنطن بوست" ديفيد إجنتس، أنه بعد ســتة أســابیع من القتال العنیف وعدد مروع من القتلى المدنیین، یرى القادة العســكریون الإســرائیلیون أن حرب غزة تنتقل إلى مرحلة جدیدة ســتتطلب قوات أقل وقصـف أقل بكثیر، ویجب أن تؤدي إلى عدد أقل من الضـحایا الفلسـطینیین - ویـأملون أن یؤدي ذلـك في نھـایـة المطـاف إلى محـاصــــرة أنفـاق حمـاس تحـت الأرض. 

وتابع إجنتس، أن إرسـال جنود إسـرائیلیین إلى الأنفاق سـیكون معركة طویلة ومكلفة، وقد یؤدي قصـــف الأنفاق بشـــكل عشـــوائي إلى مقتل المزید من المدنیین، لكن الحقیقة الجغرافیة المتمثلة في أن غزة تقع على حدود البحر الأبیض المتوسـط قد تمنح إسرائیل میزة في نھایة ھذا الصراع.

وأكد إجنتس: "في نھایة الأســــبوع الماضــــي في مدینة غزة، رأیت المســــیرة البطیئة للاجئین الفلسـطینیین الفارین من المذبحة، لقد تركت تلك الصـور لسـكان غزة المصـابین بالصــدمة والمحرومین انطباعا لا یمحى.. لكنھا جعلتني أیضــا أرغب في أن أفھم بشـكل أفضـل كیف تقوم إسـرائیل بصـیاغة خطتھا للحرب..فھل تعرف قیادة الدولة إلى أین تتجه الحملة على غزة؟".

وأوضح الكاتب: "للحصــــول على بعض الإجـابـات، التقیـت بمـا یقرب من اثني عشــــر من كبـار قـادة قوات الـدفـاع الإســــرائیلیـة.. والأشــــخـاص الـذین التقیـت بھم كـانوا جنودا محترفین ومفكرین، لقد خرجت معجبًا بمھارتھم وتفانیھم.. ولكن ھذه ھي الحقیقة: لا تملك إســرائیل حتى الآن تصــوراً واضــحاً عن "الیوم التالي". 

وتابع: "ویتفق القادة السـیاسـیون والعسـكریون على ضـرورة تدمیر حماس وقطع أي اتصــــالات إســــرائیلیـة بغزة ولا یوجـد إجمـاع حول الخطوات التـالیـة فالقادة الســیاســیون لدیھم أفكارا وآمالا وطموحات إنھم یدركون، بشــكل متزاید، أنھ إذا لم تقم إسـرائیل بعمل أفضـل بشـكل كبیر فیما یتعلق بالقضـایا الإنسـانیة في ھـذه الحرب، فســــوف تلحق الضــــرر بعلاقـاتھـا مع الولایـات المتحـدة وأوروبـا والجیران العرب مثـل الأردن ومصــــر والإمـارات العربیـة المتحـدة وربمـا المملكـة العربیة السعودیة.