- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
هل نفذت إسرائيل عمليتين في سورية ولبنان للعثور على رون أراد؟
هل نفذت إسرائيل عمليتين في سورية ولبنان للعثور على رون أراد؟
- 5 أكتوبر 2021, 4:42:51 م
- 533
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ذكر تقرير صحافي، ورد اليوم، الثلاثاء، أن جهاز الموساد الإسرائيلي نفذ عمليتين خلال الشهر الماضي، واحدة في لبنان وأخرى في سورية، في محاولة للتوصل إلى معلومات جديدة حول مصير مساعد الطيار الإسرائيلي رون أراد، الذي أسقطت طائرته في لبنان، عام 1986، وفُقدت آثاره في أيار/ مايو العام 1988.
وذكر التقرير الذي أورته قناة "العربية" السعودية، نقلا عن مصادر (لم يسمها)، أن العملية الأولى التي نفذها الموساد كانت في قرية النبي شيت في البقاع، حيث أخذ عناصر الموساد عينة من حمض نووي (DNA) من جثة مدفونة في القرية اللبنانية، لفحص احتمال أن تكون لرفات أراد.
ووفقا للمزاعم الواردة في التقرير، فإن العملية الثانية للموساد تضمنت خطف ضابط إيراني متقاعد من سورية، وإخضاعه للتحقيق بشأن قضية مساعد الطيار الإسرائيلي، الذي كان قد وقع في الأسر لدى حركة أمل اللبنانية، بعد سقوط طائرته، في العام 1986.
وبحسب التقرير، فإن الموساد أطلق سراح الضابط الإيراني المذكور لاحقا. ولم يذكر التقرير المكان المحدد الذي اختطف منه الضابط الإيراني، ولم يشر إلى أي معلومات حول هوية الضابط أو الموقع الذي خضع فيه للتحقيق ومدة اختطافه وتفاصيل إطلاق سراحه.
بدورها، ذكرت تقارير صحيفة أخرى أن عملاء الموساد نقلوا المسؤول العسكري الإيران من سورية إلى دولة أفريقية مجهولة، واستجوبوه هناك وأطلقوا سراحه في نهاية المطاف؛ ولم يقدم التقرير أي تفاصيل أخرى حول عملية الاختطاف المزعومة.
وعن عينة الـDNA المزعومة المستخلصة من جثة مدفونة في قرية النبي شيت، لم ترد في تقرير "العربية" أي معلومات إضافية، علما بأن الرواية الإسرائيلية الرسمية حتى اليوم، تصف أراد بأنه "مفقود"، لكن تقارير داخلية في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ("أمان") وشهادات متراكمة تشير إلى أنه توفي بعد عشر سنوات من أسره، وبسبب مرض على ما يبدو.
وحسب هذه الرواية، فإن أراد سقط أسيرا بأيدي حركة أمل، وبمسؤولية مصطفى الديراني، الذي احتجزه في بيت في قرية النبي شيت اللبنانية. وفي مرحلة معينة، أخذ حرس الثورة الإيراني أراد وتم نقله إلى إيران، حيث احتجز لعدة سنوات، ثم أعيد إلى لبنان.
وأشارت التقديرات الأخيرة الواردة عن مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن مساعد الطيار الإسرائيلي، رون أراد، لم يغادر لبنان إلى إيران وإنما مات فيها. كذلك يقدر هؤلاء أن إيرانيين هم الذين قتلوا أراد انتقاما لمقتل أربعة دبلوماسيين إيرانيين على أيدي قوات الكتائب اللبنانية بقيادة إيلي حبيقة، في 4 تموز/ يوليو العام 1982، أي بعد شهر من الاجتياح الإسرائيلي للبنان.
من جهتها، كانت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، قد ذكرت في بيان نشرته عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، في 12 أيلول/ سبتمبر الماضي، أن قوات أمن روسيّة، نبش مقبرة الشهداء القديمة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية.
ونوّهت المجموعة إلى أنّ "مصادر إعلامية أميركية، كانت قد كشفت في وقت سابق، أن القوات الروسية نقلت رفات أكثر من عشرة أشخاص من مخيم اليرموك إلى مخبر طب شرعي في إسرائيل، للتأكد من هويتها، ونقلت عن متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إن ’الجثث التي لم يتم التعرف عليها من المحتمل أنها تعود لفلسطينيين، وسيتم دفنها في مقبرة... ضمن قبور مجهولة وفي موقع لن يتم الكشف عنه".
وفي تصريحات صدرت عنه أمس، الإثنين، ادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أن عملاء الموساد نفذوا عملية في محاولة للحصول على معلومات جديدة حول مكان تواجد أو مصير أراد؛ وقال بينيت في كلمة أمام الكنيست: "عملاء الموساد بدأوا الشهر الماضي في مهمة شجاعة، لجمع معلومات جديدة عن الملاح المفقود رون أراد".
وأضاف بينيت أنه صادق على العملية، دون الكشف عن تفاصيلها. وقال: "كانت عملية معقدة وواسعة النطاق، هذا كل ما يمكن قوله الآن". وتابع "لقد بذلنا جهدًا آخر على الطريق لفهم ما حدث له".
في المقابل، شككت مسؤولون في أجهزة الأمن الإسرائيلية بتصريحات بينيت، وانتقدوا بشدة كشف الأخير عن عملية حديثة للموساد، وشددوا على أن عملية الموساد التي كشف عنها بينيت، باءت بالفشل، وأن الموساد لم ينجح بالوصول إلى معلومات جديدة تتعلق بمصير أو مكان تواجد مساعد الطيار الإسرائيلي.
المصدر: عرب48