وانا مروح امبارح بالليل فوجئت بقفل كوبري قصر النيل امام المرور وبعدها ادركت ان كافة مداخل ميدان التحرير مقفولة، 

الخدمات المرورية المكلفة بتنظيم المرور كانوا واقفين بيتفرجوا على حالة الإختناق زيهم زي المارة، 

ونازل عليهم حالة تتنيح بتظهر بوضوح لما حد من المشاه بيحتج على منعه ويقوموا بتوجيهه بان يلف من اي حتة تانية علشان يروح بيته

. بيان الداخلية كما جاء في الإعلام اعطى سبب مبهم للإغلاق "وذلك تزامنًا مع تنفيذ بعض الأعمال داخل ميدان التحرير، 

الأمر الذي يستلزم غلق الميدان أمام حركة المرور"، الأعمال دي طلعت تصوير مسلسل من اللي بتنتجهم المخابرات. 

الميدان اتقفل من الساعة ٨ مساء يعني بداية الزحمة المرورية بتاعة نهاية رمضان لحد الساعة ٥ صباحا، هل القانون يجيز اغلاق الطرق والميادين من اجل تصوير مسلسل،

 بالتأكيد لا، كيف اتخذ القرار، الله واعلم ولكن في الغالب بمكالمة من ضابط مخابرات 

او مسؤول انتاج لوزير الداخلية او مدير امن القاهرة على طريقة باشا والنبي عايزين نقفل ميدان التحرير علشان عندنا تصوير مسلسل.

 حتى لو قبلنا ان القانون اصبح حتة خرقة مهلهلة كما نرى، هل كان من الممكن بدأ الغلق الساعة ١ صباحا حين يكون المرور اقل كثافة بكثير، 

ويمكن تجنب المعاناة التي تكبدها ألاف الموطنين، في الغالب لم يخطر هذا على بال من امر بهذا التصرف،

 والنظام اصبح يتعامل مع المواطنين بطريقة جيش إحتلال. عانت مصر في السابق مما عرف بمراكز القوة، أما اليوم فأصبحت تعاني من مراكز الفتونة والبلطجة