هاجم اللاجئين واعتبرهم تهديداً في تركيا! كليجدار أوغلو يحاول استمالة الناخبين بتصعيد لهجة خطابه القومي

profile
  • clock 18 مايو 2023, 4:20:10 ص
  • eye 323
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

حاول المرشح الرئاسي لانتخابات تركيا، كمال كليجدار أوغلو استمالة الناخبين بخطاب قومي حمل لهجة هجومية شديدة ضد اللاجئين في البلاد، واتهم منافسه الرئيس رجب طيب أردوغان، الأربعاء 17 مايو/أيار 2023 بأنه سمح لـ"عشرة ملايين" مهاجر بدخول الأراضي التركية بطريقة غير شرعية، دون أن يورد دليلاً على ذلك. 

هذا الخطاب لزعيم حزب "الشعب الجمهوري" المعارض الذي يحمل تحولاً ملحوظاً إلى النزعة القومية، يأتي قبل أيام من بدء الجولة الثانية للانتخابات التركية، التي ستُقام يوم 28 مايو/أيار 2023.

كليجدار أوغلو قال في مقطع مصور نشره على حسابه في تويتر: "لن نتخلى عن وطننا لهذه العقلية التي سمحت بقدوم عشرة ملايين مهاجر بطريقة غير شرعية بيننا". وحذر من أن عدد المهاجرين قد يصل إلى 30 مليوناً، وأنهم قد يمثلون تهديداً في تركيا، بحسب تعبيره.

أضاف كليجدار أوغلو: "لن نترك الوطن لمن لا يحرك ساكناً، في مواجهة تدفق اللاجئين، على أمل كسب الأصوات من الخارج"، وهاجم اللاجئين أيضاً بقوله: "لن نترك وطننا لمن ينظر إلى النساء على أنهن سلع تُشترى لتصبح لهم، لأولئك الذين يربطون النساء مثل الخنازير، ولأولئك الذين يتحرشون بصغارنا وأولادنا"، على حد تعبيره. 

كذلك حث كليجدار أوغلو الناخبين "الذين يحبون وطنهم على الذهاب إلى صناديق الاقتراع"، ولم يقدم أي دليل على أن عدد المهاجرين في البلاد وصل إلى 10 ملايين، وذلك في وقت تقول فيه الأرقام الرسمية، إن البلاد تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم يبلغ نحو أربعة ملايين.

 

يُشير خطاب كليجدار أوغلو الجديد إلى أن حملته تبتعد عن موقفها السابق الأكثر اعتدالاً، وفقاً لما قالته وكالة رويترز، مشيرةً إلى أنه ربما يستميل أنصار المرشح الرئاسي الثالث في الانتخابات القومي سنان أوغان، والذي يتبنى مواقف متشددة للغاية حيال اللاجئين لا سيما السوريين، داعياً إلى إعادتهم لبلادهم.

كان كليجدار أوغلو وهو مرشح تحالف "الطاولة السداسية" التي ضمت أحزاب المعارضة، قد حل في المرتبة الثانية بعد أردوغان، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الأحد 14 مايو/أيار 2023، مما عصف باستطلاعات الرأي التي توقعت تقدم أوغلو.

حصل كليجدار أوغلو على 44.9% من الأصوات، فيما حصل أردوغان على 49.5%، وحل ثالثاً أوغان بحصوله على 5.17%. 

كذلك فاز تحالف "الجمهور" (يضم أردوغان وحلفاءه) في الانتخابات البرلمانية، وحققوا أغلبية بنيلهم 49.4% من الأصوات، مقابل حصول تحالف "الأمة" (كليجدار أوغلو وحلفائه) على 35%.

مثلت نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية مفاجأة لدى المعارضة، التي كانت متفائلة بسبب ما أظهرته استطلاعات للرأي قبل الانتخابات، تُشير إلى أن حظوظ المعارضة أعلى من حظوظ أردوغان، في حين أن النتائج أثبتت عكس ذلك. 

وكان كليجدار أوغلو قد اجتمع في وقت سابق، الأربعاء 17 مايو/أيار 2023، مع حلفائه الخمسة في "الطاولة السداسية"، من أجل التخطيط لاستراتيجية أقوى قبل موعد الجولة الثانية من الانتخابات. 

جاء هذا بعدما ذكرت تقارير إعلامية أن كليجدار أوغلو أقال رئيس فريق العلاقات العامة التابع له، في مؤشر على الإحباط من نتائج الانتخابات، وذكرت التقارير أن  أوغلو سيعهد بقيادة حملته الانتخابية الى رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو. 

يُشار إلى أن جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة ستجرى يوم 28 مايو/أيار 2023، وتسبقها بأيام بداية الانتخابات للأتراك في الخارج.

التعليقات (0)