هآرتس: برنامج تجسس باستثمارات إسرائيلية يثير فضيحة باليونان وتحقيق أوروبي

profile
  • clock 1 يوليو 2023, 5:05:41 ص
  • eye 520
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن فضيحة جديدة تورطت بها شركة إسرائيلية أنتجت برمجية تجسس استخدمت لاختراق هواتف صحفيين ومعارضين في اليونان، ما أثار غضبا داخل الاتحاد الأوروبي ودفع البرلمان الأوروبي لفتح تحقيق في الأمر.

وبعد أن أثار برنامج "بيجاسوس" للتجسس الذي تنتجه شركة "إن إس أو NSO" الإسرائيلية مشكلات لتل أبيب مع الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى، بسبب استخدام ذلك البرنامج في التجسس على معارضين وسياسيين وصحفيين، يبدو أن الدور جاء على برنامج جديد، وهو "برداتور Predator" الذي تطوره شركة "سايتروكس Cytrox".

وأوضحت الصحيفة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عبر شركة الصناعات الجوفضائية الإسرائيلية المملوكة للدولة، استثمرت الملايين في برنامج التجسس ذلك.

وذكرت أن "الفضيحة وقعت في اليونان السنة الماضية، حينما كشف أن برنامج التجسس برداتور الإسرائيلي تم تحميله في هاتف مراسل يحقق في قضية فساد في الدولة. البرنامج يسمح للمشغل بالوصول الكامل إلى الهاتف المحمول لضحية التحميل، بما في ذلك جهات الاتصال وملفات وصور ومكالمات وبيانات مشفرة. والمشغل يمكنه أيضا أن يشغل بشكل سري الكاميرا والميكروفون في الهاتف المحمول ويسجل كل ما يحدث".

وأشارت الصحيفة، إلى أن "حكومة اليونان اعترفت بأن المراسل كان تحت رقابة المخابرات الوطنية، وبعد ذلك كشف أنه تم تنصيب البرنامج على هاتف كل من رئيس المعارضة، ووزير البنى التحتية السابق، مشيرة إلى أن رئيس المخابرات ورئيس مكتب حكومة اليونان استقالوا على خلفية الفضيحة، والقضية تقف في مركز تحقيق واسع في البرلمان الأوروبي بخصوص الاستخدام المتزايد لتكنولوجيا التجسس في أرجاء دول الاتحاد".

وقالت شركة الصناعات الجوفضائية الإسرائيلية، وهي شركة حكومية إسرائيلية، أعلنت أنها استثمرت في شركتين مختلفتين، "إنبيديو" و"سايتروكس"، لكن عمليا الحديث كان يدور عن وجهين لعملة واحدة. الأولى هي شركة دفاع لتشخيص الاختراق ونقاط الضعف في الهواتف المحمولة.

أما الثانية؛ فهي شركة هجومية طورت برنامج التجسس "برداتور" سيئ الصيت، وهي تستغل نقاط الضعف لاختراق هواتف محمولة والتجسس على أصحابها، وقد أقيمت كشركات متآخية لتعرض على الزبائن إمكانيات كامنة للوصول إلى حل مندمج، هجومي ودفاعي. واستثمار الصناعات الجوية استهدف توسيع سلة المنتجات لديها في مجال السايبر".

وتظهر وثائق أن الشركتين أسستا في الواقع على يد نفس المواطنين الإسرائيليين الذين شاركوا في تطوير، ولاحقاً بيع برنامج التجسس "برداتور"، وهما روتم فركش وأبراهام روبنشتاين، والأول معروف أنه قرصان ورائد أعمال في مجال السايبر، وأصبح شريكا كبيرا في حلف "إنتلكسا"، وهي شركة تجسس السايبر التي أقامها في أوروبا رجل الاستخبارات السابق تال دليان.

وذكرت الصحيفة، أن "الصناعات الجوفضائية" تنازلت عن ممتلكاتها في الشركة التي تعمل في المجال المتفجر لتجسس السايبر، لكنها ما زالت تحتفظ بالاستثمارات الأصلية في الشركة التوأم "إنبيديو".

 

المصدر | هآرتس

التعليقات (0)