تكبير الخط تصغير الخط

ناشدت هيئة الدفاع المدني السوري التي تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة (الخوذ البيضاء)، المجتمع الدولي تقديم آليات ثقيلة ومساعدات لإنقاذ ضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا.

جاء ذلك في حديث لفضائية "الجزيرة"، حين قال نائب مدير الهيئة "منير مصطفى"، إن فرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث في 40 موقعًا مختلفًا بعد الزلزال، الذي ضرب البلاد فجر الإثنين الماضي، وأوقع حتى الآن 2370 في عموم سوريا.

وناشد "مصطفى"، المجتمع الدولي تقديم آليات ثقيلة ومساعدات لإنقاذ ضحايا الزلزال، وقال: "نحتاج آليات ثقيلة ومعدات لرفع الصبات الإسمنتية والأنقاض"، مشيرا إلى أن ما يملكونه من معدات لا تكفي لإنقاذ ضحايا الكارثة غير المعهودة التي ضربت البلاد.

وبيّن أن "قلة المعدات أسهمت في تقليل الوصول إلى الجرحى الذين هم تحت الأنقاض، مما يقلل من فرص نجاتهم".

وأكد أنهم يصارعون الزمن لانتشال العالقين تحت الأنقاض والوصول إليهم قبل أن يفارقوا الحياة، مضيفا: "للأسف ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال وتجاوزت الألف فقط في منطقة شمال سوريا".

وأوضح "مصطفى" أن "فرق الدفاع المدني تحاول ضمن الإمكانيات المتوفرة بين يديها، أن توجه الفرق لانتشال العالقين"، مشيرا إلى أنه "حتى الآن لا توجد مساعدات دولية عبر الحدود".

وأكد أن العاصفة التي ترزح تحتها منطقة الشمال السوري تشكل عائقًا أمام عمليات الإغاثة، إلا أنه شدد على الإصرار على تقديم المساعدة بأسرع وقت.

وتحدث "مصطفى" عن تجهيز العديد من الخيم  بمساعدة منظمات إنسانية لإيواء المتضررين من الزلزال بشكل مؤقت إلى حين تأمين مساكن بديلة.

ولفت إلى أن هؤلاء المتضررين بحاجة بشكل عاجل لمواد غذائية وتدفئة في ظل الطقس العاصف، واصفًا تداعيات الزلزال بـ"الكارثة الكبيرة".

وسبق أن أعلنت "الخوذ البيضاء"، الاثنين، شمال غرب سوريا "منطقة منكوبة" جراء الزلزال.

ووفق بيانات غير نهائية، بلغت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا أكثر من 1120 حالة وفاة وأكثر من 2500 مصاب.

وبحسب تقارير "الخوذ البيضاء"، فإن العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.

فيما ارتفع عدد الأبنية المنهارة بشكل كلي لأكثر من 375 بناية، وعدد الأبنية المنهارة بشكل جزئي لأكثر من 1200 بناء، في وقت تصدعت آلاف الأبنية الأخرى.