تكبير الخط تصغير الخط

في تحذير مضاعف لرئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أكد ثمانية نواب في برلمان الاحتلال (كنسيت) من حزب الليكود الحاكم، بزعامة نتنياهو، أنهم لن يكونوا جزءًا من ائتلاف يفشل في تفكيك حماس، ويسحب قوات الاحتلال من حدود غزة ومصر.

وقالوا في رسالة وجهوها إلى نتنياهو: إن الحكومة ستفقد شرعيتها الأساسية إذا وافقت على اتفاق يسمح لحماس بالبقاء في السلطة بغزة.
وفي حديثه لصحيفة /تايمز أوف إسرائيل/ العبرية قال عضو الكنيست عن حزب الليكود دان إيلوز: "إذا انتهت الحرب مع بقاء حماس في السلطة، فإن هذا سيكون بمثابة تهديد وجودي لإسرائيل، وهذا ليس شيئًا يمكنني أن أكون جزءًا منه".

وإيلوز واحد من ثمانية نواب من حزب الليكود كتبوا إلى نتنياهو خلال عطلة نهاية الأسبوع قائلين إنهم سيرفضون دعم صفقة الأسرى التي تناقشها إسرائيل وحماس في المفاوضات غير المباشرة، ما لم يتم إجراء تغييرات كبيرة على الاقتراح.

وأكد النواب أن "أي اتفاق يتضمن انسحاب قواتنا من مواقعها الحالية في قطاع غزة هو هزيمة كاملة"، وحذروا من الانسحاب من ما يسمى محور فيلادلفيا على طول حدود غزة مع مصر.

وفي الرسالة، طالب أعضاء الكنيست من حزب الليكود أميت هاليفي، وحانوخ ميلويدسكي، ودان إيلوز، وموشيه سعدة، وأرييل كيلنر، وشالوم دانينو، وتالي غوتليف، ونيسيم فاتوري، بالإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة، وليس على عدة مراحل، معتبرين أن هذا من شأنه أن يؤدي على الأرجح إلى عدم الإفراج عن العديد منهم على الإطلاق.

وقال إيلوز: إن الحكومة التي تفشل في تفكيك حماس "ليس لها الحق في الوجود".

وقال عضو الكنيست عن حزب الليكود أميت هاليفي: إنه يتفق مع تصريح إيلوز بشأن حق الحكومة في الوجود، مؤكدا أن إسرائيل بحاجة إلى فرض سيطرتها الكاملة على غزة من أجل منع عودة حماس إلى السلطة.

وأضاف: "لن أكون جزءا من تحالف يخرج جنودنا من فيلادلفيا"، مشيرا إلى أنه يعتقد أن معظم أعضاء الحزب والناخبين "يفكرون مثلي".

وفي وقت سابق من هذا الشهر أضاف نتنياهو نفسه عدة مطالب "غير قابلة  للتفاوض"، إلى مقترح صفقة الأسرى، مما دفع فريق التفاوض إلى تعليق المحادثات، مؤقتًا حتى يتم وضع بنود جديدة.

وأعلن نتنياهو الأحد أن فريق التفاوض الإسرائيلي سيعود إلى المحادثات مع الوسطاء يوم الخميس.

وإضافة إلى تهديدات نواب الليكود، هدد زعماء حزبي "الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية"، اليمينيان المتطرفان، بتفكيك الائتلاف الحاكم، في حال وافق نتنياهو على مقترح صفقة الأسرى الحالية.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 38 ألفا و983 شهيدا، وإصابة 89 ألفا و727 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.