تكبير الخط تصغير الخط

تشهد العالم أزمة مياه متصاعدة، حيث يعاني 2.4 مليار شخص من نقص المياه، وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. وتشير البيانات إلى أن 703 ملايين شخص لا يحصلون على مياه شرب نظيفة، بينما يفتقر 2.2 مليار شخص إلى مياه آمنة. كما يعاني ملياري شخص من نقص الصابون والماء لغسل اليدين، مما يؤدي إلى وفاة 400 ألف طفل سنويًا بسبب أمراض مرتبطة بالمياه غير الآمنة.

وتُعد المناطق الأكثر تضررًا هي جنوب ووسط آسيا وشمال إفريقيا، حيث تصل ندرة المياه إلى مستويات حرجة. حتى الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة تشهد انخفاضًا قياسيًا في منسوب المياه.

أسباب الأزمة
تتعدد أسباب ندرة المياه، بما في ذلك تغير المناخ، التوسع العمراني غير المنضبط، النمو السكاني السريع، التلوث، وسوء إدارة الموارد المائية. وتؤثر هذه الأزمة على الأمن الغذائي والتنوع البيولوجي، مع توقعات بتفاقم الوضع في السنوات المقبلة.

توقعات 2025
بحلول عام 2025، من المتوقع أن يعاني 1.8 مليار شخص من ندرة مائية مطلقة، بينما قد يواجه ثلثا سكان العالم صعوبات في الحصول على المياه. وسيزداد الوضع سوءًا مع النمو الحضري السريع وتغير المناخ.

دعوة للعمل
دعا تيم واينرايت، الرئيس التنفيذي لمنظمة "ووتر إيد"، قادة العالم إلى توحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص لسد الفجوة التمويلية ومعالجة أزمة المياه. وأكد أن حماية مستقبل الكوكب يتطلب تحركًا عاجلاً لضمان إدارة مستدامة للموارد المائية.

تُعد أزمة المياه واحدة من أكبر التحديات التي تواجه البشرية، مما يتطلب حلولًا مبتكرة وتعاونًا دوليًا لضمان حصول الجميع على هذا المورد الحيوي.