- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
نتنياهو يدرس إرسال القبة الحديدية لأوكرانيا.. ووزير خارجيته يزورها خلال أيام
نتنياهو يدرس إرسال القبة الحديدية لأوكرانيا.. ووزير خارجيته يزورها خلال أيام
- 6 فبراير 2023, 2:53:44 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" احتمال تزويد أوكرانيا بمنظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ، لكنه يبحث أولاً التداعيات السياسية المحتملة لهذه الخطوة.
وقال "نتنياهو" للقناة الفرنسية "LCI"، الأحد: "لقد انتهينا تقريبا من عملية تشكيل الحكومة، بمجرد حدوث ذلك، سندرس إمكانية تزويد أوكرانيا بمنظومة القبة الحديدية".
قبل أن يضيف: "سنتحقق من توفر المنظومة، وأيضا سياستنا ومصالحنا في المنطقة.. من الممكن أن يكون دعم إسرائيل لأوكرانيا في مجالات أخرى".
وأضاف أن أحد الاعتبارات الرئيسية لاتخاذ هذا القرار، هو رغبة الحكومة الإسرائيلية بعدم التورط في صراع عسكري مع روسيا، أو بدلا من ذلك القوات الجوية الروسية التي تنشط في المنطقة، بما في ذلك الأجواء السورية.
ومن حين إلى آخر، يستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي ما تقول تل أبيب إنها أهداف إيرانية في سوريا، حيث تعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.
وأردف "نتنياهو": "لدينا اعتبارات إضافية لا يتطلب من الدول الأخرى (يبدو أنه يقصد الولايات المتحدة) أخذها في الاعتبار".
واستطرد: "لا يمكنني تقديم أي وعود.. علينا أن نرى ما الخيارات المتاحة وأن نأخذ في الحسبان مصالحنا في المنطقة".
وسبق أن رفضت الحكومة الإسرائيلية السابقة، التي تناوب على رئاستها "نفتالي بينيت" و"يائير لابيد"، تزويد أوكرانيا بأسلحة، واكتفت بنقل مساعدات إنسانية إلى كييف.
لكن الولايات المتحدة لا تتوقف عن دعوة إسرائيل إلى تقديم مساعدات أمنية لأوكرانيا، وهو ما أكد عليه وزير خارجيتها "أنتوني بلينكن" الذي التقى "نتنياهو" في القدس الغربية، الأسبوع الماضي.
وقال "بلينكن"، خلال مؤتمر صحفي مع "نتنياهو"، إنه بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي قضية مساعدة أوكرانيا.
يأتي ذلك في وقت كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن أوكرانيا طلبت من إسرائيل إدانة الغزو الروسي علناً، والموافقة على قرض بقيمة 500 مليون دولار للحكومة الأوكرانية، وذلك ضمن حزمة من المطالب الأخرى.
أول زيارة مهمة
وتأتي هذه المطالب قبيل زيارة مرتقبة هذا الأسبوع لوزير الخارجية الإسرائيلي "إيلي كوهين" إلى كييف، هي الأولى لوزير إسرائيلي إلى العاصمة الأوكرانية منذ بدء الغزو الروسي قبل عام.
وقال مسؤول أوكراني، إن الحكومة في كييف تنظر إلى زيارة "كوهين"، وما إذا كان سيرد إيجابياً على مطالبها كاختبار لنوايا الحكومة الإسرائيلية الجديدة وسياستها تجاه الحرب.
ومن المتوقع أن يلتقي "كوهين" في كييف بنظيره الأوكراني "دميترو كوليبا"، ويعيد فتح السفارة الإسرائيلية التي أغلقت قبل عدة أيام من بدء الغزو الروسي.
وكشف مسؤول إسرائيلي أن "كوهين" طلب عقد اجتماع مع الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، لكن مسؤولاً أوكرانياً قال إن مكتب الرئيس لم يؤكد بعد هذا الاجتماع.
وأكد المسؤول الأوكراني أن الاجتماع سيعقد إذا أبدت إسرائيل استعدادها لاتخاذ خطوات لدعم أوكرانيا، معتبراً أن "زيلينسكي لن يلتقي كوهين لمجرد التقاط صورة".
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأوكرانيين أن أوكرانيا قدمت لإسرائيل في الأيام الأخيرة قائمة بالطلبات التي تريدها أن تدرسها قبل زيارة "كوهين".
وحسب المسؤولين، فإن الأوكرانيين يريدون من "كوهين" الإدلاء ببيان عام خلال الزيارة يدين الغزو الروسي ويدعم وحدة أراضي أوكرانيا، علماً بأن الحكومة الإسرائيلية السابقة فعلت ذلك، لكن الحكومة الجديدة لم تفعله حتى الآن.
وقال المسؤولون إن أوكرانيا طلبت أيضاً بياناً علنياً من إسرائيل لدعم خطة السلام التي قدمها "زيلينسكي" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي تتضمن انسحاباً روسياً كاملاً من الأراضي الأوكرانية.
وأشار الموقع إلى أن المطالب الأوكرانية شملت أيضاً الحصول على قرض من إسرائيل بقيمة 500 مليون دولار، لافتاً إلى أنه تم تقديم الطلب نفسه إلى الحكومة الإسرائيلية السابقة لكن وزير المالية آنذاك "أفيجدور ليبرمان"، رفضه.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إنه من المتوقع أن يعرض وزير الخارجية الإسرائيلي خلال زيارته إلى كييف قرضاً بقيمة 50 مليون دولار.
وكشف المسؤولون أن أوكرانيا طلبت أيضاً من إسرائيل استقبال مئات المدنيين والجنود الأوكرانيين الذين أصيبوا خلال الحرب لتلقي العلاج الطبي.
وقال المسؤولون إن أوكرانيا طلبت من الحكومة الإسرائيلية الجديدة الالتزام مجدداً بمشروع بدأته الحكومة السابقة لبناء نظام متصل بالرادار العسكري الأوكراني من شأنه أن يعطي المدنيين الأوكرانيين إنذاراً مبكراً من الهجمات القادمة للصواريخ والمسيَّرات.
وأثارت تصريحات "كوهين" خلال خطابه الافتتاحي بوزارة الخارجية مطلع يناير/كانون الثاني، مخاوف بشأن تحول في السياسة الإسرائيلية نحو خط أكثر ميلاً لروسيا، وفقاً لما ذكره موقع "أكسيوس".
وبعد طلبات للتوضيح من إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" وانتقادات من الجمهوريين في الكونجرس، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن سياستها تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا "لم تتغير".
وحاولت إسرائيل منذ الأيام الأولى للغزو موازنة سياستها تجاه روسيا وأكرانيا، رغبة في الحفاظ على علاقاتها مع موسكو التي تسيطر على أجواء سوريا المجاورة، وتغض الطرف عن الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع تابعة لإيران هناك.
وحسب "أكسيوس"، أصاب هذا التوازن الحكومة الأوكرانية بالإحباط خلال العام الماضي، حيث قال "زيلينسكي" عدة مرات إنه يتوقع الحصول على مزيد من الدعم من إسرائيل.
وسبق أن حذرت روسيا، إسرائيل من الإقدام على خطوة تسليم أسلحة إلى أوكرانيا، وقالت إن "كل الدول التي تسلّم أسلحة لأوكرانيا يجب أن تفهم أننا سنعتبر هذه الأسلحة أهدافًا مشروعة للقوات الروسية".
وأضافت الخارجية الروسية في بيان، أن "أي محاولة تمّ تنفيذها أو حتى أُعلنت ولم تنفّذ لتوريد أسلحة إضافية أو جديدة لأوكرانيا، ستؤدّي إلى تصعيد الأزمة.. ويجب أن يدرك الجميع ذلك".