مع ست دقائق من التصفيق الحار من الأمة الألمانية ، في الشوارع ، والشرفات ، والنوافذ و السيارات و المواصلات و المصانع و المدارس و الحامعات، صفق البلد بأكمله لمدة 6 دقائق للسيدة ميركل- مثال رائع للقيادة والدفاع عن الإنسانية!

انتخبها الألمان لقيادتهم ، وقادت 80 مليون ألماني لمدة 18 عامًا

بكفاءة ومهارة وتفاني وإخلاص

لم تتفوه بالهراء. لم تظهر في أزقة برلين لتصويرها.

أُطلق عليها لقب "سيدة العالم" والتي * وُصفت بأنها تعادل ستة ملايين رجل.

خلال هذه السنوات الثمانية عشر من قيادتها للسلطة في بلدها

لم تسجل أي تجاوزات ضدها. لم تعين أيا من أقاربها في منصب حكومي.

لم تدّعي أنها صانعة الأمجاد.

لم تحصل على الملايين،

لا أحد يهتف بأدائها ،

لم تحصل على المواثيق والتعهدات ، ولم تحارب من سبقوها

بالأمس تركت ميركل قيادة الحزب وسلمته لمن بعدها ، وألمانيا والشعب الألماني في أفضل حالة على الإطلاق. كان رد فعل الألمان غير مسبوق في تاريخ البلاد.

خرج جميع السكان إلى شرفات منازلهم وصفقوا لها بشكل عفوي لمدة 6 دقائق متواصلة. بحفاوة بالغة على الصعيد الوطني * وقفت ألمانيا كجسم واحد يودع زعيمهم ، عالم فيزياء كيميائي

لم يغريه الموضة أو الأضواء ولم يشتر العقارات والسيارات واليخوت والطائرات الخاصة

مع العلم أنها من ألمانيا الشرقية السابقة.

تركت منصبها بعد مغادرة ألمانيا في القمة. * غادرت ولم يطالب أقاربها بميزة.

ثمانية عشر عامًا ولم تغير خزانة ملابسها.

الله على نموذج هذا القائد الصامت الصامد الشامخ

في مؤتمرات صحفية عديدة سالوها:

نلاحظ أنك ترتدي نفس البدلة ، أليس لديك أخرى؟ فأجابت: "أنا موظفة حكومية ولست عارضة أزياء".

هل لديك خادمات ينظفن منزلك ويحضرن وجباتك وما إلى ذلك؟ كانت إجابتها: لا ، ليس لديّ خدم ولا أحتاجهم ، أنا وزوجي نقوم بهذا العمل في المنزل كل يوم.

من يغسل الثياب أنت أم زوجك؟ إجابتها: "أنا أرتّب الثياب ، وزوجي هو الذي يشغل الغسالة ، وعادة ما يكون في الليل ، لأن الكهرباء متوفرة ولا يوجد ضغط عليها ، والأهم قبل تشغيل الغسالة. حساب الإزعاج المحتمل للجيران ، والحمد لله الجدار الذي يفصل شقتنا عن الجيران كثيف ،

ثم فقالت لهم: لقد توقعت منكم أن تسألوني عن النجاحات والفشل في عملنا في الحكومة؟ فقالوا نحن نريد أن نتعرف علي الإنسان الذي حقق كل هذه النجاحات.

تعيش السيدة ميركل في شقة عادية كأي مواطن آخر. عاشت في هذه الشقة قبل انتخابها مستشارة ألمانيا. لم تتركه ولا تملك فيلا ولا خدم ولا حمامات سباحة ولا حدائق.

ميركل الآن المستشارة السابقة لألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا

نتمني لمصرنا كل الخير و أن يتولي حكمها ميركل المصرية رجل أو امرأة عالم قائد وطني قدوة يقود مصر إلي الأمام نحو "بناء دولة مدنية ديموقراطية حديثة نبنيها بكل و لكل المصريين"