-
℃ 11 تركيا
-
17 مارس 2025
نادى الأسير يستعرض شهادات أسرى بسجون الإحتلال:تصاعد الإعتداءات
نادى الأسير يستعرض شهادات أسرى بسجون الإحتلال:تصاعد الإعتداءات
-
17 مارس 2025, 12:04:11 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال نادي الأسير الفلسطيني، إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل جرائمها الممنهجة والمنظمة بحق الأسرى والمعتقلين، وما تزال جرائم التّعذيب، والتجويع، والجرائم الطبيّة وعمليات القمع، تخيم على واقع الأسرى، هذا عدا عن استمرار انتشار الأمراض بين صفوف الأسرى -وتحديدا- مرض (الجرب – السكايبوس).
واستنادا إلى 36 أسيرا تمت زيارتهم مؤخرا في سجن (النقب، وعوفر)، فإن الإفادات تمركزت حول عمليات القمع التي شهدها الأسرى مؤخرا وما رافقها من عمليات تنكيل، وضرب، واعتداءات بمختلف أشكالها، وكذلك استمرار انتشار المرض بنسبة كبيرة بين صفوفهم، إضافة إلى الجوع الذي تحوّل إلى أداة تعذيب مع مرور المزيد من الوقت وإصابة العديد منهم بنقصان حاد في الوزن وهزال وتعب، هذا عدا عن جملة من التفاصيل الكثيفة، واليومية التي تتعلق بانعدام توفر أدنى مقومات الحياة، ومنها شح الملابس، والأدوات التي يمكن أن تسهم في حفاظ الأسرى على نظافتهم.
وستعرض نادي الأسير مجموعة من الإفادات التي تتعلق بأوضاع سجني (النقب، وعوفر) مؤخرا -وتحديدا- فيما يتعلق بعمليات القمع من قبل وحدات خاصة استخدمت في السجن النقب الرصاص المطاطي مستهدفة أقدام الأسرى.
فالأسير (ر. ة) أفاد: "أن سياسة القمع ما تزال مستمرة وبوتيرة متصاعدة مؤخرا، والتي يرافقها اعتداءات على الأسرى بالضرب المبرح، ورش الغاز، وكذلك استخدام الرصاص المطاطي، فمؤخرا جرى اقتحام لقسم (27)، ونتيجة لعملية القمع أصيب عدد من الأسرى.
ولفت الأسير إلى أن الأسرى كافة يعانون من كميات الطعام القليلة، ونوعيتها سيئة، وهذا الأمر ينسحب على الملابس، فهناك شح في الملابس، فكل أسير يوجد لديه فقط غيار واحد بالإضافة إلى لباس السجن، ويصعب على الأسرى غسل الملابس بسبب انعدام وجود غيارات أخرى".
كذلك أفاد الأسير (ص. ع): "على صعيد الأوضاع في السجن، فإن كثافة الاعتداءات تصاعدت مؤخرا، -فقبل عدة أيام- اقتحمت قوات القمع الغرفة التي يتواجد بها، مستخدمة الرصاص المطاطي، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من الأسرى في أقدامهم، وكانت ذريعة عملية القمع وجود كتابات على جدران الزنازين.
ولفت إلى أن الإهانات وسياسة الإذلال ما تزال قائمة، كما أنهم ومنذ شهر لم يخرجوا للفورة – أي ساحة السجن سوى مرة واحدة، وأشار إلى أنّ معاناة الأسرى تتفاقم من جانب آخر بسبب انعدام مواد التنظيف، التي ساهمت في استمرار انتشار الأمراض -وتحديدا- مرض الجرب".
أما الأسير الجريح (ف. ي) فقد أفاد بأنه تعرض لإصابة يوم اعتقاله في قدميه، وتمثلت إصابته بالقدم اليمنى برصاص الدمدم، واليسرى بالرصاص الحي، وفي حينه نقل إلى مستشفى العفولة بعد اعتقاله، وأجريت له عملية، وبعد ذلك مكث في مستشفى (الرملة) لمدة شهرين، ثم خضع لعملية جراحية أخرى في قدمه، ونقل إلى سجن (مجدو) حيث مكث فيه لمدة 90 يوما، ثم نقل إلى سجن النقب، وما يزال يعاني من آثار الإصابة حتى اليوم.
وما يفاقم من معاناته الظروف العامة في السجن، حيث أشار إلى سياسة التجويع التي تخيم على الأسرى، والحرمان من أدنى مقومات الحياة الآدمية، وتصاعد عمليات القمع والاقتحامات والتفتيشات المتكررة، والإهانات على مدار الوقت، وكذلك انتشار مرض الجرب – السكايبوس.
أما في سجن (عوفر)، فما تزال وتيرة عمليات الاقتحامات في تصاعد، ولم تتوقف حتى في شهر رمضان، حيث أشار الأسير (ف. ي): إلى أن قوات القمع اقتحمت قسم (11) بعد موعد الإفطار، واعتدت على الأسرى بالضرب، مستخدمة الكلاب البوليسية، والقنابل، ونتيجة لذلك أصيب عدد من الأسرى بجروح ورضوض نتيجة للاعتداء.
وهذا الاعتداء ليس الأول الذي يتعرض له الأسرى في سجن (عوفر) مؤخرا، فهو جزء من سلسلة عمليات اقتحام، وهذا ما أكده أحد الأشبال الذين تمت زيارتهم، فالأوضاع صعبة جدا داخل أقسام الأطفال، جراء استمرار الجرائم الممنهجة بحقهم والتي لا تختلف بمستواها عن الجرائم التي تمارس بحق الأسرى كافة، وبحسب وصف أحد الأسرى الأشبال، بأنهم (يموتون جوعا).








