تكبير الخط تصغير الخط

ينعي “موقع 180 تحقيقات ومجلس التحرير الشيخ سارية الرفاعي، أحد أبرز علماء الدين السوريين، والذي وافته المنية اليوم عن عمر ناهز 77 عاماً في ولاية إسطنبول التركية.

وتتقدم  أسرة تحرير الموقع إلى أسرته ومحبيه بخالص التعازي سائلين المولى عز وجل أن يتغمده برحمته.

ونعى رئيس مجلس الإدارة  محمد الشرقاوي  رحيل   الشيخ سارية الرفاعي وقال في منشور على فيس بوك " لله ما اعطى ولله ما اخذ .إنا لله وإنا إليه راجعون
ننعي أنفسنا  قبل أن ننعي الشعب السوري بوفاة العلامة  فضيلة الشيخ سارية عبدالكريم الرفاعي  أحد أعمدة الثورة السورية وأحد أهم علماء الأمة العربية و الإسلامية
وباسمي وباسم موقع 180 تحقيقات نتقدم  باحر التعازي والمواساة إلى الامة العربية والاسلامية وإلى الشعب السوري بوفاة الشيخ سارية عبدالكريم الرفاعي 
كما نتقدم إلى الاخ والزميل ابن الشيخ الاستاذ الإعلامي  عمار الرفاعي   بالمواساة سائلين المولى عزوجل ان يجعل قبره روضة من رياض الجنة يارب وان يلهمنا ويلهمكم  ومحبيه الصبر والسلوان.

من هو  الشيخ سارية الرفاعي؟

تخرّج الشيخ سارية الرفاعي، ابن الشيخ عبد الكريم الرفاعي وأخو الشيخ أسامة الرفاعي، من كلية أصول الدين في الأزهر الشريف، وحصل على درجة الماجستير في عام 1977.  

عمل في مجال الدعوة الإسلامية بعد عودته إلى دمشق، وشارك في عدة مشاريع خيرية واجتماعية، وفق ما ذكرت مؤسسة الذاكرة السورية.  

كان إماماً لجامع زيد بن ثابت في مدينة دمشق، لكنه اضطر إلى مغادرة البلاد بين عامي 1980 و1993 بسبب مضايقات أمنية من قبل النظام السوري السابق.  

برز الشيخ الرفاعي كأحد العلماء المؤيدين للثورة السورية، ولعب دوراً بارزاً في نجاح الإضراب بمدينة دمشق في 29 أيار 2012، عقب مجزرة الحولة. غادر بعدها إلى تركيا حيث أصبح عضواً في رابطة علماء الشام والمجلس الإسلامي السوري.

ولد الداعية الإسلامي سارية عبد الكريم الرفاعي في دمشق سنة 1948 حصل على شهادة الثانوية من الجمعية الغراء سنة 1966 بدمشق.

انتقل إلى مصر، وتخرج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وحصل على الماجستير سنة 1977 وعاد سارية الرفاعي إلى سوريا، وقضى حياته في الدعوة الإسلامية والجهر بكلمة الحق.

تولى إمامة جامع زيد بن ثابت الواقع في شارع خالد بن الوليد بوسط العاصمة السورية دمشق و من مؤسسي جماعة زيد الدينية، والتي ترجع تسميتها إلى جامع زيد بن ثابت الذي كان يخطب فيه.

حظي بشعبية جارفة في العاصمة السورية دمشق خاصة والدولة بوجه عام وز مارس العمل الخدمي الاجتماعي، فأنشأ عديدا من المشاريع الخيرية داخل سوريا وخارجها، ومن أبرزها: مشروع حفظ النعمة، ومركز زيد بن ثابت لخدمة القرآن الكريم، ومؤسسة زيد بن ثابت الأهلية، ومشروع التميز لكفالة اليتيم، وقناة الدعوة الفضائية.

كان الشيخ سارية معروفا بموقفه المعارض للنظام السوري السابق، كما كان والده الشيخ عبد الكريم، الذي لم يمارس العمل السياسي، واضحا في موقفه من حزب البعث.

ناصر سارية الثورة السورية منذ انطلاقها سنة 2011 ضمن يطلق عليه الربيع العربي، وكان من الشيوخ الذين جاهروا بمناهضة النظام السوري السابق، غير عابئ بالقبضة الأمنية الباطشة.