- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
مهند التميمي يكتب: الحمداني.. كما عرفته
مهند التميمي يكتب: الحمداني.. كما عرفته
- 17 يناير 2024, 12:16:44 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
لسنوات طويلة كان لي الشرف أني رافقت الإعلامي والكاتب الصحفي فراس الحمداني في مهنة المتاعب، وعرفته دائما ذلك الطيب المعطاء المتفاني من أجل الجميع والكريم جدا بالتعاون مع الجميع.. واليوم آن لي الأوان أن اتحدث عنه كما عرفته.
ولد الصحفي فراس الحمداني في محافظة كركوك، وولد معه حب الصحافة والإعلام منذ الصغر.. فمنذ نعومة أظفاره الفت أنامله الصحف والمجلات وأصدر أول جريدة مدرسية وهو بالصف الأول المتوسط.
وبعدها بسنوات قليلة، وعلى الرغم من صغر سنه، بدأ مسيرته الصحفية مع أول صحيفة صدرت في كركوك عام 1976.
واستمر بالعمل الصحفي في مختلف الصحف والمجلات، ومنها جريدة الفيصل، وجريدة بغداد وجريدة الرأي الأردنية، وجريدة الرياض السعودية، والموقع الصحفي العالمي 180 تحقيقات وعدة صحف عربية ومحلية.
لينتقل بعدها من الإعلام المقروء إلى الإعلام المسموع في إذاعة العراق الجديد المعروفة بإذاعة نوى حاليا، لمحطة جديدة من محطات حياته المهنية والتي أثبت فيها نظريته السمعية التي يبان مفادها بالبيت الشعري الشهير:
ياقوم اذني لابن الحي عاشقة
والأذن تعشق قبل العين أحيانا
من بعدها انتقل الى إلاعلام المرئي ويعمل مراسلا ومقدما للبرامج بالعديد من القنوات الفضائية العراقية المهمة، ومنها قناة "البغدادية" الفضائية، والتي شغل منصب مدير مكتبها في كركوك وفي أربيل، وفاز بجائزة أفضل مراسل صحفي فيها على مدى ثلاثة أعوام متتالية.
ثم عمل مذيعا للأخبار في قناة "هنا صلاح الدين" بأربيل ومقدما للبرامج الميدانية في قناة "بغداد" بأربيل أيضا. وقدم حلقات من برنامج "من العراق" بمعية الفنان ماجد ياسين، عبر قناة "الرشيد" الفضائية في المحافظات الشمالية، ومحافظات إقليم كوردستان العراق.
ليعود مرة أخرى لقناة "البغدادية" ثم القناة الأولى العراقية، وعمل أيضا مراسلا لقناة "الآن" الإماراتية وإذاعة سوا الأمريكية، ووكالات عالمية عديدة.
وللحمداني بصمته الواضحة والواثقة في المنابر الثقافية التي لا يكاد يفارق إدارة منصاتها الإعلامية، وله مشاركات كثيرة في مجال الشعر والتأليف الأدبي والإخراج المسرحي، حتى تم اختياره كرئيس للهيئة الاستشارية في البيت الثقافي بوزارة الثقافة، التي كرمته بدرع الإبداع ضمن أفضل خمسة مبدعين في العراق.
وهو مدير مكتب المحافظات الشمالية للمرصد العراقي للحريات الصحفية التابع لنقابة الصحفيين، بعد أن نال عضويتها وهو العضو المؤسس في مجلس إدارة المجلس الأعلى للثقافة والفنون.
وفي مجال المجتمع المدني، أسس الحمداني رابطة أصدقاء المرور على مستوى العراق، ومؤسسة اليمامة للإعلام، وأسس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، وقاد فرق تطوعية كثيرة بمختلف المجالات.
وأشهر أعماله في هذا المجال كانت حملة رمضان يجمعنا التي قادها منذ عام 2011، جامعا الوقف السني والشيعي والمسيحي في فريق إنساني واحد، وعلى مدى أكثر من عشر سنوات متتالية.
وطوال خطه المهني في الصحافة والإعلام كان دائما ذلك الفتى الذي "حنينه لأول منزل" والمتمثل بالصحافة المكتوبة، والتي أعطت لمداد قلمه آفاق لا حدود لها، بالنشر بمختلف الصحف المحلية والعالمية.
وقد فاز مؤخرا ضمن مسابقة أفضل المقالات التي كتبت عن كأس العالم مونديال قطر، والتي أقامها مركز افيرست الدولي، الذي اختار مقاله الصحفي الموسوم بـ"على مدرجات مونديال قطر" ضمن أفضل 60 مقالا صحفيا لأفضل الكتاب الصحفيين من مختلف الدول العربية والعالمية والتي تم نشرها في كتاب "أقلام مونديالية".
درّس الحمداني بقسم الإعلام فرع الصحافة في كلية الآداب بجامعة كركوك، وخلالها أعد وأخرج برنامج ساعات جامعية، وساهم في تأسيس جريدة الوسط الجامعي.
نال العديد من الجوائز والدروع والتكريمات من مختلف المؤسسات المحلية والعالمية، وكان له شرف التكريم لمرتين من لدن مؤسسة السوسن.
وله كتاب قيد الطبع يحمل عنوان "محاولات لاغتيال الزمن" فيما يعكف حاليا على كتابة روايته الأولى الموسومة بـ"اللعبة انتهت"، والتي يجسد فيها مرحلة مهمة من مراحل تاريخ العراق.
وبعد كل ما ذكر، فإنه دائما يقول: "أنا نقطة في بحر صاحبة الجلالة (الصحافة) وسأظل تلميذا بمدرستها التي استلهم منها كل ماهو جديد ومفيد".
وللعراق، يردد دائما:
خذني على شفة الزمان أغاني
أشدو بحبك ها أنا الحمداني