من صحافة العدو.. صحفي إسرائيلي: ترامب أكثر خطورة من حماس وحزب الله !

profile
  • clock 17 فبراير 2025, 1:29:43 م
  • eye 86
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
من صحافة العدو

إعداد: سنا كجك

 

كتب الصحفي والكاتب الإسرائيلي المثير للجدل في الكيان المحتل جدعون ليفي الذي يعرف بمواقفه المنتقدة لجيشه والمعارضة لسياسات "حكومة" نتاياهو ويغلب طابع الدفاع في مقالاته عن أهل غزة مقالا" نشر في صحيفة "هآرتس" العبرية بعنوان: "هل ترامب صديق لإسرائيل؟ هو العدو الأكثر خطورة عليها؟" تطرق فيه الى الرئيس الأمريكي ترامب ولخطته في التهجير وأظهر انه يشكل الخطر الأكبر على الكيان أكثر من المقاومة اللبنانية والفلسطينية واصفا" اياه بالمدمر لما تبقى من الأخلاقيات في "إسرائيل"وأبرز ما جاء فيه:

"ماذا لو أن الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، اقترح اقامة معسكرات ابادة لسكان قطاع غزة؟ ما الذي سيحدث عندها؟

يمكن الافتراض أن دولة إسرائيل سترد بالضبط كما ردت على فكرة الترانسفير لترامب: نشوة في اليمين، لامبالاة في الوسط، يئير لبيد يعلن أنه سيساعد واشنطن على طرح “خطة مكملة” كما تطوع بفعله بالنسبة لخطة الترانسفير.

بني غانتس سيقول عن الخطة بأنها “تفكير ابداعي، اصيل ومثير الاهتمام”.
بتسلئيل سموتريتش بمسيحانيته سيقول: “الله احسن صنعا لنا لأنه جعلنا سعداء”. بنيامين نتنياهو سيرتفع في الاستطلاعات. 

السؤال المطروح لم يعد سؤال افتراضي ترامب لن يقترح معسكرات ابادة بالاسم الصريح، لكنه صادق في السابق لإسرائيل على مواصلة الحرب التي لم تعد حرب، بل هجوم بربري على أرض مدمرة!!
إسرائيل لن تتراجع، لأن ترامب صادق على ذلك. صحيح أنه لا أحد قام وقال للرئيس الامريكي شكرا على افكارك، لكن اسرائيل لن تؤيد في أي يوم طرد الفلسطينيين من قطاع غزة.

اذا كان الامر هكذا فمن أين جاءت الثقة بأنه اذا اقترح ترامب الابادة لمن يرفضون اخلاء غزة فإن اسرائيل لن تتعاون معه.؟؟ 
بالضبط مثلما كشف ترامب مشاعر الترانسفير التي تنبض في قلب كل اسرائيلي تقريبا، من اجل حل “بمرة واحدة والى الأبد” المشكلةمن شأنه أن يكشف عن لبنة اكثر ظلامية مشاعر إما نحن أو هم.

ليس بالصدفة أصبح شخص مشكوك فيه مثله معلم للشريعة في اسرائيل. 
هو بالضبط ما رغبنا فيه وما حلمنا به: مبيض الجرائم وسيتبين أنه الرئيس الامريكي الذي تسبب لإسرائيل بأكبر ضرر شهدته في حياتها. لقد كان هناك رؤساء ضيقوا ايديهم في تقديم المساعدات لنا، وآخرون هددونا حتى الآن لم يأت الرئيس الامريكي الذي يقول بأنه يجب علينا تدمير ما بقي من الأخلاق الاسرائيلية.

من الآن فصاعدا فإن كل ما يصادق عليه ترامب يعتبر المواصفات والمقاييس الاسرائيلية 
الآن ترامب يدفع اسرائيل نحو استئناف الهجمات في القطاع، ووضع شروط تعجيزية امام حماس جميع المخطوفين يجب اطلاق سراحهم في يوم السبت في الساعة الثانية عشرة ليس بعد ذلك بدقيقة، مثلما في المافيا.!!

واذا تمت اعادة فقط ثلاثة مخطوفين مثلما ينص الاتفاق فإن ابواب جهنم ستفتح، وهي لن تفتح فقط على قطاع غزة الذي سبق وتحول الى جهنم، بل ستفتح ايضا على دولة اسرائيل فهي ستفقد آخر معتقليها!
ترامب سمح بذلك ولكنه سيذهب ذات يوم وربما سيفقد اهتمامه قبل ذلك، واسرائيل ستبقى مع اضرار، اضرار دولة مجرمة ومنبوذة.

أي دعاية أو أي اصدقاء لن يتمكنوا من انقاذها اذا سارت على ضوء وحيها الاخلاقي الجديد أي اتهام باللاسامية لن يسكت صدمة العالم اذا سارت اسرائيل الى جولة أخرى للقتال في غزة.

لا يمكن المبالغة في شدة الاضرار، استئناف الهجمات في القطاع، بموافقة وبصلاحية من الادارة الامريكية، يجب وقفه في اسرائيل، الى جانب النضال الكبير من اجل المخطوفين يجب البدء في نضال جديد هنا، ضد ترامب وافكاره الرخيصة !!ولكن ليس فقط أنه ليس هناك من يقود هذا النضال، بل ايضا لا يوجد من يبدأه النضال الوحيد الذي يجري هنا من اجل اطلاق سراح المخطوفين وازاحة نتنياهو هو نضال مهم، لكنه غير كاف.
إن استئناف الحرب هو الكارثة الاكبر التي تقف على الباب وتبشر بالابادة الجماعية. 
الآن لم يعد هناك أي نقاش حول التعريف: 
كيف ستكون الحرب اذا لم تكن هجوم على عشرات آلاف اللاجئين المعوزين؟

ماذا سيكون معنى منع المساعدات الانسانية الوقود، الدواء والمياه، اذا لم يكن ابادة جماعية. ربما أن الـ 15 شهر الاولى من الحرب كانت فقط المقبلات، والـ 50 ألف قتيل الاوائل كانوا المقدمة!!. 
اسألوا كل اسرائيلي وسيقول لكم بأن ترامب هو صديق لاسرائيل!!. ولكن ترامب هو عدو "اسرائيل" الاكثر خطورة الآن!! حماس وحزب الله لن يفسدا اسرائيل أكثر منه لأنه أمر بتدمير ما تبقى من الأخلاق الإسرائيلية.

التعليقات (0)