-
℃ 11 تركيا
-
3 يوليو 2024
من داخل الثغرة حوار بين شهيد وجريح
من داخل الثغرة حوار بين شهيد وجريح
-
15 أبريل 2021, 3:15:32 ص
-
744
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حوار بين شهيد ، وجريح
لقد شاءت الظروف ، أن أكون ، شاهد عيان على أحد أهم الحوارات ( العسكرية ) التى دارت داخل ( ثغرة الدفرسوار ) بين آخر القيادات المصرية التى قاتلت بداخلها ، على أمل تصفيتها ، وإستعادة الأوضاع على الضفة الغربية لقناة السويس .
لقد دار هذا الحوار فجر يوم ١٨ أكتوبر ، وفى مركز قيادة الفرقة ٢٣ مشاة ميكانيكي بين كل من (الشهيد) العميد ا.ح أحمد عبود الزمر ، قائد الفرقة ، وبين ( الجريح ) العقيد ا.ح حسن عبد الحميد قائد اللواء ٢٣ مدرع ، إحتياطى القيادة العامة ، وكنت حاضراً وشاهداً على هذا الحوار.
وبطبيعة الحال ، لم يكن يدور بخلد أحد من هذين القائدين ، أنهما ( وخلال ) ساعات قليلة ، ستسيل دمائهما ( الذكية ) ما بين شهيد وجريح ، ولو أنى - وأشهد الله - أحسست بداخلى ساعتها ، بأن شيئا ما سوف يحدث لأحد الرجلين ، من عمق المشاعر وصدق التمنيات لكل منهما للآخر ، لقد كان الحوار يوحى بأنه ( اللقاء الأخير ) بينهما ، وقد كان .
وأعود لأتذكر ، المشهد ،الذى كان فى الساعه الرابعة فجر يوم ١٨ أكتوبر ، وأنا أدخل خلف قائد اللواء ، خيمةً مركز القيادة ، لأرى لأول ، وآخر مرة ، العميدأ.ح أحمد الزمر قائد الفرقة ٣٣ مشاة ميكانيكي .
وجدت نفسى أمام رجل ( مهموم )
يرتدى ( چاكت نجاة ) الخاص بالعربات البرمائية ، وذلك ليتغلب على برودة الجو ، وكان الرجل مرهقاً ، وبعد أن رحب بِنَا بكلمات ( مقتضبة ) قال : تلقاكم يا حسن ملحقتوش السحور ، مشواركم طويل . فرد العقيد حسن ، نفطر على القناة يا فندم بإذن اللة ، فقال له : يا رب يا حسن .
وبعد برهة من اللقاء ، بدأ العميد الزمر الحوار قائلا : إحنا فى موقف حرج من يومين ياحسن . فقاطعه العقيد حسن قائلا : إية إللى حصل يا فندم ، ما إحنا كنّا ماشيين كويس قوى ، أية يا فندم إللى حصل ؟ ( وكررها أكثر من مرة )
وهنا توجه العميد الزمر إلى خريطة معلقة على جانب الخيمة ، وأخذ يشرح لنا الموقف كالأتى:-
أول إمبارح ، ليلة ١٦/١٥ عبرت القناة كتيبة دبابات وكتيبة مظلات إسرائيلى ، عبور ذاتى، ودمروا قاعدتين صوارخ وإختفوا فى الجناين ، والدبابات إللى عبرت ، كانت ( دبابات روسى ٧٦مم ) ورافعه أعلام مصرية ، والقيادة حللت الموقف على أنها قوة ( إغارة ) محدوده من ٧-١٠ دبابات ، وهترجع الشرق تانى .
إمبارح ١٧ ، يا حسن ، تبين وجود ( جيب ) للعدو فى الدفرسوار بحجم كبير ، مجموعة عمليات تقريبا ، وكلفنا اللواء ١١٦ مشاة ( ضمن خطة ) من الشرق والغرب ، للمنع من الشرق ، والتطهير من عندنا باللواء ١١٦ .
امبارح ، وأثناء تنفيذ الخطه ، حصلت مشكلتين ، فى قوات الشرق ، وعندنا . اللواء ١١٦ دخل كمين على طريق المعاهدة / أبو سلطان ، قبل ما يفتح تشكيل الهجوم - تصور - الكمين فى أرضنا - تصور - والخسائر كانت كبيرة ( وجعت قلبى والله) . واشتغلت معانا كتيبة مظلات ، ومجموعه صاعقة ، ومحصلش نجاح .
على فكرة يا حسن ،الأمريكان موجودين هنا فى الثغرة ، بمعدات جديدة ، ودبابات من الجسر الجوى ، داخلين بتقل مع إسرائيل .
وهنا ، قاطعه العقيد حسن ، هو حجم العدو أد أيه فى الجيب يا فندم ؟ فقال محدش يعرف ، كام بالظبط ، إنما تقديرى - ثلاثه لواءات مدرعة ولواء ميكانيكي .وتقديرى ، هيتحرك لواء بإتجاه الإسماعيليه ولواء على السويس ولواء هيأمن الكوبرى هنا .الأعداد بالظبط بتتغير، يا حسن .
وتساءل العقيد حسن عن المهمة ؟ فقال : الهجوم من خط أبو سلطان ، ومن خلال الاوضاع الحاليّه لبقايا اللواء ١١٦مشاة ، وباتجاه مطار الدفرسوار . خد الظرف ده فيه كل حاًجة ، جالى من الفريق الشاذلى ، وهو عند قائد الجيش دلوقتى . ساعه ( س ) الساعه ٨ تكون الشبوره راحت ، وتردداتى هى . ونظر لى وقال : إكتب يا إبنى ، وكتبت .وتعانق الرجلان ، وإنتهى الحوار ، وخرجنا من ( الخيمة ) إلى العربة الچيب.
وفى أقل من ٢٤ ساعة ، سقط العقيد حسن جريحا فوق دبابته ، وسقط العميد الزمر ، شهيدا عندما ، مرت ، فوق جسده الطاهر إحدى دبابات العدو ، فسوته بالأرض ،التى عاش حياًته مداًفعا عنها.
[ هذه قصة حوار ، لم ولن ، يفارقنى ] أردت أن أحكيها كما هى لتبقى من يعدى ، شاهدة للتاريخ
من كتابات اللواء ا.ح وجية دكروري
احد ابطال اللواء 23 المدرع
![الجزيرة: استشهاد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مخيم نور الشمس](http://67.223.118.213/assets/images/posts/images (51).jpeg)
![خسائر إسرائيلية في غزة من المسافة صفر وتحذيرات من استمرار الحرب](http://67.223.118.213/assets/images/posts/images (50).jpeg)
![النشرة المسائية الموجزة لوسائل الإعلام العبري لنهار الثلاثاء الموافق 2 يوليو 2024](http://67.223.118.213/assets/images/posts/fc1f03fa-1504-4ef2-b18f-7c989282985b.jpg)
![مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام](http://67.223.118.213/assets/images/media/moner.jpeg.webp)
![د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي](http://67.223.118.213/assets/images/media/ayman nada.png)
![طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين](http://67.223.118.213/assets/images/media/tarik artichal.png)
![تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج](http://67.223.118.213/assets/images/media/photo_2021-11-02 01.53.03.png)
![تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس](http://67.223.118.213/assets/images/media/5688/48363605_3123961907646208_5324020264457994240_o.jpg)
![السودان اليوم: الجيش يقصف الدعم السريع في الفاشر.. وموجة نزوح جديدة من ولاية سنار](http://67.223.118.213/assets/images/posts/اشتباكات السودان1.jpg)
![الجيش الوطني السوري: ندعو أهلنا إلى تجنب الانجرار وراء الفتن](http://67.223.118.213/assets/images/posts/images (44).jpeg)
![هل ستتم التسوية مع لبنان..أم الحرب؟](http://67.223.118.213/assets/images/posts/1لبنان-وإسرائيل.jpg)