منها الضغط على إيران بشأن برنامجها النووي.. ما وراء تصعيد أمريكا من هجومها على اليمن؟

profile
  • clock 14 أبريل 2025, 2:54:47 م
  • eye 474
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

في تصعيد جديد يُنذر بتوسع رقعة التوتر في المنطقة، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن أن غارات جوية أمريكية مشتبه بها استهدفت مواقع في محيط العاصمة صنعاء، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص وإصابة 29 آخرين، وذلك في ساعة متأخرة من ليل الأحد/الإثنين.

هجوم جديد ضمن حملة جوية متصاعدة

تأتي هذه الغارات ضمن حملة جوية أمريكية مكثفة بدأت منذ 15 مارس/آذار، في إطار ما قالت عنه الولايات المتحدة إنه رد على الهجمات الحوثية المتكررة ضد سفن الشحن في مياه الشرق الأوسط، على خلفية الحرب المستمرة في غزة. ووفقًا لوزارة الصحة التابعة للحوثيين، فقد أدت هذه الحملة حتى الآن إلى مقتل أكثر من 120 شخصًا.

الدمار في صنعاء: أهداف مدنية تحت النار

وبثت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين مشاهد تُظهر اندلاع حرائق ضخمة جراء القصف، حيث عملت فرق الإطفاء على السيطرة على النيران. كما ظهرت أنقاض متناثرة في أحد الشوارع فيما تم انتشال أحد المصابين من تحت الركام. وأفادت الجماعة بأن الغارات استهدفت مصنعًا للخزف في حي بني مطر غرب صنعاء، في حين لم يصدر تأكيد مستقل بشأن طبيعة الهدف.

ورغم خطورة التصعيد، لم تُعلق القيادة المركزية الأمريكية على التقارير، في استمرار لنهجها بعدم الإفصاح عن تفاصيل الضربات التي تنفذها. يُذكر أن البيت الأبيض منحها تفويضًا مفتوحًا لتنفيذ الهجمات دون إعلان مُسبق، في إطار عملية عسكرية تشمل أكثر من 200 غارة حتى الآن.

إسقاط طائرة أمريكية من طراز MQ-9

وفي تطور آخر، أعلنت جماعة الحوثي أنها أسقطت طائرة استطلاع أمريكية من نوع MQ-9 Reaper، في محافظة حجة شمال غرب البلاد، قرب الحدود مع السعودية. وصرّح المتحدث العسكري للجماعة، العميد يحيى سريع، أن الطائرة أُسقطت بواسطة صاروخ محلي الصنع، موضحًا أنها الرابعة التي تُسقط خلال أسبوعين.

ويُشار إلى أن الطائرة المُسيّرة التي تبلغ قيمتها نحو 30 مليون دولار، قادرة على التحليق لأكثر من 30 ساعة على ارتفاعات تصل إلى 40 ألف قدم، وتُستخدم على نطاق واسع في العمليات العسكرية الأمريكية حول العالم.

الولايات المتحدة تتوسع في عملياتها ضد الحوثيين

وفقًا لتحليل أجرته وكالة "أسوشيتد برس"، فإن العمليات الجوية الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب تبدو أكثر اتساعًا مقارنة بالفترة السابقة تحت إدارة جو بايدن، حيث انتقلت الضربات من استهداف منصات الإطلاق إلى قصف المدن واستهداف شخصيات قيادية.

ويُرجّح أن هذا التصعيد جاء بعد تهديدات الحوثيين بمهاجمة السفن المرتبطة بـ"إسرائيل"، احتجاجًا على منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقد استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة تجارية منذ نوفمبر 2023، مما أدى إلى إغراق سفينتين ومقتل أربعة بحّارة.

ارتباط التصعيد بإيران والبرنامج النووي

من جانبه، ربط وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسث الغارات على الحوثيين بمحاولة الضغط على إيران بشأن برنامجها النووي، مشيرًا إلى أن بلاده تُظهر قدرتها على "الذهاب بعيدًا في الرد إذا لزم الأمر". وأضاف أن إيران تراقب ما يجري مع الحوثيين وتعيد تقييم موقفها تجنبًا لتكرار السيناريو ذاته.

 

التعليقات (0)