تكبير الخط تصغير الخط

أدانت منظمة التعاون الإسلامي، الجمعة، تصاعد وتيرة جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وقالت المنظمة في بيان، إنه كان آخر هذه الجرائم، "المجزرة البشعة في مخيم طولكرم ما أسفر عن ارتقاء 18 شهيدا وإصابة العشرات بجروح، فضلا عن ارتكاب ثمانية مجازر دموية في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية ما أدى إلى ارتقاء 99 شهيدا و169 إصابة".

واعتبرت المنظمة، أن "ذلك امتداد لسلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، التي تستدعي المساءلة والملاحقة أمام المحافل الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية".

ودعت المنظمة مجلس الأمن الدولي إلى "تحمل مسؤولياته والتحرك العاجل تجاه فرض الوقف الفوري والشامل للعدوان العسكري الإسرائيلي الغاشم".

واستشهد 18 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، ودمرت عدد من الشقق السكنية ومقهى، كما أصيب آخرون، في غارة شنتها طائرات الاحتلال، مساء الخميس على مبنى في مخيم طولكرم، والذي يعد من أكثر المخيمات الفلسطينية ازدحاما وكثافة من حيث عدد السكان.

ومنذ بدء العدوان على غزة في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، تعرضت مدينة طولكرم ومخيماتها "طولكرم" و"نور شمس"، لعدة اجتياحات من آليات الاحتلال وجرافاته، وقصف بالطائرات، ما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، ودمار واسع في البنية التحتية.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، بلغ عدد الشهداء في "طولكرم" قبيل هذه المجزرة، 152 شهيدا، بينهم 21 طفلا و4 نساء.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و788 شهيدا، وإصابة أكثر من 96 ألفا و794 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.