مكان انطلاق الطائرات والذخيرة.. تفاصيل مهمة بتحقيقات محاولة اغتيال الكاظمي

profile
  • clock 8 نوفمبر 2021, 8:35:31 م
  • eye 524
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قال مسؤولون أمنيون ومصادر مقربة من الجماعات المسلحة، إن الهجوم على مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، كان من تنفيذ جماعة مسلحة، مدعومة من إيران، فيما نقل موقع عن خبراء كشف المتفجرات بوزارة الداخلية العراقية تأكيدهم أن الطائرات المتفجرة التي استهدفت "الكاظمي" هي ذاتها التي استهدفت قواعد ومنشآت أمريكية بالعراق، خلال الفترة الماضية، آخرها في الخامس من يوليو/ تموز الماضي على السفارة الأمريكية في بغداد.

وأوضح المسؤولون لـ"رويترز" أن الطائرات دون طيار، والمتفجرات المستخدمة في الهجوم، إيرانية الصنع، دون ذكر اسم الجماعة.

بدوره، نقل "روسيا اليوم" عن مسؤولين عراقيين تأكيدهم أن الطائرات انطلقت من منطقة (الكريعات) شمالي بغداد، وتحديدا من خلف المنطقة السياحية.

وقال أحد خبراء التحقيق للموقع إن "التحليلات تشير إلى أن المهاجمين كانوا يعرفون أنهم لن يتمكنوا من استهداف الكاظمي داخل منزله، لذا شنوا هجومهم بثلاث طائرات".

وعن سبب شن الهجوم بثلاث طائرات، أوضح: "كانوا يريدون أن يستهدفوا المنزل بطائرة واحدة، ومن ثم إخراجه من المنزل لاغتياله، لكن خطتهم لم تنجح".

من ناحيته، نقل موقع "العربي الجديد" عن مصادر أخرى مشاركة في التحقيقات قولها إن الطائرات المستخدمة في الهجوم "مجهزة لجعلها قادرة على حمل شحنات متفجرة، وتعرف بأنها بدائية التوجيه، بمعنى أنه لا يمكن التحكم بها إلا داخل نطاق لا يزيد على 5 كم، ما يجعل فرضية إطلاق الطائرة من على مقربة من المنطقة الخضراء هي الأقرب حاليا".

يذكر أن السلطات العراقية شكلت لجنة للتحقيق في محاولة اغتيال "الكاظمي"، يشرف عليها جهاز المخابرات العراقي، إلى جانب مستشار الأمن الوطني "قاسم الأعرجي"، ومسؤول وكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية الفريق "أحمد أبو رغيف"، ورئيس أركان الجيش العراقي الفريق الركن "عبدالأمير يار الله"، إلى جانب قيادات أمنية وعسكرية أخرى، أبرزها الفريق "أحمد سليم" قائد عمليات الجيش في بغداد.

وأظهرت صور للأمن العراقي تداولتها وسائل إعلام عراقية محلية عمليات رفع مقذوف حربي غير منفجر على سطح منزل "الكاظمي"، إضافة إلى صور لطائرتين مسيرتين تم إسقاطهما من قبل الأمن العراقي.

ورفع الأمن العراقي المقذوف الحربي من ضمن المقذوفات التي ألقيت على منزل "الكاظمي"، فيما أظهرت لقطات أفراد الدفاع المدني وهم يفجرونه وسط نهر دجلة على الجهة المقابلة لمنزل رئيس الوزراء العراقي.

وفجر الأحد، أعلن الجيش العراقي، نجاة "الكاظمي" من محاولة اغتيال عبر هجوم على مقر إقامته في "المنطقة الخضراء" بالعاصمة بغداد، بواسطة 3 طائرات مسيرة ملغمة، تم إسقاط 2 منها، بينما انفجرت الثالثة، ما أصاب عددا من حراسه.

وكان رئيس تحالف الفتح (يضم غالبية فصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران)، "هادي العامري"، أدان الأحد، "بشدة" محاولة الاغتيال التي تعرض لها "الكاظمي".

جاء ذلك بعد يوم من إعلان "العامري"، السبت، أن "اعتداء" قوات الأمن على المتظاهرين في بغداد وحرق خيامهم "جريمة" لن تمر بدون عقاب.

والجمعة، شهدت بغداد مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة، حيث أصيب خلالها 125 شخصا بينهم 27 من أفراد الأمن، وفق وزارة الصحة العراقية، فيما أكد مصدر طبي مقتل متظاهر.

ويعد تحالف "الفتح" أبرز الخاسرين بالانتخابات الأخيرة بحصوله على 14 مقعدا فقط وفق النتائج الأولية، بعد أن حل ثانيا في الانتخابات السابقة عام 2018 برصيد 48 مقعدا.

و"الفتح" مظلة سياسية لفصائل شيعية مسلحة مقربة من إيران بينها "عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله" و"حركة النجباء".


كلمات دليلية
التعليقات (0)