بعد تهديد السيسي ومطالبته بعدم المساس بحصة مصر قبل ايام أثناء الاحتفال بعودة قناة السويس للعمل، من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان في عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا، بدءاً من يوم السبت المقبل، لإجراء محادثات جديدة بشأن أزمة سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل، فيما رفضت الأمم المتحدة التعليق على تهديدات مصر من المساس بحقوقها المائية مما قد ينتج عنه رد فعل يهدد استقرار المنطقة حسب كلام السيسي .

وقال مسؤولون في وزارة الخارجية والرئاسة الكونغولية إن الاجتماع الذي يستمر 3 أيام سيستضيفه الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، الذي تولى رئاسة الاتحاد الأفريقي الشهر الماضي...فيما لم يتم التطرق إلى أن المفاوضات الجديدة في الكونغو الديمقراطية والأمم المتحدة لم تتحدث عن التعليق على تصريحات السيسي

وذكرت مجلة "جون أفريك" (Jeune Afrique) الفرنسية أن من المتوقع أن يحضر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد المباحثات.

وسبق أن حثت مصر والسودان الكونغو الديمقراطية قبل أيام على قيادة الجهود لاستئناف المفاوضات بشأن السد المتنازع عليه.

ورغم مطالبة القاهرة والخرطوم إثيوبيا بتأجيل خططها لملء خزان السد إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا في 21 يوليو أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4.9 مليارات متر مكعب، والتي تسمح باختبار أول مضختين في السد.. و أكدت عزمها على تنفيذ المرحلة الثانية من ملء بحيرة السد في يوليو/تموز القادم.

فيما صرح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بأنه ليس لنا أن نقيّم تعليقات الرئيس المصري، المهم هو أن تعمل جميع الأطراف المعنية معا لمحاولة إيجاد حل لما يمثل مشكلة حرجة.

وقال دوجاريك خلال مؤتمر صحفي "عرضنا مساعينا الحميدة جنبا إلى جنب مع الآخرين، ونأمل أن نتمكن من المضي قدما".

كما أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تنسق مع جميع الأطراف لحل أزمة سد النهضةمضيفاً : "نؤكد على طريق المفاوضات لحل أزمة سد النهضة"

والثلاثاء، الماضي حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من المساس بحصة مصر من مياه النيل..قائلاً في تعليق على تطورات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي: "نحن لا نهدد أحدا، ولكن لا يستطيع أحد أخذ نقطة مياه من مصر، وإلا فستشهد المنطقة حالة عدم استقرار لا يتخيلها أحد".

ومنذ عام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق بشأن ملء سد النهضة الذي تخشى القاهرة والخرطوم من آثاره عليهما.