تكبير الخط تصغير الخط

حثت السعودية المجتمع الدولي على إعادة النظر بتصنيف جماعة "الحوثي" كمنظمة "إرهابية"، وذلك تزامنا مع فشل تجديد الهدنة في اليمن.

وقال مندوب المملكة في الأمم المتحدة، "عبدالعزيز بن محمد الواصل"، الخميس، إن "ميليشيا الحوثي عرقلت الهدنة وتواصل حصار المدن اليمنية".

وقبيل تصريحات "الواصل"، أعلن المبعوث الأممي لليمن "هانس جروندبرج"، عن أسفه لعدم تجديد الهدنة في البلاد، معتبرا أن ذلك سيؤدي لـ"مخاطر كبيرة".

وخلال كلمة له في الاجتماع الشهري لمجلس الأمن بشأن اليمن، دعا "جروندبرج" لوقف مستمر لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين.

وناقش المجلس آخر تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية والإنسانية في البلاد، خاصة الهدنة الأممية التي يسعى "جروندبرج" إلى تمديدها 6 أشهر بدل الشهرين، رغم الصعوبات وعرقلة الحوثيين.

وفشلت المساعي الدولية في تمديد الهدنة الأممية السابقة التي انتهت في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وأتاحت وقفا لإطلاق النار استمر 6 أشهر وقلل كثيرا من التكلفة القاسية للحرب المستعرة هناك منذ 2015.

ويريد الحوثيون منحهم حق دفع رواتب الموظفين في المناطق التي يسيطرون عليها، وإعادة فتح مطار صنعاء للرحلات الدولية، ورفع الحصار عن ميناء الحديدة، كأبرز مطالبهم لتمديد الهدنة، والتي يبدو أنها لم تتم حتى الآن.

وقبل دقائق من إعلان الحوثيين عن فشل تمديد الهدنة، هدد المتحدث باسمهم "يحيى سريع" باستهداف الشركات النفطية العاملة في السعودية والإمارات، قائلا إن الحوثيين "قادرين  على حرمان السعودي والإماراتي من موارده إذا أصر على حرمان الشعب اليمني من موارده"، على حد قوله.

وتواجه السعودية تداعيات انهيار الهدنة مع الحوثيين في وقت حساس، حيث تشهد علاقاتها مع الولايات المتحدة وضعا معقدا، بعد قرار تحالف "أوبك+"، الذي تقوده المملكة، بإقرار خفض ضخم لإنتاج النفط، حيث بدأ مشرعون أمريكيون تحركا لمنع توريد الأسلحة للسعودية، وسط دعوات لسحب منظومات الدفاع الجوي الأمريكية المتطورة من هناك.