تكبير الخط تصغير الخط

قال موقع "أنتلجنس أونلاين" إن ولي العهد السعودي يتحرك لتحويل الملكة إلى مركز لوجيستي عالمي، وسيكون المحرك لتلك التحركات هو شركة الشحن الوطنية السعودية (البحري).

وأوضح التقرير أن شركة "البحري" باتت لا ترغب في الاستمرار في مشروع بحري وقعته مع مجموعة "بولوريه" الفرنسية عام 2017، بنسبة 60 إلى 40%، وهي الاتفاقية التي تم توقيعها بفندق "ريتز كارلتون" الرياض سيئ السمعة، والذي بات بعد ذلك سجنا فاخرا لعشرات المسؤولين السعوديين الذين اتهمهم "بن سلمان" بالفساد.

وعلى الرغم من أن كلا الجانبين يلقي باللوم على بعضهما البعض وراء الكواليس، إلا أن شركة "البحري"، المدرجة في البورصة والمملوكة بنسبة 22% لصندوق الاستثمارات العامة السيادي السعودي و 20% لشركة "أرامكو"، قد تلقت "أوامر عليا" للتفرغ من أجل لعب دور في تطوير قطاع الخدمات اللوجستية في الرياض، وتقوم حاليًا بإعادة التفكير في شراكاتها وحوكمتها الداخلية، بحسب الموقع.

وقال التقرير إن الشراكة مع مجموعة "بولوريه" لم تعد في حسبان "محمد عبدالعزيز السرحان"، والذي أصبح رئيسًا لشركة البحري في عام 2019، ومن المعروف أنه مقرب للغاية من "محمد بن سلمان".

"السرحان"، والذي كان قد تبرع بـ 2.7 مليون دولار لوزارة الصحة لمكافحة جائحة Covid-19 ، تم تكليفه مؤخرًا بتشكيل استراتيجية "محمد بن سلمان" اللوجيستية.

ومن المقرر بالفعل إنشاء مركز لوجستي بري ثانٍ في الرياض، مقابل ميناء جدة للشحن التجاري بالمياه العميقة وميناء الدمام المخصص لتصدير النفط والغاز.

وقد تم استبدال "عبدالله الدبيخي"، الرئيس التنفيذي لشركة "البحري" منذ عام 2017، في مارس/آذار من هذا العام بـ"أحمد علي السبيعي"، نائب رئيس "أرامكو" للمبيعات والتسويق سابقًا وعضو مجلس إدارة العديد من الشركات التابعة لـ"أرامكو"، وذلك من أجل تعزيز استراتيجية "البحري".

أيضا انضم "محمد الملحم"، الرئيس التنفيذي لقسم التجارة في "أرامكو"، إلى مجلس إدارة "البحري" للغرض ذاته.

وكانت مجموعة "بولوريه" الفرنسية ترى في الشراكة مع "البحري" طريقا إلى السوق السعودية الضخمة.

وكانت تقارير قد أفادت بأن ولي العهد السعودي يتطلع لمنافسة الإمارات في مجال اللوجيستيات البحرية، حيث تمتلك الثانية مراكز استراتيجية كبيرة، تتمثل في موانئ أبوظبي، وميناء جبل علي في دبي.