مصطفى الصواف يكتب: وحدة الظل سجلت تفوقا على المحتل وهزمته

profile
مصطفى الصواف كاتب صحفي فلسطيني
  • clock 18 أكتوبر 2021, 4:23:26 م
  • eye 491
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تحدثنا طويلا عن بطولة المجاهدين من القوى الثلاث والتي شاركت في عملية أسر  الجندي الصهيوني شاليط وأستشهد منهم من إستشهد وهو عند مليك مقتدر في جنات ونعم.

 انتهى بعد إخراج شاليط من دبابة وبات صيدا ثمينا في أيدي المقاومين ، ومن ثم تم تسليمه ليد أبطال أخرين ، هم عسكر، ولكن ليسوا عسكري وكان دورهم هو العمل الأمني والحماية  وكان جنود هذا العمل هم من كتائب القسام، وكانت تسمى وحدة الظل , وهذه الوحدة كانت مكلفة براعية شاليط ومتابعة وضعه في الصحي والنفسي إضافة إلى التأمين له حتى لا تصل أليه  الأعين قبل الايدي ، وحفظه في مكان أمن تلك السنوات الخمس التي كان فيها مأسورا حتى اللحظة التي وصل فيها إلى معبر رفح.

مهمة لم تكن سهلة وكانت وسط بيئة معقدة أحاط فيها الكثير من المراقبون والعملاء والرصد الإليكتروني من طائرات الاستطلاع، ولكن كان الأخطر في ذلك الوقت محمود عباس ومن أطلقهم لجمع المعلومات حتى يعين الاحتلال للوصول إليه ، وكان يجاهر وعلى العلن أنه ضد أسر شاليط ويرغب أن يعيش بين أهله، وطالب المختطفون له بتسليمه للكيان، وذات مرة طرح على حماس إمكانية أن يعمل على الإفراج عن خمسة من الأسرى من حركة حماس مقابل إطلاق سراحه.

كانت وحدة الظل وحدة الأمن والحماية  الأجدر في توفير الحماية وليس فقط الحماية بل توفير العوامل النفسية وأخذه في رحل إلى البحر أو غيرها من الأماكن  وتأمين خروجه ودخوله إلى أماكن حمايته ، فكانت وحدة الظل الوحدة القسامية الأكثر تدريبا ووعيا وحفظا وأمنا حال دون وصول العدو حيث اخفوه في غزة المحاصرة 


واستطاعوا الاحتفاظ به وهو أمر يصعب على الكثيرين في العالم أن يقوموا بما قامت به وحدة الظل رغم الحصار وقلة الإمكانيات وكثرة المراقبة من الاحتلال وعملاءه، ولكن كان لديهم إيمان بأن بين يديهم كنز ثمين والحفاظ عليه سيكون له ما بعده.

 وبالفعل كان هناك ثمن دفعه الاحتلال رغم المراوغة على أمل استغلال الوقت  على أمل الوصول لطرف خيط، فلم تبقى إمكانية ألا وإستغلها، ولا عميل إلا حركه، ولكن أن له ذلك فأمامه كانت وحدة الظل التي شكلت جيشا كبيرا إستطاع توفير الحماية حتى لحظة تسليمه إلى الجانب المصري حتى اللحظة الاخيرة،  وكان لها الفضل بعد الله أن حققت هذا النجاح وكتائب القسام والتي شهد هذا النجاح فرحة كبيرة بتحقيق صفقة كبيرة أطلق عليها صفقة وفاء الأحرار، فكانت وعدا من من لا يخلف وعده، فوعد وحقق الوعد، وبإذن الله يحقق عده الثاني قريبا . 

رحم الله شهداء وحدة الظل التي أدت مهمتها بجدارة واقتدار ثم لبت نداء الشهادة فحققت فوزين فوز الحفظ والأمن وفوز الشهادة.

التعليقات (0)