- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب : من تكون قناة العربية الحكم لكم
مصطفى الصواف يكتب : من تكون قناة العربية الحكم لكم
- 11 ديسمبر 2021, 3:08:43 م
- 1767
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الإعلام أمانة ،الإعلام صدق، الإعلام شرف،الإعلام وسيلة لنقل الحقيقة ، الإعلام مصدر وليس مصدر للإشاعة.
ما حدث من حريق في البرج الشمالي في برج البراجمة الليلة الماضية ، كل الشهود للحادث، والمسئولين في البرج ، تحدثوا وقالوا أن الحريق ناتج عن إنفجارات في إسطوانات أوكسجين، ومستلزمات طبية كانت معدة للإستخدام لمواجهة وباء كورونا ، وأن إشتعال النار كان بسبب ماس كهربائي، وأن صوت الإنفجارات كان بسبب انفجار إسطوانات الأوكسجين.
الجميع نفى أن يكون الإنفجار ناتج عن إنفجار أدوات قتالية أو صواريخ لمنظمة فلسطينية.
هذه الشائعات التي روجتها قناة العربية بكل أسف ،وأضافت بوجد عشرين قتيلا وعشرات الجرحى ، وهذا ما نفته المصادر الطبية في البرج وكذلك الدفاع المدني ،مؤكدين على أن لاوجود لما اشاعته قناة العربية من قتلى أو جرحى، وأن هناك خمسة إصابات أما بالهلع او إصابة واحدة بسبب تعثر صاحبها خلال وقوع الإنفجار.
السؤال الذي يجب طرحه على قناة العربية ، لماذا هذا الكذب الذي تحدثتم به في نشراتكم المختلفة والعواجل التي تم بثها على شاشتكم ، والواقع بعد قليل سينفيها جملة وتفصيلا.
هل هذه المصداقية التي يفترض أن تتمتع بها أي وسيلة إعلامية تحترم نفسها، وتحترم جمهورها؟، ماذا سيكون موقف جمهور القناة عندما تتكشف الحقيقة، وظهور القناة ببوق الكذب والفتنة، وأن مصداقية القناة باتت موضع شك، وأن القناة تقوم بترويج الإشاعات لزرع الفتنة في مجتمع يعاني الكثير، وفتيل إشعال الفتنة متوفر في الساحة اللبنانية؟.
هل قناة العربية تنقل اخبار من مصادرها ؟ أما هي تعمل على نشر الكذب كون أن الحادث قرب مسجد، وأن المخيم مخيم فلسطيني، وأن المشاع إنفجار أدوات قتالية تعود لحركة حماس ،؟ إلى هذه الدرجة يصل الكره والحقد على المقاومة الفلسطينية ،والتي تؤكد دوما أن صراعها مع المحتل على أرضها ، وأن لا وجود لعمل عسكري خارج حدود فلسطين، وأنها تحترم سيادة الدول، وأن أي عمل عسكري لن يكون بعيدا عن الدول المستضيفة وبموافقتها ، أم أن ما قمت به العربية هو بتعليمات صهيونية وخدمة لها ولما تسعى إليه.
أنا لن اقول وفق المنشور والمتداول عن العربية خلال الحادث، سأترك المجال للمشاهد للقناة كي يحكم من تكون العربية؟.