- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: ما عاد الخداع يجدي
مصطفى الصواف يكتب: ما عاد الخداع يجدي
- 26 أبريل 2022, 9:42:59 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أدرك الفلسطيني اليوم أنه بات وحده من يواجه عدوه، ولم تعد ينطلي عليه خداع النظام العربي، ولا جامعة الدول العربية، ولا الأمم المتحدة بأنها تشكل له حماية، أو أنها ستمكنه من العودة إلى أرضه التي اجبر على الخروج منها بفعل الإرهاب الصهيوني الذي تعرضوا له في سنوات الإنتداب البريطاني، وإن شئت فقل الاحتلال البريطاني، وزاد الطين بله ثورة الخيانة العربية الكبري ، وما حدث في حرب الثمانية والأربعين من مشاركة الجيوش العربية المنقادة بضباط بريطانيين في غالبيتها وأو تابعة لنظام عربي لا يريد فلسطين، بل يعمل على التخلص منها وكان ما كان والذي لازلنا نجني ثماره.
واليوم لازال النظام العربي المتسلط يريد خداع الفلسطيني والذي بات على دراية ووعي مما يحدث حوله من تداعيات ومواقف زادت من معاناة الفلسطيني ومكنت للصهاينة أن يفعلوا ما يريدون ،ثم يخرج علينا ثلاثة متحكمين في مصير شعوبهم مطبعين مع الاحتلال ومعترفين بحقه في الوجد على حساب فلسطين، وأهلها، ومشروع تحريرها في لقاء جمعهم مع الأسف في قاهرة المعز ليمارسوا خداعا جديدا للفلسطينيين، ويدعون حرصهم على مصالحه والعمل على حماية مقدساته وهم الذين اعترفوا بحق الكيان بالوجود على أرض فلسطينية خالصة ومكنوه بالعربدة والسيطرة.
هذا اللقاء لم يكن بدافع مساعدة الفلسطينيين، بل جاء بتعليمات أمريكية بأن تعمل هذه الدول على العمل على توفير الحماية للكيان، ووقف الاحتجاجات والمقاومة الفلسطينية في القدس وبقية فلسطين.
الفلسطينيون لم تعد تنطلي عليهم محاولات الخداع وتبيان الحرص الزائف عليهم وعلى قضيتهم ، بل باتوا يقرءون التوجهات والتعليمات والتحركات بعمق ووعي كبيرين، ولم تعد تنطلي عليهم هذه المواقف الكاذبة الخداعة .
ولذلك أدرك الفلسطيني أنه وحده، وبمقاومته وبوقوف بعض المخلصين له ولقضيته يتصدي لهذا الكيان الغاصب ولمشاريع تصفية قضيته والتي يعمل على تحرير أرضه وإقامة دولته على كامل التراب.