تكبير الخط تصغير الخط

قالوا مقاومة شعبية، قلنا مقاومة شعبية في الضفة لوضعها الخاص في الحالة الفلسطينية والتي يرى البعض أن المقاومة المسلحة لا تصلح الآن فيها لأسباب كثيرة ومبررات غير مقنعة،  قلنا لتؤجل المقاومة المسلحة حتى تستنفذ المقاومة الشعبية أدواتها، لأن نهايتها مقاومة مسلحة.

يبدو ومن خلال ما يجري وخاصة في بيتا وجبل صبيح وما تقوم به أجهزة السلطة من ملاحقة واعتقال لعناصر المقاومة الشعبية كونها باتت تزعج الاحتلال والمستوطنين في جبل صبيح، الأمر الذي سيدفع الاحتلال لمقاومتها بالحديد والنار  وسيكون هذا مفجر لإنتفاضة في الضفة الغربية بكل أدواتها، وهذا لن يرضي السلطة كونه لا يرضي الاحتلال.

وحتى لا تتحول المقاومة الشعبية إلى مقاومة مسلحة وهذا تطور طبيعي فكان القرار من قبل الاحتلال بضرورة وقف المقاومة الشعبية في جبل صبيح، وعليه من سيقوم بمهمة وقفها سوى أجهزة السلطة المنوط بها حماية المستوطنين ومنع التصدي لهم، وبناء على تعليمات جانيس بضرورة التدخل والقبض واعتقال نشطاء المقاومة الشعبية بعد أن داهمت أجهزة السلطة منازل النشطاء واعتقلت عدد منهم وتحول عدد آخر إلى مطاردين ومطلوبين لأجهزة أمن السلطة.

ما يجري ليس جديدا من اعتقال وملاحقات ومحاكمات لنشطاء ومقاومين ، فمعتقل أريحا فيه العشرات من النشطاء والسياسيين الذين يتعرضون لأشد أنواع العذاب من شبح لساعات طويلة، ومنهم من يصدر قرار بالإفراج عنهم من المحاكم، ولكن الأجهزة الأمنية ذات سطوة وقرار فوق قرارالمحاكم فيمنع الإفراج عنهم.

هذا هو حال الضفة، وهذا حال السلطة وأجهزتها الأمنية، وهو مؤشر لحالة من الغليان والتذمر والتي تشير الى تفلت الأمور من يد السلطة وأجهزتها الأمنية، وأن الضفة مقبلة على اشتعال ليس فقط من ممارسات الاحتلال بل من ممارسات السلطة وأجهزتها المختلفة.