تكبير الخط تصغير الخط

لابيد لا شك أنك ضعيف سياسيا وعسكريا وأمنيا والأهم جماهيريا ، ولذلك وأنت تتولى حكومة تصريف الأعمال الصهيونية والتي تقدر بخمسة شهور ثم تجري الأنتخابات الخامسة لما يسمى دولة الكيان.
اليوم باتت الميزة التي يظهر فيها قادة الاحتلال هو البحث عن مكانة داخل دولة الكيان، وأن أول الإهتمامات لديهم هو المصالح الشخصية، والمكانية التي سيكون عليها ، فالمصلحة العامة والقضية الوطنية باتت متراجعة، أو هي في تراجع لدى أجندتكم.
لابيد إن أردت أن تكون شخصية سياسية لها وزنها في الكيان، وتحقق نجاحا كبيرا كن شجاعا فلن تخسر شيئا، بل ستحقق إنجازا شخصيا لك، سيكون ما يترتب عليه أمرا كبيرا.
ولعل الأمر الذي يمكن أن تحقق فيه نجاحا شخصيا من وجهة نظري المتواضعة أن تعطي ملف تبادل الأسري مع المقاومة الفلسطينية اهتماما كبيرا، وأن يجد هذا الملف في هذه الشهور القليلة لك في الحكم إنجازا يتحقق بتحقيق صفقة تبادل فيها يتم إطلاق سراح جنودك من أسر المقاومة مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين لديكم .
القصة قد لا تكون سهلة ولكنها ليست صعبة، والحديث فيها يجب أن يكون جادا، ولكم أن تطلبوا ما تريدون من المقاومة لتقدمه لكم للتأكد من المعلومات والأوضاع التي عليها الجنود الأربعة، وهل هم أحياء، وحالتهم الصحية ما هي، مقابل تحقيق ما تطلبه المقاومة مقابل كل معلومة بناء عليها تتحركون.
لبيد لن تخسر شيئا لو تمت صفقة التبادل مع المقاومة، بل ستحقق لك شأنا كبيرا داخل الكيان وقد يؤدي الأمر إلى قلب معادلة الانتخابات، وستتغير نتائج استطلاعات الرأي وستكون لصالحك وصالح حزبك لأنك ستحقق فيها ما لم يتمكن أي شخص قيادي في الكيان على تحقيقه خلال السنوات السبع الماضي وهو عودة جنود الاحتلال إلى أهليهم مقابل عودة الأسرى الفلسطينيين ألى ذويهم وفق ما تريده المقاومة.
فرصة عليك إغتنامها لو أردت تحقيق مكانة داخل الكيان وتحقق فوزا مرموقا يمكنك من تشكيل الحكومة القادمة في دولة الكيان يا لبيد.