- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: في إنتظار الرد.
مصطفى الصواف يكتب: في إنتظار الرد.
- 26 يناير 2023, 12:29:56 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في إنتظار الثمن الذي سيدفعه الاحتلال على جرائمه وإرهابه بحق شعبنا ومفدساتنا وأرضنا والتي كان أخرها مجزرة جنين صباح اليوم الخميس ٢٦/١/٢٠٢٣ والتي أدت إلى إستشهاد مايزيد عن تسعة شهداء بينهم مسنة ، هذه المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في جنين بدم بارد لن تمر بسهولة على الشعب الفلسطيني ومقاومته وهي بحاجة إلى رد على جرائمه المرتكبة والتي لن تتوقف إن لم يكن هناك ردا مزلزلا يعيد للأذهان ما كان في التسعينات من القرن الماضي والتي زلزلت كيان المحتل وقادته والتي نفذها الشهداء عبر عملياتهم الاستشهادية في تل أبيب والقدس ونتانيا وغيرها من المدن الفلسطينية المحتلة والتي اوقعت العشرات من القتلى الصهاينة وهي عمليات ردعت العدو.
يبدو أن العدو تناسى تلك الأيام التي عاشها والتي أوجعته ، واليوم العدو يكرر جرائمه متناسيا ان من نفذ تلك العمليات البطولية لازال حيا ولازال يملك القوة التي أمتلكها في تلك الأيام بل وزيادة .
على الاحتلال ان يستعد لعمليات الثأر والرد القادم على جرائمه وهي نتيجة حتمية لما يقوم به من تغول على ابناء الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه ، فإذا كان الاحتلال مطمئن اليوم نتيجة تعاون عباس وفريق اوسلو الأمني معه لأن حالة التململ بين ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة الشرفاء من أبناء الاجهزة الأمتية بات اكثر وضوحا من ذي قبل.
المقاومة ستتجاوز هذه العقبات وستتجاوز أمن السلطة المتعاون معه وهي تفكر بشكل جاد بأن تجدد من أدواتها وتعيد مرة أخرى من عملياتها الاستشهادية إلى جانب مقاومتها الباسلة وفي نفس الوقت ستعمل على ان تكون كل الضفة مناطق إشتعال ومقاومة ، لان هذا العدو لا يفهم إلا لغة واحدة وهي لغة القوة، وهذه القوة التي ستستخدمها المقاومة ستجبر الاحتلال على فهم أن الفلسطيني ليس سهلا وليس خانعا وسيرد بالقوة التي تجبر المحتل على إعادة التفكير في جرائمة وإرهابة قبل القيام بها.
نحن ننتظر بفارغ الصبر ما ستقوم به المقاومة وما سمعته اليوم في كلمة الفصائل عند ساحة الجندي المجهول في غزة يعطي مؤشر ان التعلميات صدرت للمقاومة في كل مكان ان ترد على المحتل في كل مكان ومنها فلسطين المحتلة من عام ثمانية وأربعين ، وهناك أيضا وجه نداء إلى الشرفاء من الاجهزة الامنية بالتصدي ومقاومة المحتل بكل الوساىل والأدوات لأن هذا المحتل لا يفرق بين فلسطيني وفلسطيني .
المقاومة في كل الساحات تتجهز ويدها على الزناد وفي إنتظار القرار من قيادتها وهي على أهبة الاستعداد وفي حالة استنفار كبرى.
نسأل الله أن يمكن لها ما تريد وأنتذيق العدو الالم كما يريد ان يذيقنا الألم بل أكثر حتى يرتدع .