- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: عرفات والقاتل الحفيقي
مصطفى الصواف يكتب: عرفات والقاتل الحفيقي
- 12 نوفمبر 2022, 5:01:41 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قبل الذكرى الثامنة عشرة لاغتيال الشهيد- بإذن الله -ياسر عرفات بأيام تم نشر وثائق التحقيق مع عدد كبير من رجالات السلطة الفلسطينية والمحيطين بالمرحوم عرفات لمحاولة التوصل إلى خيط يوصل المحققين إلى الجهة المتسببة بشكل مباشر بعملية الاغتيال ، والتي أوصلت السم إلى طعام أو دواء عرفات .
هذا العدد الكبير من معلومات في ملفات التحقيق التي نشرت ليس من أجل إطلاع القراء الفلسطينيين عليها ليعرفوا بأنفسهم من تسبب في عملية الاغتيال و كان واضحا من أقوال المحقق معهم بأن ما تحدثوا به في رواياتهم يشير وبشكل خفي إلى شخص واحد جبن جميعهم من توجيه اصبع الاتهام له دون لف أو دوران وهو محمود عباس وبشكل واضح ولكن جبن الكثيرون منهم قول الحقيقة .
وأعتقد أن نشر الوثائق او تسريبها عبر الإعلام اساسه ليس تسليط الضوء بشكل مباشر تجاه الشخص الرئيس وراء التخلص من عرفات بطريقة تشير ان تدهور وضعه الصحي كان بسبب كبر سنه ومرضه وليس بسبب السم الذي دس له، هذا العدد الكبير من التسريبات يهدف كما اعتقد توزيع دم عرفات بين القبائل حتى لا يتم توجيه التهمة الى المستفيد الاول بعد الاحتلال والإدارة الامريكية من التخلص من ياسر عرفات بعد انتفاضة الاقصى التي وجهت اصابع الاتهام الى ياسر عرفات بأنه كان يقودها وهذا شرف نسأل الله ان يكون كذلك .
ولذلك أرى ان هذه التحقيقات والتي سربت على كثرتها لم تكن للكشف عن المجرم الحقيقي وشركائه وإن اختلف المتسبب الحقيقي وهو المستفيد الاول من التخلص من عرفات وهومحمود عباس وأعوانه، ولذلك لن يكشف عن المتسبب الحقيقي لما حدث مع عرفات ولا اعوانه الرئيسيين والذين إما شاركوا في عملية الاغتيال او غطوا عليها.
ثمانية عشر عاما كانت كافية لمعرفة القاتل او المتسبب في القتل ولكن لأن القاتل والشريك لازالوا في هرم السلطة او يشكلون المعارضة لمحمود عباس والذي اختلف معهم لا بسبب القضية الفلسطينية او المشروع الوطني بل بسبب المصالح الشخصية .
ولذلك علينا الانتظار ولن يطول حتى تظهر حقيقة الاغتيال ومن يقف خلفها.