مصطفى الصواف يكتب: جسد واحد حقيقة قائمة

profile
مصطفى الصواف كاتب صحفي فلسطيني
  • clock 4 فبراير 2022, 2:59:02 م
  • eye 528
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

لا يشعر بمعنى اللجوء إلا من ذاق مرارته وعاش ساعاته ولياليه ، وقسوة برده وحرارة صيفه، وعاني ومازال يعاني المحنة ، ولكن هناك من هم يعانون مرارة اللجوء وقساوته حتى تجمدت الدماء في عروق أطفالهم، ويلقون الله من شدة البرد القارص.
 قد يسأل البعض أين هم ، ولا احد أعتقد يخفى عليه أين هم ، ومن هجرهم ،وكيف مات أطفالهم.


نعم أنهم اخوة لنا يعيشون في مخيمات اللجوء في شمال سوريا والذين هجروا بسبب الحرب والظلم والقهر الذي يعانيه الشعب السوري منذ سنوات.


نعم إنهم إخواننا من سورية الذين يعيشون ظروف قاسية ومؤلمة وهو بحاجة إلى من يغيثهم ويقدم لهم العون ، وهذا حقهم على الجميع ولكن من عاش ولازال يعيش هم أكثر الناس شعورا بهم ، فوجدنا أهلنا في الثمانية و الأربعين وفي قطاع غزة من هبوا لنجدتهم وتقديم المساعدة لهم ، وقد يقول البعض نحن فقراء ونعيش في مخيمات والعدوان دمر البيوت والحصار أرهقنا وجعل منى الفقراء والمحتاجين ونحن أولى منهم .
لا أيها الاخوة ، نعم كما تقولون ولكننا ورغم كل ما تقولونه فالواجب والدين والحال الذي نعيش يجعلنا أكثر الناس من واجبهم لنجدة إخوانهم كما نجدونا ولا زالوا ، فالمطلوب الوقوف ألى جوارهم ومد يد المساعدة لهم ونقتسم لقمة العيش والغطاء والملبس معهم وإن كنا بحاجة.
هب أخواننا وأهلنا في الثمانية والأربعين وجمعوا لهم ما جمعوا وكانوا إلى جوارهم بغض النظر عن حجم الإموال التي جمعوها وقدموها فكانت بادرة طيبة وكريمة ولاقت استحسان وشكر عظم من قبل إخواننا في سوري وخاصة المهجرين منهم.
اليوم نظمت وزارة الأوقاف والشئون الدينية حملة أطلقت عليها جسد واحد جمعت فيها تبرعات  لصالح أهلنا وشعبنا السوريين، نسأل الله ان يوفق ويسدد الجهود الطيبة الحريصة على التكامل والتعاضد مع أهلنا في سوريا الشام في حملات التضامن المختلفة وهي تأكيد على حرصنا كفلسطينيين أن نلبي نداء الواجب .


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)