تكبير الخط تصغير الخط

يعلم الكيان الصهيوني علم اليقين أن خلاص أسراه من يد المقاومة، وكتائب القسام، لن يكون في نهاية المطاف إلا عبر صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من معتقلات الاحتلال .

هذا ما تؤكده الوقائع على الأرض والشواهد من التاريخ غير البعيد، ولكن الاحتلال بعد كل محاولاته للتضليل وخداع الرأي العام الصهيوني لإعطاء نفسه مزيد من الوقت لربما يتيح له الأمر في الكشف عن وجود أماكن تواجد هؤلاء الأسرى، وإمكانية تحريرهم عبر عملية عسكرية ، ولكن لا أعتقد أن الاحتلال لديه أي بارقة أمل في الوصول إلى حيث يوجد الأسرى، وسيفشل كما فشل من قبل نتنياهو في الكشف عن وجود شاليط من قبل وسيسلم بضرورة عقد صفقة مع المقاومة للإفراج عن جنوده وأسراه لدى المقاومة.

الاحتلال يجيد لعبة طرح الفتاشات وبالونات الاختبار، ويدفع بأفكار إلى كبار كتابه ومحلليه السياسين لطرح مثل الأفكار التي طرحت اليوم الأربعاء 15/12 من أمكانية الإفراج عن أسرى فلسطينيين نفذوا عمليات قتل لجنود ومستوطنين، وكذلك الدعوة بضرورة الحوار والتفاوض مع حماس من أجل عقد صفقة تبادل.

هي بداية لصناعة سلم الهبوط الذي صنعه الاحتلال لنفسه في معركة 2014 التي اسر فيها الجنود من قبل كتائب القسام ، وفي نهاية الأمر لن يجد الاحنلال طريقا إلا عقد صفقة مع حماس عبر الوسيط المصري لأنها الطريق الوحيد حتى يرى جنوده لدى القسام النور ، وفي نفس الوقت سيرى أسري المقاومة الفلسطينية النور وفق شروط المقاومة ورضوخ الاحتلال لها، فالصبر، وسيكون صفقة مشرفة للكل الفلسطيني.