- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب.. الاحتلال يحتاج إلى مقاومة رادعة
مصطفى الصواف يكتب.. الاحتلال يحتاج إلى مقاومة رادعة
- 24 يوليو 2022, 1:25:23 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الاحتلال الصهيوني يعلم ماذا يفعل ، ويفعل ما يخطط له ، وفي نفس الوقت يعلم ما ستكون عليه ردة الفعل الفلسطينية، وهو يدرك أنها غائبة ولا تأثير لها ولا تتعدى الإدانات والشجب وتحميله المسؤولية ، وهي أمور اعتاد عليها الاحتلال سواء من سلطة سلمت أمرها للاحتلال وما يريد وتترك له العمل الذي يريد ليفعله كيفما يريد، وكذلك مواقف قوى المقاومة أيضا باتت مواقفها لا يختلف عن موقف سلطة أوسلو كثيرا، ولذلك الاحتلال مطمئن مما يفعله من إرهاب وقتل واقتحامات كما حدث فجر اليوم في مدينة نابلس باغتيال فلسطينيين بطلين رفضا هذا الاقتحام واشتبكا مع العدو فنالا الجزء الأوفي وهو الشهادة في سبيل الله دفاعا عن الأرض والإنسان والتأكيد على ثابت من ثوابت الشعب الفلسطيني وهو مقاومة المحتل بالسلاح والقوة التي يؤمن بها بأنها الوسيلة الوحيدة لنيل حقوقه وكسر هذا المحتل مهما دفع من ثمن وسيصل إلى مسعاه وهو كنس المحتل وتحرير الأرض.
هذه حقيقة بات يؤمن بها الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني والتي يؤكدها شبابه وشيوخه وأطفاله ونساؤه، وهي المقاومة والتي باتت اليوم تنتظر الفرصة، ولكن إلى متى سيبقى الإنتظار ؟، وإلى متى سيبقى الاحتلال يمارس إرهابه بكل الاشكال والألوان التي يمارسها من قتل واعتقال ومصادرة أرض وبناء مستوطنات وإعتداء على المقدسات والسكان وغيرها من أساليب إرهابه والتي يمارسها وهو مطمئن بعدم وجود رادع لدى الفلسطينيين.
نعم قد تكون المقاومة تعد العدة وتراكم من عناصر القوة ولكن هذا لا يكفي ، بل المطلوب التحرك والحراك على أرض الواقع ولو بالقليل وهو يوصل رسالة للمحتل تؤكد أنه غير مستكين وصامت ولا يحرك ساكنا.
نحن لا نتحدث الأن عن هجوم بالصواريخ وحرب ضروس مع العدو تكون شاملة ولكن نريد مشاغلة لهذا العدو حتى لا يعيش بحالة من الإطمئنان ويفعل ما يريد ، ولكن عليه أن يدرك أنه سيكون له عقاب وإن كان الأن خفيفا ، صحيح هناك عمليات بطولية من طعن ودهس وإطلاق نار ولكنها ليس العمليات التي تردع العدو وتجعله يفكر كثيرا قبل قيامه بإرهابه الف مرة.
تحركوا قبل فوات الأوان ، تحركوا وضعوا لانفسكم هدفا أوليا يؤكد للمحتل أنه ليس بأمان، حركوا ادوات المقاومة بكل أشكالها حتى يدرك الاحتلال أن الشعب الفلسطيني غير ساكن ولن يقبل إرهابه، وأن المقاومة تقوم بما يردع هذا العدو من خلال تفعيل عناصرها على الأرض ليس بشكل عشوائي بل بشكل مخطط له ومعد ومدروس.