مصطفى السعيد : فلسطين والمنطقة بعد معركة غزة والأقصى غير ما قبلها

profile
مصطفى السعيد كاتب صحفي
  • clock 16 مايو 2021, 1:05:06 ص
  • eye 832
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

ظهر اليمين الإسرائيلي بكل بشاعته وغبائه وهمجيته، حالة من الجنون التي تكشف عمق أزمته، فأمام نتنياهو أحد خيارين بين المر والأشد مرارة،

 فإما أن يقبل بوقف إطلاق نار بشروط تميل لصالح الفلسطينيين، وهو إذعان وهزيمة بمختلف المقاييس،

 وأظهرت مدى هشاشة إسرائيل بقيبتها الحديدية المهترئة، وانقسامها الداخلي وجبن قواتها التي لم تستطع إلا تدمير مساكن المدنيين العزل 

وقتل النساء والأطفال وتدمير مبنى للإعلام الدولي وغيرها من المباني التي لا تغير شيئا في موازين القوى،

 وإنما تكشف قبح حكومة اليمين وفقدان عقلها، وهو ما دفع أمريكا لمطالبة نتنياهو بالكف عن تلك الممارسات الضارة للكيان والولايات المتحدة وحلفائها،

 فإذا واصل نتنياهو ممارساته المروعة فإن الأمر سينفلت تماما، وتحرق المشروع الإسرائيلي والأمريكي وتفقده معظم نفوذه المتداعي،

 وتعجل بنهايته، أما الإذعان فهو خيار خاسر وستفرض الفصائل الفلسطينية كلمتها، بجيلها الجديد الأكثر وعيا وصلابة،

 وسيصبح قوة لها وزن مؤثر في أي مشروع مشتقبلي،  وخلفه حلفاء يتقدمون ويصبحون أكثر قوة وتماسكا، ومازال الصراع دائرا داخل الكيان حول إختيار "المر أو الأمر".

التعليقات (0)