البداية كانت بفيديو نشره مكتب رئيس الوزراء نيتانياهو على تويتر ليظهر المقاتلين الفلسطينيين

 وهم يتمركزون فى المواقع المدنية فى غزة لقصف إسرائيل، بهدف تحميلهم مسئولية الإصابات العالية بين المدنيين الفلسطينيين.

 وقد اضطرت تويتر بعدها لحذف الفيديو بعد أن تبين أنه قديم ولم يكن أساسا فى غزة أو الأراضى الفلسطينية.

ثم حدث ماهو أكبر عندما خدع المسئولون العسكريون الصحافة العالمية بإبلاغهم -كذبًا- أن القوات البرية الإسرائيلية بدأت غزوا لقطاع غزة،

 وصحب ذلك حشد عدد كبير من الدبابات والعربات المصفحة لإثارة ضجة كبيرة قرب الحدود مع القطاع،

 لإقناع مقاتلى حماس ببدء العمليات البرية فعلًا. حسب المسئولين الإسرائيليين فإن الهدف تحقق حيث تحرك هؤلاء المقاتلون بأسلحتهم إلى الأنفاق لمواجهة الغزو،

 وتمكنت إسرائيل من تدمير عدد كبير منها بعد ان تحولت الأنفاق إلى شراك تم نصبها لهم. 

لايمكن طبعا تأكيد أو نفى ما إذا كانت الحيلة نجحت، ولا أدرى إن كانت حماس ستفعل، لكن الأثر المباشر هو إثارة غضب ممثلى الصحافة العالمية فى اسرائيل

 بعد أن شعروا باستخدامهم لخداع الفلسطينيين. وكان المؤتمر الصحفى للمتحدث العسكرى الإسرائيلى حادًا حيث واجه اتهامات عنيفة من الصحفيين وحاول أن يبرر ماحدث بأنه خطأ غير مقصود، وهو مالم يصدقه أحد. 

النتيجة: قد تكون إسرائيل نجحت هذه المرة فى نشر معلومات مزيفة، لكنها فى الأغلب ستخسر الكثير من مصداقيتها مع الصحافة العالمية مستقبلًا وإن كنت أشك أن ذلك يهمها فى اللحظة الحالية.