تكبير الخط تصغير الخط

قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر إلزام منصات المحتوى الإلكتروني مثل نتفليكس وديزني بما وصفه بـ"أعراف وقيم" المجتمع المصري، وذلك من خلال إصدار تراخيص وقواعد تنظيمية ملزمة.

يأتي القرار في وقت تشهد فيه أعداد المشتركين في مصر بهذه المنصات زيادات غير مسبوقة.

وأصدر المجلس بيانا إعلاميا أكد فيه وضع "قواعد تنظيمية و تراخيص لمنصات المحتوى الالكتروني مثل Netflix وديزني، وتشمل التراخيص والقواعد التنظيمية التزام المنصات المشار إليها بالأعراف والقيم المجتمعية للدولة، والقيام بالإجراءات اللازمة حال بث مواد تتعارض مع قيم المجتمع".

وعزا مصدر في المجلس الاعلى للإعلام، في تصريحات لـ "العربي الجديد"، القرار إلى "مشاهد المثلية الجنسية التي أصبحت تغزو الكثير من أفلام الكارتون الموجهة للأطفال عبر منصة ديزني، وأن هذه الأفلام لابد وأن تخضع للرقابة كونها منافية تماما للعادات والتقاليد في المجتمع المصري".

جاء القرار في مصر، بعد ساعات من البيان الذي أصدرته الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، ولجنة مسؤولي الإعلام الإلكتروني في دول مجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء،  يطالب منصة نتفليكس العالمية بإزالة المحتوى المخالف لـ"القيم والمبادئ الإسلامية والمجتمعية"، جاء فيه "تم التواصل مع المنصة لإزالة هذا المحتوى بما فيه المحتوى الموجه للأطفال وأن الجهات المعنية ستتابع مدى التزام المنصة بالتوجيهات، وفي حال استمرارها ببث المحتوى المخالف سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة".

الناقدة ماجدة خير الله عبرت عن عن دهشتها حيال القرار، مؤكدة لـ "العربي الجديد"، أن المنصات أصلا تخضع لتصنيف عمري والعديد من الأعمال التي تعرض يتم تصنيف محتواها بفئات عمرية، نحو:  + 12 أو + 18 وما إلى ذلك.

وتساءلت خير الله: "ما هي أصلا الأعراف التي سيضعها المجلس أمامه وهو يجيز عمل أو لا يجيزه"؟

وختمت بقولها إن القرار غير موفق، فالمنصات ليست متاحة للجميع، بل هي باشتراكات مع خيارات التحكم في التطبيق نفسه، أي أن الكبار من الممكن أن يتحكموا بما يشاهده أبناؤهم.