تكبير الخط تصغير الخط

لم يضع الاحتلال الإسرائيلي لنفسه خطوطا حمراء، فقتل النساء والأطفال أصبح خبرا اعتياديا وقتل الشيوخ والمدنيين شيئا اعتياديا، فلا يوجد ممنوعات او اعتبارات انسانية او قانونية.

فمنذ قليل قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاجتياح البري للأراضي اللبنانية من ناحية الجنوب، وقالت مصادر خاصة ل " ١٨٠ تحقيقات "، ان قوات الاحتلال تستخدم القنابل الفسفورية المحرمة دوليا خلال التدخل البري.

وتوصّلت "هيومن رايتس ووتش"، استنادا إلى فيديوهات تمّ التحقق من صحّتها وروايات شهود، إلى أنّ القوات الإسرائيليّة استخدمت الفسفور الأبيض في عمليّات عسكرية نفذتها في لبنان وغزّة يومي 10 و11 أكتوبر الماضي  على التوالي.

تُظهر الفيديوهات عدّة انفجارات جويّة للفسفور الأبيض أطلٍق بالمدافع فوق ميناء مدينة غزّة وموقعين ريفيين على طول الحدود الإسرائيليّة اللبنانيّة.

الفسفور الأبيض، الذي يُمكن استخدامه كستار دخاني أو كسلاح، قادر على التسبب في أضرار للمدنيّين جراء الحروق الشديدة التي يُسبّبها وآثاره طويلة الأمد على الناجين. يُعدّ استخدامه في مناطق مكتظة بالسكّان في غزّة انتهاكا لمتطلّبات القانون الدولي  .