تكبير الخط تصغير الخط

أعلنت مصادر إعلامية سورية عن تعيين علاء بسيلو مديرًا عامًا للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سوريا، وهو منصب محوري في المشهد الإعلامي السوري، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الإعلام الرسمي في البلاد.

يُعرف علاء بسيلو بشغفه الثقافي والفني، حيث كان يشرف على صفحة "المبدعون السوريون"، التي سلطت الضوء على المواهب المحلية ودعمت المشاريع الثقافية والفنية التي تُبرز التراث السوري. وقد تميزت الصفحة بتركيزها على الأنشطة الإبداعية، خاصة في المناطق التي تأثرت بالحرب، مما ساهم في تعزيز الروح الثقافية بين السوريين.

يأتي تعيين بسيلو ضمن استراتيجية لتحديث الإعلام السوري الرسمي، وجعله أكثر قدرة على مواكبة التطورات الرقمية واستعادة دوره كمصدر موثوق للجمهور. ومن المتوقع أن يستثمر بسيلو في تعزيز الحضور الرقمي للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتوسيع قاعدة المتابعين وتحقيق التفاعل المباشر مع مختلف الفئات العمرية، لا سيما الشباب.

يواجه علاء بسيلو العديد من التحديات التي تتطلب جهودًا استثنائية:

استعادة ثقة الجمهور: بعد سنوات من الصراع، تأثرت سمعة الإعلام الرسمي، وأصبح استعادة المصداقية مع الجمهور السوري إحدى أولويات المرحلة القادمة.

تطوير المحتوى الإعلامي: هناك حاجة ملحّة لتقديم محتوى حديث وجاذب يعكس الواقع السوري ويلبي تطلعات مختلف الشرائح، مع التركيز على القضايا المجتمعية والثقافية.

التنافس مع الإعلام البديل: في ظل الانتشار الواسع للإعلام الرقمي والقنوات غير الرسمية، يحتاج بسيلو إلى وضع استراتيجيات مبتكرة تعزز مكانة الهيئة في الفضاء الإعلامي السوري والإقليمي.

دور محوري في دعم الثقافة والفن

من المتوقع أن يُولي بسيلو اهتمامًا كبيرًا للبرامج الثقافية والفنية، انطلاقًا من خلفيته واهتمامه بهذا المجال. وقد يشمل ذلك إبراز التراث السوري وتسليط الضوء على المواهب المحلية من خلال الإنتاجات الإعلامية. كما يُرجح أن يسعى لتطوير شراكات مع مؤسسات ثقافية وفنية محلية ودولية، بهدف توسيع نطاق التأثير الإعلامي والثقافي لسوريا.

ويشكل تعيين علاء بسيلو فرصة لإحداث تغيير إيجابي في الإعلام السوري الرسمي، عبر الجمع بين الخبرة الثقافية والقدرة على الابتكار في المجال الرقمي. ورغم التحديات الكبيرة، يحمل هذا التعيين آمالاً جديدة بإعادة بناء صورة الإعلام السوري وجعله أكثر تأثيرًا وفعالية في الداخل والخارج.

نجاح بسيلو في هذا المنصب يعتمد على قدرته على تحويل الرؤية إلى واقع، وبناء إعلام يعكس تطلعات الشعب السوري ويكون شريكًا حقيقيًا في إعادة بناء المجتمع.