- ℃ 11 تركيا
- 15 نوفمبر 2024
مسؤولون أمنيون إسرائيليون ينتقدون تصريحات بينيت حول إيران
مسؤولون أمنيون إسرائيليون ينتقدون تصريحات بينيت حول إيران
- 7 يونيو 2022, 4:32:13 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
وجّه مسؤولون في أجهزة الأمن الإسرائيلية، انتقادات حادة لرئيس الحكومة، نفتالي بينيت، بسبب التصريحات التي صدرت عنه في وقت سابق اليوم الثلاثاء، حول "الإستراتيجية الإسرائيلية الجديدة في التعامل مع طهران" لما تحمله من اعتراف مبطن بمسؤولية إسرائيلي عن عمليات اغتيال نفذت في إيران.
وكان بينيت ألمح في تصريحاته إلى مسؤولية إسرائيل عن عمليات الاغتيال التي شهدتها إيران مؤخرا، وهو ما يفهم من قوله أن العام الأخير شكل "عام تحول" بكل ما يتعلق في إستراتيجية إسرائيل تجاه إيران، وأن إسرائيل "تعمل في أي زمان وفي كل مكان" في مواجهة طهران.
واعتبر مصدر أمني رفيع المستوى، في حديث لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني (واينت)، أن تصريحات بينيت "محاولة لا داعي لها لاستفزاز الإيرانيين، الأمر الذي من شأنه يزيد من دوافعهم لتدفيع (إسرائيل) الثمن".
وشدد المسؤول الأمني الكبير على أن إيران تخطط لـ"تنفيذ هجوم انتقامي (ضد إسرائيل) ولا يوجد سبب لتشجيعهم على القيام بذلك". ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين آخرين (لم يسمهم) قولهم إن "المطلوب في هذه الفترة هو التزام الصمت".
وقال المسؤولون إنه "لا داعي لإطلاق تصريحات مستفزة فيما تُبذل جهود دبلوماسية مع الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواجهة المشروع النووي الإيراني والأنشطة الإقليمية لطهران"، مشيرين إلى الزيارة الخاطفة التي قام بها رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، على خلفية دعوات من القوى الغربية لمجلس محافظي الوكالة لتوبيخ طهران لعدم ردها على أسئلة بشأن آثار اليورانيوم في مواقع نووية غير معلنة.
وشدد المسؤولون على أن بينيت كسر حالة "الضبابية" التي تتخذها إسرائيلي إستراتيجية في عملياتها ضد إيران، وذلك خلال مشاركته في جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، حيث استعرض السياسات الأمنية والسياسية أمام أعضاء اللجنة فيما ركّز على القضية الإيرانية.
وقال بينيت: "شهد العام المنصرم تحوّلا في الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه ايران". وأضاف بعد استخدامه تعبير "الأخطبوط"، ضد إيران: "نحن نتحرك ضد الرأس وليس فقط الأذرع، كما كنّا نفعل في السنوات الماضية"، دون مزيد من التفاصيل.
وتابع أن "أيام الحصانة للنظام الإيراني الذي يعمل بواسطة جهات تدور في فلكه، وتبث الإرهاب وتستهدف إسرائيل، إن هذه الأيام قد ولّت، ونحن نعمل في كل مكان وزمان، ونواصل هذا العمل".
وكانت عدد من التقارير الغربية قد حمّلت إسرائيل مسؤولية اغتيال مسؤولين إيرانيين، في الأشهر الماضية، فيما تحذر أجهزة الأمن الإسرائيلية من "عمليات انتقامية" تنفذها إيران بما يشمل هجمات بطائرات مسيرة ضد أهداف إسرائيلية أو عمليات خطف لإسرائيليين في الخارج.
كما تدرس أجهزة الأمن الإسرائيلية إمكانية توسيع التحذير المشدد للمواطنين من السفر إلى الخارج ليشمل العديد من الدول حول العالم، وذلك تحسبا من محاولات إيرانية لاستهدافهم انتقاما لاغتيال العقيد في "فيلق القدس"، صياد خدائي، وفي ظل حالات الوفاة "المريبة" لشخصيات إيرانية مرتبطة بـ"الحرس الثوري" وبرنامج إيران النووي.
وقال بينيت إن إسرائيل لا يمكن أن تقبل وضعا تقوم فيه إيران بتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لحيازة قنبلة نووية. وأضاف "اجتازت طهران عدة خطوط حمراء ومنها التخصيب بنسبة (نقاء تصل إلى) 60%، وبدون أي رد من جهة (دولية) ما". وتابع "لا يمكن لإسرائيل أن تُسلّم بهذا الوضع، ولن تُسلم به".
ولفت بينيت إلى أنه أوضح لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، غروسي، خلال اجتماعه به الأسبوع الماضي أن إسرائيل "تحتفظ لنفسها بحرية العمل ضد المشروع النووي الإيراني، بغض النظر عن المحادثات بشأن إحياء الاتفاق الدولي مع ايران".
وأشار بينيت إلى أنه أوضح للمسؤول الدولي أن إسرائيل تتوقع من مجلس محافظي الوكالة، أن يوضح لطهران أنه إذا استمرت في سياستها المتحدية في المجال النووي، فإنها ستدفع ثمنا باهظا عن هذه السياسة.
ومن جهة ثانية، فقد اعتبر بينيت أن "إسرائيل استعادت قوة الردع بالنسبة لقطاع غزة، وجبهات أخرى، وأن العام الذي مر منذ تشكيل الحكومة الحالية كان الأكثر هدوءا من الناحية الأمنية الذي شهده سكان الجنوب، منذ تطبيق خطة الانفصال عن القطاع" عام 2005، وفقا لمزاعمه.
وتشير التقارير الإسرائيلية، خلال الفترة الأخيرة، إلى "وفيات غامضة في إيران" أعقبت عملية اغتيال خدائي، من بينها وفاة عالم طيران إيراني رفيع المستوى بعد تعرضه للتسميم في ظروف غير غامضة، بالإضافة إلى وفاة عالم نووي إيراني عمل في منشأة التخصيب في نطنز، ووفاة ضابط في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري (منتحرا - بحسب التقارير الإيرانية) يشتبه بأنه متورط في اغتيال خدائي.