- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
محمد مصطفى شاهين يكتب: كيان صهيوني يحتضر ومقاومة تنتصر
محمد مصطفى شاهين يكتب: كيان صهيوني يحتضر ومقاومة تنتصر
- 20 مارس 2023, 9:52:15 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ان القمم الأمنية المتلاحقة من العقبة إلى شرم الشيخ هي امتداد لصناعة تعاويذ الذل واتفاقيات العار التي تجر سلطة رام الله نحو الانهيار فمن الواضح أن هناك اتفاق بصورة من الصور سواء كان ذلك سرياً أو ضمنياً أو مصلحياً بين السلطة برام الله والاحتلال على محاربة مجموعات المقاومة في الضفة الغربية في كافة أماكن تواجدها خوفاً من تعاظم قوتها الذي يهدد انكشاف الوجه الحقيقي للسلطة وخروجها من عباءة حماية حقوق الفلسطينيين إلى لبس ثوبها الحقيقي في خدمة الاحتلال وظيفياً وعملها على إفشال وتشويه مقاومة شعبنا بشكل صريح من خلال تصريحات قيادتها التي تعادي المقاومة المسلحة بصورة واضحة وجلية.
وقد بدى جليا دور اجهزة السلطة الامنيه في الضفة الغربية بحماية شعبنا في الوقت الذي تنسحب من جنين ونابلس بطبيعة الحال لتسهل حركة وعمل القوات الاحتلال الخاصة التي تلاحق عناصر المقاومةو تغتال المجاهدين هذا هو مشروع التنسيق الامني الحقيقي والذي يعمل بهدف انهاء نفوذ المجموعات المقاومة للاحتلال حتى تنجح هذه السلطة في ساحات التنسيق الامني لتحقيق مصالح شخصية سطحية بعيدة كل البعد عن الهدف السامي لشعبنا الفلسطيني بانهاء الاحتلال واستعادة حقوق شعبنا المنهوبة من الاحتلال،نلاحظ مدى وحجم المؤامرة التي تعمل أجهزة أمن الاحتلال بالتعاون مع أجهزة التنسيق الأمني بداية سياسية اعتقال (الباب الدوار)مرة السلطة وبعدها الاحتلال في ملاحقة كوادر المقاومة نجد عجز واضح عن حمايه المدنيين الفلسطينيين في مخيمات الضفة الغربية في تخاذل ينطوي على عدم واقعية كبيرة ، الأمرالذي يجعل امكانية استمرار الشعب في الصمت على هذه السياسات ضربا من المستحيل اذ تقتضي الواقعية السياسية وبعيداً عن المهاترات ان يكون جهد شعبي فاعل رافض لهذه السياسات كما رفضها شهيد كلمة الحق المناضل نزار بنات ،وهو ما قد ينعكس على استمرارية هذه السلطة برام الله في الوجود وفي هذا المنطلق فهنالك جدل ومخاوف عميقة لدى قيادة السلطة و في اروقتها الامنية من انهيار السلطة بشكل دراماتيكي وهو ما يتفق مع تقارير لعدد من المحلليين السياسين تتنبؤ بقرب انهيار سلطة رام الله و تشكك في استمراريه السلطة برام الله في ظل انسلاخها عن القيم الوطنية والسير وفق نهج التنسيق الامني الذي صنع كمبرادورية سلطه رام الله وخدمة لمصالحها الشخصية وهو ما حذر رئيس جهاز الأمن الداخلي الصهيوني رونين بار، رئيس الوزراء المكلف، بنيامين نتنياهو، من خطر انهيار السلطة الفلسطينية، كما وصلت رسالة تحذير نقلها المبعوث الأمريكي الخاص بعلاقات الاحتلال والسلطة "هادي عمر" خلال زيارته الاخيرة " أن الإدارة الأمريكية تخشى من فقدان السلطة الفلسطينية السيطرة على مناطقها، مناشداً الاحتلال لاتخاذ خطوات لصالح تعزيز قوة السلطة.إن ما تقوم به المقاومة هو دفاع عن المشروع الوطني و تضحيات شعبنا الفلسطيني ضد جرائم وإرهاب الاحتلال والجهود الخبيثة التي تعمل على إضعاف المقاومة وهو ما يعكس حجم سطحية سلطة التنسيق الأمني في قراءة المشهد الوطني وطموحات شعبنا وأنها انحدرت لتكون أداة في خدمة الجهود الصهيونية أما بالنسبة للشعب الفلسطيني فلن ينجحوا بكل وسائلهم الشيطانية من حرف بوصلة شعبنا ،لأن المقاومة أصبحت خيار وطني وقرار شعبي.
ومن جانب آخر ذلك فإن المقاومة ومحورها وتحالفاتها تلعب دور أساسي في صياغة خطط و تكتيكات المعركة القادمة ولن يتسامح الشعب الفلسطيني مع من يخون تضحياته.
وفي ما يتعلق بالوضع الراهن فان بركان التصعيد العسكري ضد إرهاب الاحتلال بات في آخر مراحل ما قبل الانفجار والدلائل على ذلك كثيرة والارهاصات عديدة شملت تصريحات قادة الفصائل الوطنية والاسلامية وأبرزها نائب القائد العام لكتائب القسام مروان عيسى وكذلك تصريح اسماعيل هنية رئيس حركة حماس ونائبه الشيخ صالح العاروري و تصريح الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة و تصريحات الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة والناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة و التي حملت في مجملها تحذيرات صريحة وواضحة لا تحمل تأويلات ولا تفسيرات بان المساس بالمسجد الاقصى والعدوان على شعبنا أمر مرفوض و سيقابل برد من المقاومة. وفي جانب آخر كذلك أن نلاحظ أن هزيمة الاحتلال في معركة سيف القدس كشفت حجم الوهم الكبير الذي يعيشه قادة الاحتلال، وأن المقاومة الفلسطينية فاعله وعقلانيه في ادارتها للمعركة وأن الجهود الشعبية تتكامل مع إرادة المقاومة.من زاوية اخرى فإن سياسة الاحتلال باتت أكثر فوضوية وهذه الطريقة لا تعني انها ستقلل من حجم جرائمها بل انها تمارس إرهاب دولة منظم ضد كل ما هو فلسطيني وما زالت جريمة حرق منطقة حوارة والعدوان على المدنيين في جنين ونابلس حاضرة و لفهم ذلك فان علينا ان ننظر للواقع الإقليمي والضغوط الواقعة فيها دولة الاحتلال بداية من المعضلة الداخلية التي يعيشها المجتمع الصهيوني وهو
سلوك يكشف حجم هشاشة الجبهة الداخلية *وفي جانب آخر تعاظم حضور محور المقاومة وايران من خلال ازدياد قوة المحور بالاضافه الى ان التقارب الايراني السعودي شكل صفعة لمشروع تطبيع الصهيوني في المنطقة من خلال البعد الجيو السياسي وبأن الدول الرافضة للإرهاب الكيان من سوريا ولبنان والمقاومة الفلسطينية* وأن تضافر جهودها سيعظم تأثيرها الميداني والعملياتي وسوف يعملون من أجل الاستفادة من هذه الميزات وفق رؤية واضحة لمواجهة الكيان الصهيوني وارهابه ،في الختام فإن كل المؤشرات تدلل أن الكيان الصهيوني يحتضر وان كل خطأ جديد يرتكبه يعجل بهلاكه.