- ℃ 11 تركيا
- 20 يناير 2025
محمد فؤاد زيد الكيلاني يكتب: وانتصر الدم على السيف
محمد فؤاد زيد الكيلاني يكتب: وانتصر الدم على السيف
- 20 يناير 2025, 12:00:32 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الكاريكاتير للفنان الفلسطيني علاء اللقطة
وانتهى العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة الذي استمر لمدة 471 يوماً، وكانت نتائجه واضحة للجميع، بأن المقاومة انتصرت ووضعت الشروط التي تريدها وأخضعت هذا الكيان للانصياع لها دون أي تأخير يذكر.
توهم هذا الكيان بأنه يستطيع أن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني وتحديداً شعب غزة الذي عانى وتحمل مرارة هذا العدوان الصهيوامريكي عليه، وكل هذا الضغط كانت نتائجه انتصاراً تاريخياً وأسطورياً بامتياز.
أراد هذا الكيان أن يكسر إرادة أهل غزة وفشل فشلاً ذريعاً وبشهادة القاصي والداني، ونسي وتناسى بان الدم هو المنتصر دائماً على السيف، وكانت النتيجة بغزة اكبر دليلاً على ذلك.
لم يستطيع أن يحقق هذا الكيان أي هدف من أهداف الحرب الذي أعلنها منذ بداية هذا العدوان على القطاع، وكان الدعم الأمريكي له واضحاً بكل الطرق العسكرية والمادية، واستعمال حق الفيتو للاعتراض على وقف العدوان على غزة، واستمر العدوان كل هذه الأشهر حتى انتصرت غزة بكل ما تحمل كلمة انتصار من معنى، وهذا بشهادة العالم الذي دعم فلسطين وغزة تحديداً طيلة فترة هذا العدوان.
هذه الحرب على غزة لو اعتبرناها جولة من جولات القتال، لاتضح بشكل لا لبس فيه بان إسرائيل هزمت بامتياز في هذه الجولة، وانتصرت غزة على هذا العدوان، فالسلاح الذي استعملته في هذا العدوان كانت نتائجه خسارة مادية كبيرة جداً، ويرى محللون اقتصاديون بان إسرائيل إذا أرادت الوقوف من جديد تحتاج لعشرات السنوات كي تعيد ترميم جيشها المهزوم في قطاع غزة.
بينما النتائج في الجهة المقابلة المنتصرة كان هناك دماراً هائلاً في القطاع، والجميع يعلم بان الفلسطينيين منذ التاريخ يضحون بالغالي والنفيس من اجل فلسطين وتحريرها من أي عدوان، فعملية البناء التي ستتم على قطاع غزة ستذهل العالم، من حيث الإرادة في إعادة الإعمار وتجاوز هذه الأزمة بكل امتياز، الذي سيكون مدعوماً من قبل دول العالم الحر.