- ℃ 11 تركيا
- 7 نوفمبر 2024
محمد عبدالمجيد يكتب : تعقيب على مقال لا اثق في هذا الرجل
محمد عبدالمجيد يكتب : تعقيب على مقال لا اثق في هذا الرجل
- 8 مايو 2021, 2:23:28 م
- 756
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعقيب من العزيز كمال فهمي، المستنير والدكتور والباحث والأكاديمي والمشرف على التجمع العربي للتنوير،
وردّي عليه بما لا يترك مجالا للمرشدين والوشاة والسلطويين لعتابه، فهو، حفظه الله يرى إصلاحات وإنجازات الرئيس
وأنا أرى عكس ذلك تماما، ومع ذلك فأنا أحمل لصديقي كل محبة ومودة وتفهم.
اتفق معك فى ان هناك اهتمام مبالغ فيه بالمشروعات الطموحة التى تهدف الى تجميل وجه مصر الحضارى من اعلى
ولكن احقاقا للحق نقول ان هناك ايضا مشروع حاليا لتطوير القرى المصرية تطويرا جذريا وحضاريا يشمل الاف القرى ويستهدف حياة ملايبن المصريين من ابناء الريف المصرى ..
كما ان هناك اهتمام كبير بتطوير العشوائيات كما يوجد مشاريع كثيرة انتاجية زراعية وصناعية ولكن بالفعل نحتاج الى ان يتم زيادة التركيز على هذا التوجه
العزيز كمال فهمي رعاك الله
أنا أبحث عن المشروع الإنساني الطموح وفيه: قضاء عادل، قضاة يملكون ناصية اللغة وميزان الحق وشجاعة الإيمان بالوطن،
جهاز صحي يعادل خُمس ما في النرويج على كل المستويات، أطباء، تمريض، بحوث، اكتشافات، أدوية في متناول المرضى، سجون ومعتقلات ليس فيها مظلوم واحد يقضي يوما يتيما بدون محاكمة،
نظام لا يعرف التعذيب والإهانة، كرامة مواطن محفوظة ومضمونة حتى لو انتقد أقلُ الناس شأنا رئيسَ الدولة،
دستور للبلاد مقدس، لا يتغير بمزاج الحاكم وكأنه رسالة سماوية، القضاء على الأمية الإعلامية المُعيّنة من قِبل الحاكم والتي يحرّكها القصر والمال والنفاق وأمن الدولة،
نظام قائم على أصحاب الكفاءات فمن ينجح يصعد ومن يفشل يُزاح( مثل رئيس مجلس النواب سابقا وعدة وزراء في الصحة والنقل والخارجية وغيرها)!
أنا أبحث عن الإنسانية في مصر وليس فقط عن الإنسان وفيه مساواة بين الجميع، دولة تسير بعبقرية أبنائها وليس بتوجيهات رئيس الجمهورية كما يردد كل من يُطل علينا من الشاشة الصغيرة،
مستشفيات حكومية لا تقل عن الخاصة، شبكة سكك حديدية تتقدمها روح الإنسان في الصعيد وفي الأرياف، قتل لبيروقراطية ظلت ممسكة بخناق المصري لآلاف الأعوام،
تعليم ينقل الحشو إلى الفكر، ويرفع قدر المُدرس ويجعل المُعلم نبيا بدون رسالة سماوية، مناهج تعليم للقرن القادم ولا تحتوي على ما ألفينا عليه آباءنا،
منع تخدير الشعب بشيوخ الجنس والخوف والقهر والجهل، ضابط شرطة يحافظ على النظام والكرامة في نفس الوقت، حذف اسم من تترقبه الدولة لأسباب سياسية،
إنهاء عمل الإعلاميين المخدِّرين والمطبلين، معرفة اسم أي شهيد وسبب وفاته وأي إهمال حكومي، حماية أبنائنا على جبهة الإرهاب،
حق المواطنين في مظاهرات صامتة ومسالمة ولو كانت موجهة ضد الرئيس، محاسبة كل من تواطأ في تبرئة المخلوع اللص ثم الإفراج عن منهوبات الشعب التي هرّبها، ثم عمل جنازة عسكرية احتراما للحرامي.
أبحث عمن غدر بثورة أبنائنا في يناير، ثم وضعهم في السجون والمعتقلات وخرّب مستقبلهم.
لدي، العزيز كمال فهمي، المتنور والذي أعتز به كثيرا قائمة في عقلي وصدري تحتاج مني لعدة ساعات فهي منهج دولة وإنسانية ووطن وحق وعدالة وتقدم تُخيف وتفزع أي ديكتاتور.
مشروعي للإصلاح ليس فيه من طموحات السلطة في مصر، وطموحاتي يحتاج الرئيس لمئة عام حتى يفهمها.
مشروعي ليس فيه ذرة خوف أو صورة الرئيس في الذهن أو هراوة رجل الأمن أو العقوبات المشددة لمن يعارض السلطة.
مشروعي، الصديق العزيز، استعادة الشعب لأنفاسه، وإنهاء سلطة القصر بدون موافقة ذوي الشأن والتخصص( مثل اتفاقية سدّ النهضة عام 2015،
والتنازل عن أرض مصر في جزيرتين استراتيجيتين، برلمان مُختار من الجهلة، التعامل الأحمق مع جائحة الكورونا، وقروض تُثقل بها أكتاف أحفاد المصريين).
مشروعي هو خمسون عاما من فكري الدائم في وطني الأم، ولم يتجرأ قلة القلة أن يعرضوه.
مشروعي هو التنوير في نهضة مصرية مُسرعة وقاذفة تسابق الزمن.
لو لم يكن رضا الرئيس في ذهن المثقف المصري لقفزت مصر مئة عام إلى الأمام.
مشروعي بسيط وهو تحويل الرئيس من سيدّ على الجماهير إلى خادم للشعب.
مشروعي هو إلغاء تسعة أعشار التراث الديني حتى نصل إلى جوهر الرسالة السماوية.
أظن، العزيز كمال فهمي، أنك فهمت ما لم أكتبه فثقتي باستنارتك كبيرة، وتستطيع بينك وبين نفسك أن تُكمل طموحاتي وتحتفظ بها في صدرك،
حفظك الله، حتى لو خالفتني ظاهريا، فعقلك وفكرك وطموحاتك وتنويرك مقتنع بما أكتب. تحياتي لأسرة التجمع التنويري وأسرتك العائلية الجميلة