محمد بن حمود الصواعي يكتب: هل غزة انتصرت؟ وأين هو التحرير؟

profile
  • clock 8 مارس 2025, 1:30:59 م
  • eye 447
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

هنالك شكوك تثار وشبهات تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول أحقية غزة هل انتصرت في ظل هذا الدمار أكثر من 4050 مجزرة ارتكبها العدو الصهيوني خلفت ما يقارب 47 ألف شهيد وما يقارب 111 ألف جربح ألم تكن 7 أكتوبر غايتها  التحرير أين هو التحرير؟

قبل أن نجيب على هذه التساؤلات يجب أن نمهد  للظروف المحيطه بأهل غزة والمقاومة الفلسطينية حيث خاضت المقاومة الفلسطينية حرب شرسة واسعة الأفق ذو نفس عدواني غير مسبوق عبر تاريخ الصراع ضد العدو الصهيوني حرب دمرت البشر والحجر والشجر والطرق حرب عدوانية ظالمة بين قوتين غير متكافئتين من جميع النواحي البشرية والتسليحية والعسكرية لصالح العدو الصهيوني مع فرض حصار بري خانق ضد قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية في مساحة صغيرة جدا تبلغ 365 كم مربع وسيطرة صهيونية على المجال الجوي في قطاع غزه وعموم فلسطين كامله فقد بلغ عدد الجيش الصهيوني الذي اجتاح قطاع غزه منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى نهاية ديسمبر 2024 ما يقارب 360 ألف جندي كما صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إلا أن بعدها بدأ تقليص عدد الجنود وسحب ألويه من الالاف الجنود الصهاينة وقد علل ذلك دانييل هاغاري بسبب التدريب أو الراحه والأهم من ذلك تم سحب ألوية الاحتياط لشغل مختلف الوظائف حفاظا على القطاع الاقتصادي من الانهيار في حين بلغ عدد أفراد المقاومة الفلسطينية المسلحة ما يقارب بين 20 إلى 30 ألف مقاتل وهنا تظهر لك الفرق الشاسع في القوة البشرية بين الطرفين.

على ضوء هذا الفرق الكبير في القوة البشرية والعتاد قد يسأل أحدهم بنبرة فيها غضب وحده إذا المقاومة الفلسطينية ألقت نفسها إلى التهلكه بفتح الحرب ضد العدو الصهيوني الذي ينتظر هذه الفرصة الذهبية بفارغ الصبر فحقيقة استغرب ممن يقول هذا القول وكأن على المقاومة الفلسطينية وشعبها أن يكتبوا على أنفسهم الذل والعار ويعيشون مدى الدهر تحت بطش وجبروت الكيان المحتل 
ولسان حال الفرد الغزاوي يخاطب كل من يرمي المقاومة أنها تهورت في الهجوم المباغت كون فارق الإمكانيات لصالح العدو فيقول على لسان أبو الطيب المتنبي:
لا تحسبوا رقصي بينكم طربا 
فالطير يرقص مذبوحا من الألم

ويصف معبرا عن الألم مهما صار سواء رضخ ام قاوم والأفضل له الهجوم والمقاومة على العيش تحت ذل الصهيونية طوال 76 سنة فيقول : سيل الكآبه موصول بأوردتي  وأنهر الحزن تجري في شراييني

فلا يقال لصاحب الأرض قد احتلت أرضه ونهبت خيراته وسلب منه بيته أنك متهور في ضرب العدو المحتل وأن فعلك أقدم على تدمير 70% من المدارس والمستشفيات وإن تكلفة إعمار غزة تقدر 80 مليار دولار

لأن صاحب الأرض قد صبر وناضل وكافح ما يقارب 76 سنة ناله صنوف من التعذيب والتنكيل فإذا رجعنا للذاكره إلى الخلف قام العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني من 1948 إلى 2023 أي قبل طوفان الأقصى بارتكاب عدد من المذابح والتهجيير التعسفي ونهب البيوت وبناء المستوطنات وأسر الفلسطينيين سواء من العزل وهم الأكثرية أم من المقاوميين الذين قاوموا أرضهم وليت اليهودي يقبل العيش مع الفلسطيني في دولة واحده فوق أنها أرض فلسطينية منذ 4 الآلاف سنة قبل الميلاد إلا أنه يرفض اتفاقية 1967التي تبخس حق الشعب الفلسطيني وهو جعل 78% من الأراضي للكيان الصهيوني مقابل 22% فقط لأصحاب الأرض أمام هذه المظلمة التاريخية الجشع الصهيوني لم يكتف بذلك بل يريد بقوة أرض فلسطين كاملة لهم 
وهنا نسرد على عجالة عدد من جرائم الصهاينة في حق الشعب الفلسطيني قبل طوفان الأقصى وهو على النحو الآتي :

*استشهاد ما يقارب أكثر من 100 ألف فلسطيني من 1948 إلى 2023 أي قبل طوفان الأقصى ناهيك عن مئات الآلاف من الجرحى ووجود أكثر من 6 الآلاف فلسطيني أسرى في سجون الاحتلال.

*ترسيخ الكيان الصهيوني فكرة أن اسرائيل هي أرض الميعاد وأول من ربط الكيان الصهيوني بالجانب الديني هو الحاخام اليهودي (راف كوك) حيث تولى منصب مسؤول الحاخامات في الفترة مابين (1921_ 1935) وهو صاحب فكرة (الخلاص) حيث اعتبر الخلاص لايبدأ بقدوم المسيح وإنما الاستيطان في أرض فلسطين.

*فكرة الخلاص مهدت لضرورة إقامة اليهود مستوطنات لهم في أرض فلسطين وهو جلب اليهود من أوروبا وشتى بقاع الأرض وبناء مستوطنات لهم في أرض فلسطين وهذا ما أشار إليه حاييم وايزمان أمام المؤتمر الصهيوني سنة 1937م أي قبل الإعلان الرسمي بإقامة دولتهم المزعومة 1948م قائلا:"لقد وعد الله اليهود بمنحهم أرض إسرائيل وهذا الوعد هو وثيقتنا الأكثر أهمية" ليرفع وايزمان منسوب الهدف ويربط الاستيطان بالجانب الديني فيقول أمام اللجنة الملكية البريطانية سنة 1939م: "لا نكتسب حقنا على أرض إسرائيل من الانتداب البريطاني بل من التوراة"

*عمل العدو الصهيوني مع التعاطف الغربي وعلى رأسهم بريطانيا في رفع وتيرة الهجرة اليهودية وإنشاء المستوطنات في أرض فلسطين ففي العهد العثماني وحقبة السلطان عبدالحميد الثاني (1887_ 1909) بلغت عدد مستوطنات اليهود في أرض فلسطين 40 مستوطنة بلغت مساحتها الإجمالية 400 ألف دونم 
لتصل عدد المستوطنات إلى سنة 1917 أي وعد بلفور إلى 47 مستوطنة َويستمر التمدد الصهيوني لتصل عدد المستوطنات خلال فترة الانتداب البريطاني في فلسطين (1936_1939) إلى 53 مستوطنة كما بلغت عدد المستوطنات الصهيونية من 39 إلى احتلال أرض فلسطين 1948 ما يقارب 79 مستوطنة حيث بلغت مساحة الأراضي التابعه للمستوطنات الصهيونية مليونين دونم ومع ارتفاع عدد المستوطنات ارتفع عدد اليهود الذين تم نقلهم إلى أرض فلسطين فقد كان عدد اليهود في فلسطين عام 1800 نحو خمسة آلاف، وقرابة 55 ألفا عام 1918، أي نحو 8% من السكان، ثم قفز إلى 650 ألفاً عام 1948 أي نحو 31.7 % من إجمالي السكان وفق ما ينقله الموقع الإلكتروني لموسوعة النكبة الفلسطينية.

*قيام العدو الصهيوني 70 مذبحة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في أحداث النكبة 1948م وقتل أكثر من 15 ألف فلسطيني حيث كانوا يقطنون في 1300 قرية سيطر العدو على 774 قرية وقام بتدمير 531 قرية تدميرا كاملا كما قام العدو الصهيوني بالتهجيير القسري وانتقل ما يقارب مليون فلسطيني من أصل مليون و400.

أمام كل صنوف الظلم والطغيان تأتي أصحاب النفوس المريضه والنضرة الضيقة أن يكيلوا اللوم والعتاب وتحميل مسؤولية المقاومة الفلسطينية على استشهاد 47 ألف من غزة وجرحى 111 ألف وأن بسبب عملية 7 أكتوبر فقد 14 ألف فرد من أهل غزة وتدمير ما يقارب 60368 مبنى سكني و300000 ألف مبنى أضرار جزئية و355 مدرسة وجامعة تدمير جزئي و 136 مدرسة وجامعة تدمير كامل و35 مستشفى توقف عن العمل وتدمير 823مسجدا وتدمير 214 مبنى حكومي 
وكأن الكيان الصهيوني صاحب الأرقام الفلكية في ارتكاب فنون المجازر والتلذذ بسفك الدم الفلسطيني هو البرئ المتسامح المسكين وهنا ظلم شنيع أن نبرئ ساحة الجزار ونتهم الضحية الذي يدافع عن أرضه وعرضه وهنا كارثة كبرى يقع فيها الفرد المسلم وهو أن يتأثر بكلام هؤلاء الضعاف ويغفل عن الوصف القرآني الدقيق حول أن هناك فئة من الأمة كره الله في قلوبهم الجهاد فتراهم يهاجمون المقاومة ويتفننون في رسم صور اليأس والهزيمة َوالقنوط وهؤلاء أمرهم الله عزوجل أن يكونوا من القاعدين فلا يجاهد مع المقاومة بالنفس والمال والدعاء وأن هذه الفئة المذكورة لو خرجت للقتال مع هؤلاء المجاهدين ليس فيهم خير نظرا لبثهم بذور الشك والفرقة وبث الإشاعات وربما يؤثرون على باقي المجاهدين فلنحذر من هذا الأمر حتى لا نقع في دائرة الخطر ونكون ممن يشملنا قول الله عزوجل في كتابه الكريم : "وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46) لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47) سورة التوبة 
وهنا نذكر من يكيل صنوف التهم والعتاب على المقاومة الفلسطينية أنها لم تحسب حسابا العواقب الوخيمة من هذا الهجوم على الشعب الفلسطيني أحيل هؤلاء إلى قول اليهودي البريطاني أوسكار ليفي وهذا الكلام قبل احتلال أرض فلسطين بسنوات أنهم شعب الله المختار وأنهم انقذوا البشرية والحضارة الإنسانية وإذ به يرى الأفعال ويشعر بالندم ويعترف أنهم سبب دمار البشر والحضارات وارتكاب المجاز فيقول: "لقد زعمنا أننا خلقنا لأنقاذ العالم من الهلاك وفاخرنا على الإنسانية أننا من الشعب المختار وادعينا بأن المسيح وجميع الأنبياء هم منا مع أننا منذ فجر التاريخ نسعى دون هواده لنشر الخراب والدمار في العالم وشل تقدم سبل الإنسانية بكل السبل والوسائل ولقد قضينا بفلسفتنا ومبادئنا الهدامة  على منجزات البشرية الأدبية والماديه ودمرنا حضارتها وحلنا دون انتشار الأفكار البناءة مجتمعاتها حتى أوصلناها إلى هذا الوضع المؤسف الذي يبكي ضميري ويدمي جوارحي وعندما يخطر لي اعرف هوية الذين سببوا هذه الكوارث التي حلت بالعالم يأخذني الغضب على نفسي وينتابني الخجل والتقزز من نفسي لأنني انتسب إلى هؤلاء المجرمين"

إذا كانت شهادة شخصية يهودية ارتبطت بالصهيونية قبل أن يؤنبه ضميره هو قتل البشرية وتدمير حضارتها وبث الفساد والخراب والدمار في العالم فكيف نلوم أصحاب الأرض أهل غزه على مواجهة عدو يدمر العالم أسره وهو مصاص دماء يبيد البشر والحجر لاسيما العدو جاثم على صدور الفلسطينين طوال 76 سنة وهو يملك مشروع تطهير عرقي لأهل غزة بأقامة اليهود في غزة وجلبهم من أصقاع العالم وطرد أهلها وبناء المستوطنات كما صرح وزير الدفاع الأسبق  موشيه يعلون في مقابلة مع الإعلام الصهيوني أثناء حرب طوفان الأقصى حيث قال:" الذهاب بالطريق التي يجروننا إليه الاحتلال والضم والتطهير العرقي انظروا إلى شمال قطاع غزة يمكنكم تسمية ذلك تهجير السكان وإقامة مستوطنات يهودية وعندما تسأله المذيعة تطهير عرقي في شمال غزة؟ هذا ما تعتقد أننا بالطريق إليه؟ فيجيبها قائلا: 
_ لماذا تقولين في الطريق؟ 
_ما الذي يحدث هناك الآن؟ 
_ لا يوجد بيت لاهيا ولا يوجد بيت حانون والآن يعملون في جباليا فعليا لتنظيف الأرض من العرب.

*هل الشعب الفلسطيني والمقاومة في فلسطين مجبورون أن يعيشوا طوال الدهر لاجئين مشردين مضطهدين؟

*هل الشعب والمقاومة يجب عليهم أن يسلموا الأرض والبيت والوطن للكيان المحتل الغاصب مدى الدهر؟

عندما ننظر للضفة الغربية فإنها سلمت الأرض والوطن للكيان الصهيوني ماذا كان العقاب أن تسلط الكيان الصهيوني على رقابهم فأقبل على بناء المستوطنات داخل الضفة الغربية حيث بنيت أول مستوطنة سنة 1967م تدعى ( كفار عتصيون) 
والآن تبلغ عدد مستوطنات الكيان الصهيوني في الضفه الغربية ما يقارب 176 مستوطنه وجلبوا من اليهود فيها ما يقارب 726427 ألف مستوطن يهودي 
هذا نموذج لمن سلم رقبته للكيان الصهيوني ماذا فعل بهم وكيف اخذ يسيطر على الأراضي ويجلب أكبر عدد
من اليهود كي تكون لهم الغلبه العرقية على حساب أهل فلسطين والصهيوني لن يكتفي بذلك وعلى الرغم من السيطرة على مساحة 42% من الضفة الغربية إلا أنه يملك نصيب الأسد من الموارد الطبيعية في الضفة الغربية حيث تمت السيطرة على 68% من مساحة المنطقة "ج" لمصلحة المستوطنات، وهي المنطقة التي تضم 87% من موارد الضفة الطبيعية و90% من غاباتها و49% من طرقها، ويُسمح للفلسطينيين باستخدام أقل من 1% من تلك المنطقة. وفي الحياة المعيشية للضفة الغربية ومعاناتهم في الذهاب إلى العمل وما يواجهوه من نقاط التفتيش والإيقاف مما يترتب على تعطل أعمالهم في المؤسسات المختلفة ترى عجب العجاب ووفقا لتقرير "الأونكناد" لعام 2022، يفقد الفلسطينيون بسبب القيود المفروضة على التنقل 60 مليون ساعة عمل سنويا، أي ما يعادل 274 مليون دولار، وتكلف نقاط التفتيش وحدها اقتصاد الضفة الغربية ما لا يقل عن 6% من الناتج المحلي الإجمالي.

أقول كل هذه الاحصائيات من صنوف الذل والتنكيل والعيش المذل لمنطقة واسعه لم ترفع السلاح في وجه المحتل ورضخت للعيش السلمي تحت عباءة المحتل (ماعدا حركات بسيطه وجهود فرديه) وهكذا يرينا الله عزوجل ويجعلنا نتعض ونتعلم من دروس الحياة كمقارنة كيف حال من يعيش تحت وطأة المحتل كالضفة الغربية وبين من يرفض العيش تحت سلام وأمان المحتل كأهل غزة والمقاومة  نعم تدمر مدنه يستشهد القادة ولكن تبقى منطقتهم خالية من المستوطنات الصهيونية والزحف السرطاني المخرب كاليهود.

*هل الجزار الصهيوني والسفاح سيقبل بهذا الذل والخنوع من الشعب الفلسطيني والمقاومة وهم من ذاقوا الذبح والقتل الاعدامات الميدانية جرايم الاغتصاب وانتهاك الأعراض حينما دخل الصهاينة مدن فلسطينية نحو المدنيين دون أن يقاوموا الاحتلال يا ترى ماذا فعل العدو هل تركهم في شأنهم أم تلذذ في ارتكاب مذابح دير ياسين وكفر قاسم وجنين

*هل السفاح الصهيوني الذي يحمل مشاريع شعب الله المختار وأنهم أفضل البشر والباقي حيوانات وبهائم يرضى أن يعيشوا مع الجنس العربي جنبا إلى جنب لاسيما أنهم مسلمين فقد نشرت صحيفة هارتس العبرية استطلاع رأي سنة 2006 حول أراء اليهود السكن بجوار العرب وظهرت نتائج الاستطلاع على النحو الآتي:

*73٪ من يهود إسرائيل يرفضون السكن في بناية سكنية يقيم فيها ساكن عربي (٥  من عرب إسرائيل)
*68٪ من يهود إسرائيل يرفضون السكن بقرب ساكن عربي.
*50. ٪ من يهود إسرائيل يفضل ترحيل (عرب إسرائيل) منها.

ومن السكن بجوار العرب إلى الامتناع من منح عقد إيجار للعرب في أكتوبر 2010 م، أصدر  الحاخام" اليهودي الرئيسي (رجل دين على مستوى دولة إسرائيل) ويدعي اشموثيل باهو) Shamuel Eliyahu فتوى دينية يهودية تحت اسم Halachic ، تمنع اليهود من التأجير لأي  الطلبة العرب الإسرائيليين الذين جاؤوا للمنطقة للدراسة في الأكاديمية المحلية(منطقة صفيد في
شمال إسرائيل)  وفي ديسمبر 2010 م قام ما يزيد عن 300 راباي يهودي من شتى أنحاء إسرائيل (47 منهم معين من قبل الحكومة الإسرائيلية) بالتوقيع على تلك الفتوى مضيفين : منع الإيجار أو بيع المساكن لغير اليهود ، ثم قاموا بنشر الفتوى وتواقيعهم في صفحة كاملة في الجرائد الاسرائيلية الرئيسية، والسبب في ذلك المنع : هذا ما ينص عليه التوراة وإنها مسألة أمن قومي وأيضا أن هناك مؤامرة تدبرها حكومات عربية تمولهم لشراء الأراضي في شمال إسرائيل، من أجل الاستيلاء على الوطن ".

ومن فصول العنصرية الصهيونية المقيته في حق العرب والتي لا تنتهي منها:" عزل المستشفيات الإسرائيلية للأمهات العربيات في جناح للولادة خاص بهن؟ وتخصيص الشوارع معينة لليهود فقط وتخصيص باصات النقل العمومية لعزل الفلسطينيين عن يهود إسرائيل سواء في الضفة وغيرها

عن أي منطق تحدثوننا وعن أي واقع تناقشوننا؟

إن ما فعلته المقاومة الفلسطينية وفتح عنصر المفاجأة في طوفان الأقصى لهو عين العقل وأساس الرشاد ورأس الحكمه حيث اثخنت عنصر المباغته جراح عميقة داخل أروقة العدو الصهيوني فقد كسبت سرية العملية عند العدو وعند محور المقاومة عاملا حاسما لتحقيق نصر أستراتيجي لصالح المقاومة الفلسطينية.

إن مقاييس النصر الهزيمة تختلف بين حرب وأخرى فمثلا حرب 1967م كانت حرب بين الكيان الصهيوني وعدة دول عربية هنا الحرب تقليدية يصبح النصر فيها واضح جدا عبر تحقيق الأهداف المعلنه من كل طرف ومن الذي حقق هذه الأهداف بطبيعة الحال النصر كان حليف الكيان الصهيوني الذي كانت له أهداف توسعيه تمثلت في احتلال سيناء في مصر والجولان في سوريا وغزة في فلسطين ومنطقة الأغوار في الأردن وتحقيق السلام الشامل مع عدد من الدول العربية كاعتراف رسمي بكيانهم أنه دولة يتم التعامل معها في كافة الأصعدة الدبلوماسية والسياسية والعسكرية والاقتصادية وووالخ في حين مثل هكذا حرب يصعب تحديد الطرف المنتصر كونها حرب غير متناظره كونها ليست حروب نظاميه وعليه مقياس النصر يتحدد عبر معيار كسب النقاط حسب كل فريق وما يرسمه من رؤى وتطلعات استراتيجيه إلى أن تحين اللحظه المناسبه للقيام باللكمه القاضيه عبر الزمان والمكان المناسبين.

تتمثل أبرز الأهداف الاستراتيجية المرسومة التي رسمها العدو الصهيوني ومعه الأمريكي حيث وضعوا عدد من الأهداف للحرب منها: 
_إنهاء وَجود حماس والمقاومة
_ تهجيير أهل غزة 
_ احتلال غزة وبناء المستوطنات للصهاينة داخل غزة 
_الاستفادة من الغاز واستخراجه كملك لهم

هل العدو الصهيوني حقق أي من هذه الأهداف المرسومة بعد 470 يوما من حرب طوفان الأقصى؟

لله الحمد والفضل والمنه لم يحققوا أي شيء منها إذا فشل العدو في تحقيق هذه الأهداف هو استمرار مسلسل من مسلسلات الاخفاقات الاستراتيجية للعدو الصهيوني في المقابل هو نصر استراتيجي مدوي لحركة حماس والمقاومة 
إن إقدام العدو على وقف إطلاق النار والاتفاق والتفاوض بضغط أمريكي هذا مؤشر لا يعمله الجيش المنتصر ناهيك عن عنجهية وغطرسة العدو الصهيوني المعروفه لدى الجميع الرضوخ لهذا الاتفاق وإن كان ظاهره ناجم عن ضغوطات مارسها ترامب على نتنياهو فهو من أجل تلميع صورته كرجل سلام وأنه أنهى هذه الحرب بحكمة منه وليس حبا لأهل فلسطين ولا حرصا على أطفال ونساء غزة ففي الفترة الماضية التي حكم فيها ترامب مابين 2017 إلى 2020 قام ترامب بعدد من القرارات المتطرفة لصالح الكيان الصهيوني ضذ أهل فلسطين والقضية الفلسطينية وهي كالآتي: 
_ نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتله
_ إعلان القدس المحتله عاصمة إسرائيل 
_ طرد الوفد الفلسطيني المبتعث للأمم المتحده الواقع مقرها على الأراضي الأمريكية (نيويورك) 
_ توقيف المعونات الأمريكية المخصصه لضحايا الحرب واللاجئين الفلسطينين 
_ وقف المساعدات الأمريكية التي نص عليها بيل كلينتون 1993م للسلطة الفلسطينية لكي تدفع رواتب موظفيها. 
_ منح إسرائيل القرض الحسن (بدون فوائد) ليست مضطره لدفعها إذا لم تشاء.

وعليه فإن نظرة ترامب لأهل غزة وحرب طوفان الأقصى تصب في مصالح دولة أمريكا والعدو الصهيوني نتيجة للخسائر التي تجرعها العدو الصهيوني طوال 470 يوما في كافة نواحي الحياة وبالاخص انخراطه في حرب ضد غزة عبر الدعم التسليحي العسكري بمقدار 40 مليار دولار.

ومن النقاط المكتسبه لصالح غزة وأهل فلسطين غير الاخفاق الصهيوني المدوي لتحقيق أهدافه واتساع دائرة الخلاف الأمريكي الصهيوني كلما طالت أمد الحرب وعجز الكيان الصهيوني عن تحقيق أهدافه هو عجز الكيان الصهيوني بترسانته الحربية وأجهزت التنصت والرادارات وطائرات الاستطلاع عن أسر أي مقاتل عسكري من فصائل المقاومة الفلسطينية عكس حركة القسام وعملية 7 أكتوبر عندما تمكنوا من أسر عشرات الجنود والضباط من جيش العدو وإذا ما واصلنا سرد النصر عبر النقاط المكتسبه فإننا 
نستذكر ردود الأفعال والاعترافات المختلفة من الكيان الصهيوني عبر الصحف والإعلام العبري أم على مستوى الجيش وحكومة العدو نفسه فقد صرح المحلل العسكري رون بن يشاي في صحيفة يديعوت أحرونوت على وقع وقف إطلاق النار جعلت منه يقر أن حماس هم جزء من سكان غزة وليست حركة دينية متطرفة حيث قال:
"لا بد من الاعتراف أن حماس ليست حركة دينية متطرفة وخارجية فرضت نفسها على أهالي غزة"كما يؤكد بن يشاي أن حركة حماس غاية التنظيم عمق الثقافة وأنه يمثل مظلومية الشعب حيث قال:
"حماس تعبير تنظيمي أصيل، في الثقافة والطموح والأيديولوجيا، عن مظالم الأغلبية التي يزيد عدد سكانها عن مليوني نسمة في القطاع".
فقد أشار أن حماس وغزة جزاءان لا ينفصلان عن بعضهما البعض فقال:"حماس هي غزة وغزة هي حماس" كما
اعتبر "يوسي ميلمان"، خبير الشؤون الأمنية في الكيان الصهيوني،" أن اتفاق وقف إطلاق النار يمثل هزيمة لهذا الكيان" في حين ذكر موشي فيغلي عن الخزي والعار من هذا الاتفاق فقال: "إنه اتفاق استسلامي مخزٍ لإسرائيل، ويجب على سكان المستوطنات أن يتخذوا إجراءات." وكتب المحلل الصهيوني ألون مزراحي أن حماس انتصرت ليس على اسرائيل فقط وإنما كذلك على الغرب فقال: "حماس، لم تنتصر فقط على إسرائيل، بل انتصرت أيضًا على الغرب بأسره؛ حيث تمكنت حماس من احتجاز أسرى إسرائيليين وظلت صامدة في مواجهتها مع تل أبيب."
كما اتهك "بن كاسبيت"، الصحفي الصهيوني، نتنياهو ورفاقه بالكذب وخداع الرأي العام بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، معلنًا: "إسرائيل تنسحب من محور فيلادلفيا، وهذا بحد ذاته دليل على هزيمتها.".

وهناك شهادات كثيرة حول الغضب الصهيوني والامتعاض من هذا الاتفاق بل وصل حالة التذمر إلى حكومة نتنياهو وهو ما ترجم عبر أرض الواقع 
الاستقالات التي صاحبتها حكومة العدو الصهيوني بعد تنفيذ اتفاق وبنود وقف إطلاق النار في غزه فقد استقال حزب عوتسما يهوديت وهو الحزب الذي يتزعمه وزير الأمن من حكومة نتنياهو حيث يصحب بن غفير كلا من وزير النقب والجليل يسحاق فاسرلوف، ووزير التراث عميحاي إلياهو أصدروا بيان مشترك معبرين عن استقالتهم من حكومة نتنياهو بسبب أنه وقف إطلاق النار هو بمثابة الهزيمة والاستسلام حيث وصفوا القرار "إن الاتفاق "متهور" وسيشهد "إطلاق سراح مئات القتلة الذين تلوثت أيديهم بدماء الرجال والنساء والأطفال... مع التخلي عن إنجازات الجيش الإسرائيلي في الحرب وسحب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف القتال في غزة".

ولم يكن الجانب العسكري ببعيد عن استقالات بعض وزراء حكومة نتنياهو فقد أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ومعه رئيس المنطقة الجنوبية استقالتهم من مناصبهم فقد  حمل هرتسي نفسه مسؤولية الفشل والاخفاق فقد ذكر في رسالته أن

- الجيش الإسرائيلي فشل في مهمته الدفاع عن "إسرائيل"، ودفعنا ثمنًا باهظًا

- أتحمل المسؤولية عن فشل الجيش في 7 أكتوبر 2023

- مسؤوليتي عن الفشل الفظيع في 7 أكتوبر 2023 ترافقني يوما بيوم وساعة بساعة

- تكبدنا خسائر فادحة بالأرواح والحرب تركت جروحًا وندوبًا لدى كثير من جنودنا وعائلاتهم

عندما نرجع للمعيار الأول الذي حدد من انتصار الكيان الصهيوني أو خسارة المقاومة وهو تدمير البنية التحتية وعدد الشهداء

هنا نطرح تساؤل مشروع أيهما أكثر خسائر أرواح حدث في غزة أم هيروشيما اليابانية 47 ألف شهيد مقابل 140 ألف قتيل نأتي لتدمير البنى التحتية ما خلفته القنبلة النووية على هيروشيما أكثر من الدمار الفضيع الذي تعرضت له غزة طوال طوفان الأقصى.

ناهيك عن الدمار الذي تعرضت له ألمانيا وروسيا وفرنسا واليابان وإيطاليا في الحرب العالمية الثانية وزهق أرواح 50 مليون

هل هذه الفضايع التي حدثت لهذه الدول والمدن أرجعتها إلى العصر الحجري كما يناظر إلينا الآن بعض النخب والمفكريين وعامة الناس ممن يدور في فلك ثقافة الانهزام والمبالغة في تقديم هالة الظفر لصالح القوى الغربية إن غزة سترجع للعصر الحجري بسبب التدمير الفضيع
أما من يقيس مقاييس النصر بخسارة الأرواح البشرية نأتي له بعدد من الأمثلة من وقائع الحروب والأمم وهو على النحو الآتي :

_ الحرب الليبية ضد الطليان من 1911 إلى الاستقلال 1951 رغم استشهاد 700 ألف ليبي مقابل عشرات الآلاف القتلى من جنود الطليان إلا أن النصر والاستقلال كان حليف الشعب الليبي.

_ الحرب الأمريكية الفيتنامية استمرت من عام 1955 إلى 1973م رغم المجزرة الشنيعة التي حدثت في فيتنام حيث قتل منهم 966 ألف جندي فيتنامي ومدني وجرحى ما يقارب 600 ألف جريح في حين قتل ما يقارب 58 ألف جندي أمريكي وجرحى ما يقارب 303 ألف إلا أن النتيجة النهائية هو النصر والتحرير للأراضي الفيتنامية من الاحتلال الأمريكي.

_ الحرب الأفغانية السوفيتية من 1979 إلى 1989م قتل من الجيش السوفيتي 14 ألف وجرحى 53 ألف أما الأفغان شهداءهم 90 ألف شهيد وجرحى 75 ألف جريح ناهيك مئات الالاف القتلى من المدنيين رغم الفارق الشاسع بين الطرفين في الخسائر البشرية إلا أن انهار الاتحاد السوفيتي وظفرت أفغانستان في الحرب.

وعليه نماذج تحرر الشعوب والدول من ظلم الغزاه واحتلال أراضيهم كثيرة جدا وتخدم الفكرة التي نطرحها أن صاحب الأرض هو المستعد للتضحية بأرواح أفراد الشعب وجيشِه أكثر من الجزار والغازي والمعتدي على صاحب الأرض وهذا ما يحصل الآن في طوفان الأقصى ضد العدو الصهيوني.

أما فيما يخص نقطة هل تحقق تحرير فلسطين والقدس في أحداث 7 أكتوبر نقول لهم أن ثورات التحرير ضد الاحتلال تمكث سنوات ولنا في تاريخ الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي درسا الذي مكث في  الجزائر 132 سنة حيث استمرت ثورة التحرير طوال 9 سنوات من 1954 إلى 1962 حتى نالوا استقلالهم ورغم خسائر الأرواح أكثر عند الجزائريين بلغ شهداءهم مليون ونصف في حين قتل 95 ألف جندي فرنسي وهذا دليل آخر قوي جدا أن مقاييس النصر لا تقاس بعدد الأرواح التي زهقت ولا تدمير البنى التحتية.

وما حدث لعمان حتى تمكنت من تحرير الأرض من الاحتلال البرتغالي خير شاهد على ان ثورات التحرير تستمر سنوات الإمام ناصر بن مرشد بعدما وحد القبائل طوال 9 سنوات من حكمه فتح جبهة حرب ضد البرتغاليين من 1633 إلى أن نال العمانيين التحرير سنة 1650م طوال هذه السنوات تخللتها حروب وهدنه وصلح بخطوات متدرجه ومدروسه إلى أن جاءت مرحلة التحرير النهائي وليس شرطا أن يكون مهندس الثورة يعيش التحرير فقد يتوفاه الله عزوجل كما حدث للأمام ناصر بن مرشد قبل التحرير بسنه أو كما استشهد مهندس طوفان الأقصى يحيى السنوار وهذا من باب لفت الانتباه أن الأقدار الإلهيه لها حكمتها ومشيئتها وحتى لا يتسلل الشك في نفوس الناس باستشهاد وموت القادة إلا أن طريق النضال ودحر المحتل مستمر وباقي تتوارثه الأجيال جيل بعد جيل وخير شاهد أمامنا استشهاد الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي وفتحي الشقاقي ويحيى عياش وغيرهم القائمة تطول وعليه مما سبق يؤكد لا مجال للشك أن غزة والمقاومة حققت نصر استراتيجي وخطوة من خطوات التحرير إن شاء الله تعالى.

وفيما يتعلق بالسؤال ذاته أين هو التحرير؟ نستذكر أن لكل دولة أو غازي ومحتل مرتكزات ومنطلقات يستند إليها وهي بمثابة قوائم وأعمدة البنيان فالكيان الصهيوني يستند إلى أربعة أعمدة رئيسية عندما نغوص في أعماق هذه المرتكزات سنكتشف هل أحداث 7 أكتوبر كسرت هذه الأعمده والمرتكزات أم استمرت منظومة الكيان الصهيوني مع َوجود مؤشرات على بقاء الكيان واستمراريته وثباته وهي كالآتي :

(1) الأمن 
وهو الأكسجين الذي يمنح الكيان الصهيوني الحياة وهو شريان الحياة بالنسبة لهم لأن إسرائيل هو الكيان الوحيد الذي تأسس جهازه الأمني قبل دولته بنصف قرن فقد تأسس الموساد سنة 1897م في بازل السويسرية في حين تأسس كيانهم في 15 مايو 1948م وهو الجهاز الأمني الوحيد الذي ينشئ في مكان تبعد عن حلمه الموعود حسب عقائدهم ( فلسطين) بمئات الآلاف كيلوا مترات وهذه المنظومة الفولاذية المجهزه بأحدث أدوات التكنلوجيا الحديثه قام مئات إلى الآلاف جنود من القسام باختراق السياج الحدودي بينرغزة وإسرائيل حيث تمكن المقاتلين في اختراق ما يقارب 29 موقعا داخل اسرائيل محاط بالسياج الحدودي كما تذكر صحيفة الإندبندنت عمل الكيان الصهيوني على تقويت منظومته الأمنية وذلك من خلال بناء الأسوار والأسلاك الكهربائية والسياج فبعد انتفاظة الأقصى سنة 2002 بنى الكيان الصهيوني سور حدودي يفصل بين إسرائيل والضفه الغربية وهو عبارة عن أسلاك وسياج وحواجز أمنية كما أنهم بنوا أسوار فاصله بين غزة ومستوطنات غلاف غزة التي تبلغ 50 مستوطنة وكذلك عملت سياج حدودي بين صحراء النقب وسيناء وسياج حدودي وأسوار بين مصر وغزة وفي شهر مارس 2012 بنت سور حدودي يفصل بين مستوطنات الشمال ولبنان وعليه بما فعلته حماس من وصول إلى مناطق العدو الصهيوني ودخول مواقع وقواعد عسكرية وأسر جنود هنا ضربة ركيزة الأمن لدى الصهيوني التي يراهن عليها والتي بسببها جاء المهاجرون اليهود إلى فلسطين ليس حبا في الكيان الصهيوني ولكن بسبب مصلحة المادة من إعفاء عن ضرائب ومنح مبالغ مالية للإقامة وسكن مجاني مع الحماية الأمنية فعندما شعر اليهودي القادم من أوروبا ذو الجنسية الأزدواجية بخطورة العيش وضعف الأمن هنا يؤدي إلى سقوط الركيزة الثانية وهي الهجرة.

(2) الهجرة
هي من المفاتيح الأساسية التي تعول عليها كيان العدو الصهيوني من أجل تأسيس دولته على أرض فلسطين فكانت لهم جهود قوية جدا من اجل تغيير الديموغرافي لسكان فلسطين وأصحاب الأرض وجعل أغلبية ساحقة من اليهود فبلغ عدد اليهود الذين هاجروا إلى أرض فلسطين من 1948 إلى 2024 ما يقارب 3.3 مليون يهودي مع توفير لهم السكن والاعفاء من الضرائب والمنح والوظائف المختلفه فقد انخفض عدد اليهود القادمين إلى اسرائيل في سنة 2020م حيث ذكرت دائرة الإحصاء الإسرائيلية عدد اليهود القادمين إلى اسرائيل 19 ألف فقط في حين بلغ عددهم  سنة 2019 (33 ألف) في حين ارتفعت سنة 2022 ارتفاعا مدويا إلى 100 ألف ويرجع ذلك بسبب الحرب الروسية الأوكرانية أما في 7 أكتوبر 2023 حدث العكس تماما لم ينخفض عدد المهاجرين إلى إسرائيل بل ارتفع عدد اليهود المغادرين اسرائيل إلى أوروبا حيث أجرى موقع والا العبري مقابلة مع سيدة يهودية مقيمية في كندا وتدير هجرة اليهود إلى كندا تدعى ميشيل هاريل تقول ان عدد اليهود الذين هاجروا إلى كندا يبلغ 400 ألف وأن كل سنة يهاجر إلى كندا 3 الالاف يهودي في حين بعد أسبوع فقط من طوفان الأقصى هاجر 3 الآلاف يهودي إلى كندا وتذكر صحيفة تايمز أوف الإسرائيلية عدد اليهود الذين غادروا أرض الكيان الصهيوني بعد 6 أشهر من طوفان الأقصى يبلغ 500 ألف يهودي مع أخذ الاعتبار احتساب عدد الذين يحملون الجواز الإسرائيلي ولا يتم إحصاء الذين غادروا إسرائيل الذين لا يحملوا الجواز الإسرائيلي كما ذكرت صحيفة هارتس إن الإسرائيلين عملوا على تأسيس جمعيات تعين وتسهل على مغادرة إسرائيل تحت مسمى لنغادر معا  
وحدوث الهجرة العكسية سببها اختلال العنصر الأول وهو الأمن

(3) الردع

يمتلك العدو الصهيوني مجموعة من الأدوات التي تجعل المنطقه تخاف منه فهو الكيان الذي يملك منظومات الدفاع الجوي التي يفاخر بها أمام العالم ومنطقة الشرق الأوسط وهي دفاعات جوية تصد الصواريخ وتسقط المسيرات ومن أبرز الدفاعات الجوية القبه الحديديه ومقلاع داوود وحيتس كلها منظومات يراهن عليها الصهيوني ومن خلقه الأمريكي كل قواعد الردع هذه سقطة تحت أقدام محور المقاومة من حزب الله عندما قصف منزل نتنياهو عبر الطائرة المسيرة وقصف صالة الطعام التابعه القوات البحرية في حيفا وما خلفته من عشرات القتلى و67 جريح حسب اعترافات العدو الصهيوني الرسمية وصولا إلى قصف قاعدة الموساد 8200 
ومقتل 22 ضابط صهيوني و73 جريح حسب المصدر الأوربي الذي تحدث عن نتيجة الضربة ومما يحسب كسر معادلات الردع وصول صواريخ حزب الله إلى أكثر من 150 كم داخل عمق الأراضي الصهيونية وما فعله أنصار الله في اليمن من ضرب أهداف داخل العمق الصهيوني كوزارة الدفاع ومحطات الكهرباء في حيفا وشرق القدس ومحطة الغاز في عسقلان وضربات الوعد الصادق من ايران وما نتج عنه من إخراج منظومة الدفاع الجوي في شرق تل أبيب عن الخدمة والمقدره ب500 مليون دولار وهي بلا شك ضربات موجعة كسرت معادلة الردع التي يتغنى بها العدو الصهيوني طوال أكثر من 7 عقود والمرتكز الثالث وإن ساهم محور المقاومة في كسره بشكل كبير إلا أن دور القسام كان فريدا منذ السابع من أكتوبر 2023 حيث أن الضرب المباغت وتحقيق الأهداف بشكل حاسم كانت ميزة العدو الصهيوني خلال الحروب الماضية ضد العرب إلا أن حركة حماس استخدمت ذات السلاح الذي يستخدمه العدو الصهويني مما أربك حسابات العدو وردات الفعل كونها جاءت بشكل مفاجئ ومباغت حيث أن المقاومة الفلسطينية ومهندسها يحيى السنوار قاموا بهذه العملية التي اشتملت على دخول قواعد العدو وأسر الجنود والمستوطنين ما يقارب 240 فرد وقتل المئات من جنود العدو الصهيوني وهي ضربة أمنية شكلت تبعاتها خلال طول أيام الحرب 470 يوما وما نذكره ليس من باب المزايدات وإنما هناك اعترافات ظهرت في حكومة العدو حول انهيار معادلة الردع حيث ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في يوم 11/7/ 2024 في مؤتمر صحفي "إن سكان مستوطنة بئيري واجهوا العدو وحدهم لساعات، وإن الجيش فشل في حمايتهم ولم يكن مستعدا للهجوم، الذي شنته كتائب القسام وفصائل فلسطينية يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي أطلقت عليه اسم طوفان الأقصى".

وأكد هاغاري أنه من الأيام الصعبة على اسرائيل فقال :" أن 7 أكتوبر كان من الأيام الصعبة على إسرائيل، متعهدا بعرض نتائج التحقيقات خلال الشهور المقبلة"كما اعترف بوجود أخطاء أثناء التصدي المباغت لهجوم 7 أكتوبر فقال "فإنه تم ارتكاب أخطاء عديدة وعلينا الاعتراف بذلك".

يطول المقام لسرد وذكر اعترافات المسؤولين الصهاينة ونكتفي بشهادة المتحدث باسم الجيش الصهيوني وهذا يؤكد على انهيار الركيزة الثالثة من ركائز الكيان الصهيوني بعد الأمن والهجرة.

(4) الدعم الغربي

وهو باكورة بقاء الكيان الصهيوني َووجوده كأن الإنسان الذي يقع في غيبوبه يبنبض قلبه ويشتغل الأكسجين معه ولكن بدون وعي وفي حالة غيبوبة ربما هذا التشخيص الأنسب حاليا للكيان الصهيوني فأمريكا الداعم الأكبر للكيان الصهيوني ففي مجال التسليح خلال طوفان الأقصى وصل إلى 25 مليار دولار أضف إلى ذلك الدراسة التي نشرها عالم الاقتصاد الأمريكي توماس ستروفر بلغت قيمة الاستثمار الأمريكي في إسرائيل من سنة 1950 إلى 2000 ما يقارب 3 تريليون دولار لكل يهودي نصيبه مليون و100 ألف دولار وعلاقة فرنسا مع الكيان الصهيوني كون فرنسا هي من دعمت ترسانك الصواريخ للكيان الصهيوني وهو سبب رئيسي في امتلاك الكيان الصهيوني السلاح النووي وتخصيب اليورانيوم فالغرب لعب دور كبير في تقوية الكيان الصهيوني سياسيا وعسكريا واقتصاديا ورغم ضجة أوروبا والغرب على ما رأووه من الإجرام الصهيوني وتحول صورة الصهيوني للنازية الجديدة في أعين الجيل الحالي من الشباب في الغرب ورفض دول الغرب خصوصا أوروبا في مد السلاح للكيان الصهيوني بداء من إيطاليا إلى فرنسا وصولا إلى هولندا وإسبانيا وبلجيكا ولم يبق من يدعم الصهيونية بالسلاح سوى أمريكا وعليه فإن ركائز الكيان الصهيوني الأربعة سقطت جميعها فحققت حماس على ضوئها نصرا استراتيجيا والذي يحفظ توازن الكيان الصهيوني من السقوط المدوي هو استمرار الدعم الغربي فقط وبالتحديد من أمريكا بشكل رئيسي وبريطانيا إلى حدا ما.

وعلى ضوء مما سبق يحق لنا أن نفاخر بين الأمم بانتصار غزة بقيادة حماس والقسام وفصائل المقاومة الفلسطينية يحب أن نكون مرفوعين الرأس نفرح لفرحة الشعب والمقاومة في غزة كيف لا وأهل غزة هم أكثر شعب في العالم حاربوا تحت الحصار الضيق طوال 470 يوما عبر التاريخ البشري

نحن نؤمن بكل يقين إن الله عزوجل وقف مع أهل غزة والمقاومين بسبب صبرهم وصمودهم وثقتهم بالله عزوجل وقتالهم للمعتديين وأثخنوا دماءهم وعندما تأخر النثر صبروا وكانوا أصحاب ثقة بوعد الله ولم يتذمروا بل نجحوا في الابتلاء رغم المصائب والمحن فنالوا النصر المبين وفرحة عارمة لقلب كل مسلم ومؤمن نعم بكل تأكيد أنني استشف ذلك من خلال الآيات القرآنية وهي كثيرة ولكن نختار منها

_ قال تعالى في كتابه العزيز:"{إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [آل عمران: 160].

_ قال الله تعالى:{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [الحج: 40، 41].

_ {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} 
[التوبة: 14، 15].

_{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التوبة : 38، 39]

أرى في الآيات السابقة تجسيد لموقف أهل غزة وقيادة السنوار أنهم أثروا حياة الأخره على الدنيا لم يتثاقلوا عن واجبهم الشرعي نحو تحرير أرضهم ولم يشملهم التهديد بالعذاب والوعيد كونهم نصروا الله وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله فنالتهم البشارات بالنصر في الدنيا والآخره ولله الحمد من قبل ومن بعد.

وقد طبقوا القسام وفصائل المقاومة قوله تعالى في نفس السورة والآيات السابقة  
{انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [التوبة: 41]

أنهم هبوا كقلب رجل واحد بكل عتاد يملكونه من أسلحة خفيفة وجاهدوا بالأموال والأنفس في سبيل الله رغم مأسي الحصار وانقطاع الغذاء والكهرباء وتدمير البنى التحتية إلا أن الوعد الإلهي واضح لا لبس فهو كل هذا الضرر فيه خير وعزه وكرامه ونصر لهم ونحن رأينا مشاهد عودة النازحين إلى مناطقهم والفرحه في وجوههم وتحرير ما يقارب ألفي أسير من سجون المحتل ودخول 600 شاحنه يوميا كمساعدات غذائية منها 50 شاحنه محمله بالوقود وكل هذا فضل من الله وكرمه على عباده المخلصين.

_  قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنُونَ" { الصف : 10, 13}

ختاما نحن نرى أن حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية قد حققت نصرا مؤزرا وهذا ليس به أي مزايدات أو تلاعب بمشاعر وعواطف الناس وهذا النصر يجب على كل مسلم عاقل أن يدركه وهو على نوعين:

1_ النصر الاستراتيجي :

وهو تحقيق الأهداف التي لها تأثير يتعدى حدود الحرب داخل غزة وهي تمس كيان العدو الصهيوني لتصل على المستوى الإقليمي والدولي وهو على النحو الآتي:

1/ رجوع قضية فلسطين نحو الواجه العالمية والدولية بعدما سعى الكيان الصهيوني إلى طمس القضية الفلسطينية ولا تذكر في المحافل الدولية ومشاهدة العالم إجرام العدو الصهيوني مما آثار ضجة دولية وعالمية على مستوى المنظمات

2/ تغير صورة إسرائيل أمام العالم من أناس مظلومين بفعل مذبحة الهولوكوست ولهم حقوق في أن تكون لهم أرض في فلسطين ودولة مستقلة إلى كيان مجرم متطرف أمام جيل الشباب الحالي في الغرب الذي لم يعاصر ويشاهد مجازر الهولوكوست في حق اليهود ولكنهم شاهدوا أكثر من 4050 مذبحة أقامها الكيان الصهيوني أمام مرأى الالاف الصحف والكامرات والقنوات التلفزيونية ففي استطلاع رأي لليهود في أمريكا  تظهر لنا النتائج على هزيمة استراتيجية تعرض لها الكيان الصهيوني في غزة حيث تظهر النتائج على النحو الآتي :
*35% من شباب اليهود الأمريكي يتعاطفون مع سكان غزة

*42% من شباب اليهود الأمريكي يعتقدون إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة

*66% من شباب اليهود الأمريكي يتعاطفون مع الشعب الفلسطيني

فمن خلال الاستطلاع نلاحظ التعاطف مع الشعب الفلسطيني أكثر من تعاطفهم مع غزة وهذا دليل على أحقية القضية الفلسطينية على المستوى العالمي وحجم التأثير للقضية التي يناضلون من أجلها أهل غزة

3/ كسر المرتكزات التي يستند إليها العدو الصهيوني وقد تطرقنا لها سابقا بصورة مفصلة وهي :
_ الأمن
_ الهجرة
_ الردع
وهذه المرتكزات مفاتيح لأقامة الكيان الصهيوني وقد كسرت وأبطلت ديموميتها منذ السابع من أكتوبر

أما المفتاح الأخير فهو الدعم الغربي وقد أحدث فيه شرخ كبير وثقب عميق بين الكيان الصهيوني والغرب ولكن ما زال مستمر وهو قابل للكسر والقضاء عليه في أي لحظة وأي وقت إن شاء الله.

2/ النصر التكتيكي : ويطلق عليه البعض النصر العسكري وهو يشمل جميع مقومات الحياة السياحية والاقتصادية والتجارية ووووالخ وهي على النحو الآتي منقولا من بيانات إعلام العدو وحكومة العدو:
_ 840قتيل بين ضابط وجندي. ولنا تحفظ في ذلك حيث أن إحصائيات قتلى جنود العدو الصهيوني تصل أكثر من 5 الآلاف جندي وفق شهادات مسؤولين سابقين في أمريكا والكيان الصهيوني كالجنرال المتقاعد إسحاق بريك وغيرهم 
_10ألف جندي وضابط جريح 37% منهم معاقين إعاقة دائمة - تدمير آلاف من الدبابات والمدرعات والجرافات وناقلات الجند حيث وصل ما يقارب 2850 دبابة ومدرعة دمرت على يد كتائب القسام 
*اجمالي الخسائر الاقتصادية 67مليار دولار (البنك المركزي الإسرائيلي) 
*34مليار خسائر عسكرية ( وزارة المالية الإسرائيلية) 
*40مليار دولار عجز في ميزانية الكيان.( وزارة المالية الإسرائيلية) 
*60 شركة أغلقت أبوابها في عام ٢٠٢٤بزيادة 50%عن ٢٠٢٣. 
( مكتب الإحصاء الإسرائيلي) 
*خسائر السياحة أكثر من 5ملياردولار وانخفاض عدد السياح بنسبة 70% ( وزارة السياحة الإسرائيلية) 
*4 مليار دولار خسائر البناء الإنشاء. (مكتب الإحصاء الإسرائيلي) 
*70شركة في البناء والإنشاء أعلنت الإفلاس و30% من سكان الكيان يعيشون تحت خط الفقر.(منظمة Latet) 
*25%من عددالسكان يعانون من إنعدام الأمن الغذائي( منظمة Latet)

وصدق الله القائل في كتابه الحكيم: ﴿وَلا تَهِنوا فِي ابتِغاءِ القَومِ إِن تَكونوا تَألَمونَ فَإِنَّهُم يَألَمونَ كَما تَألَمونَ وَتَرجونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرجونَ وَكانَ اللَّهُ عَليمًا حَكيمًا﴾ [النساء: ١٠٤]

_ إفشال حركة حماس خطة الجنرالات وصاحبها أغورا أيلاند حيث كانت الخطة تعتمد على أكبر مجزرة في شمال غزة وقطع عنهم المساعدات وفرض حصار خانق وقصف مراكز الإيواء ومخيمات اللاجئين وقصف وإغلاق جميع المستشفيات حيث اعترف صاحب الخطة قائلا: " حماس انتصرت وإسرائيل هزمت وفشلت فشلا مدويا".

هكذا هي انتصارات حماس في طوفان الأقصى فهل هنالك منصف عاقل يدرك الحقيقة؟ أم هناك من سيغلق قلبه وسمعه وبصره عن الحقائق ويرجع للمربع الأول أن حماس تهورت والشهيد السنوار حمل بأهل غزة نحو القتل والخراب والدمار؟


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)