- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
د.محمد المرسي : لا أروع .. ولا أسوأ .. من أن تكون مذيعا !!
د.محمد المرسي : لا أروع .. ولا أسوأ .. من أن تكون مذيعا !!
- 13 يونيو 2021, 9:35:37 م
- 707
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مهنة المذيع من المهن التي يحلم ويسعى الكثيرون للعمل بها .. هي مهنة قد تبهر البعض من كونها جاذبة للأضواء .. هذه الأضواء قد يتبعها هالة من البريق واللمعان وفي حالات أخرى تكون هذه الأضواء حارقة .. وفي حالات كثيرة قد تغيب هذه الأضواء تماما ! .. هي مهنة تتطلب سمات وخصائص وقدرات شخصية ، كما تتطلب تأهيلًا علميا وتدريبا خاصا ، أيضا تتطلب قدرا من الإبداع لا بد أن يتوافر في من يمارسها ..
إذا توافرت هذه المتطلبات في المذيع مع حرصه على المهنية وأخلاقيات العمل الإعلامي وحرصه أيضا على أن تكون رسالته الإعلامية لصالح الوطن والمواطن فهو في طريقه لارتقاء سلم النجاح ليصبح في بؤرة الضوء كنموذج ناجح لمذيع يحظى بمصداقية كما يحظى باحترام المتلقي ..
أما اذا توافرت هذه المتطلبات في المذيع مع عدم التزامه بالمهنية وأخلاقيات العمل في محاولة منه للإثارة والحصول على كثافة مشاهدة سريعة فهو قد يحقق بعضا من الشهرة والحضور المؤقت الخادع الذي لا يلبث أن يخفت وينتهي بعد حين .. يزداد الأمر سوءا لمثل هذا المذيع اذا ارتبط أداؤه بالنفاق والتملق للسلطة والنظام وبشكل فج ودون مبرر إلا سعيه للتسلق وتحقيق منافع شخصية وهو أمر لا ينخدع فيه المشاهد بسهولة وينكشف أمره سريعا ويفقده المصداقية والمتابعة والتأثير كما يفقده احترام المتلقي أيضا .. وهو ما يجعل مثل هذا المذيع في طي النسيان ولو بعد حين ! ..
النموذج الأخير هو للمذيع الذي لا تتوافر فيه المتطلبات السابق ذكرها والتي يجب توافرها في من يعمل في هذه المهنة .. مثل هذا المذيع لن يكون ناجحا .. هو فقط موجود على الشاشة أو من خلال الميكروفون لكن هذا التواجد لا يحقق رضاء وإشباعًا ذاتيا له ولا يحقق نجاحا جماهيريا لقصور في إمكاناته وسماته ومؤهلاته ومن الأفضل له أن يبحث عن مجال عمل آخر يتوافق مع إمكاناته يحقق فيه بعضا من النجاح بدلا من إصراره على الاستمرار في مجال عمل لا يحصد من خلاله شيئا ..
وهنا لابد أن أؤكد على جانب مهم وهو أن الواسطة والشللية والعائلية قد تدفع بإنسان كي يكون مذيعا وتغتصب له مكانا في هذا المجال إلا أنها لا تضمن له نجاحا .. الفيصل في النجاح هو امتلاك مهارات وأدوات العمل كمذيع سواء بواسطة أم بغيرها .. فالواسطة قد تضع الإنسان "كمذيع" على أول السلم لكن لا تضمن له الصعود لا تضمن له النجاح .. النجاح في مهنة المذيع لا يمكن أن يكون بالواسطة حيث أن الحكم هو الجمهور المتلقي وهو جمهور لا يمكن الضغط عليه لمتابعة مذيع لا يريده ! ..
كثيرون من المذيعين على الساحة الإعلامية أين أنتم من النماذج السابق عرضها ؟ ، الحكم ليس لكم لكن لمن يتابعكم ..
ولكل من يحلم أو يسعي لأن يكون مذيعا ما هو النموذج الذي تسعى وتحلم أن تكونه ؟ الاختيار لكم ! ..