- ℃ 11 تركيا
- 20 نوفمبر 2024
" محمد إبراهيم المدهون يكتب : العثماني وحزبه " سقوط التيه
" محمد إبراهيم المدهون يكتب : العثماني وحزبه " سقوط التيه
- 9 سبتمبر 2021, 10:50:20 م
- 4212
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
العدالة والتنمية يسقط بسبب سقوطه الأول حين ساوم باعتباره حزباً سياسياً منفصلاً عن الإطار المرجعي الدعوي (الإصلاح) ليساوم على فلسطين ويجعل منها بضاعة مزجاة في سوق النحاسة بفتح الباب على مصراعيه للتطبيع العار وتوقيع بالبث المباشر من العتماني مع الاحتلال الغاصب مقابل تسجيل نقاط وهمية في صراع الصحراء مع الجزائر.
العدالة والتنمية كان الباب مفتوحاً أمامها للرهان على قضية الأمة المركزية (فلسطين) لتحقيق نقاط في رصيدها الشعبي وحفاظاً على عمقها الإسلامي باحتضان القضية الفلسطينية ليس تستراً باستقبال قيادة حماس (والتي وقع عليها لوم كبير بالذهاب إلى المغرب في ظل خطيئة التطبيع) وإنما بتأثيرها بالمشهد الفلسطيني لصالح استعادة المغرب دورها كرئيس لجنة القدس.
وإعادة الاعتبار للعمق العربي في المغرب العربي للقضية الفلسطينية وأن تردع الاحتلال عن جرائمه وأخطرها ضم القدس وتهويد وحصار غزة والعدوان المتكرر عليها.
اليوم يكتشف العدالة والعتماني نفسه بسقوطه الانتخابي إثر سقوطه التطبيعي الخياني حجم الجرم الذي ارتكبه. والشعب المغربي يعى ويدرك وينتمي لفلسطين الانسان والقضية حيث لم تفلح حيل الموازنة السياسية المدعاة في التدليس على شعب المغرب الواعي.
إن السقوط النفسي بالتطبيع مصاحباً للفشل في الأداء والارتهان للإدارة المنافية للقيم ولوعي الشعوب وعدم التفريق بين الثابت والتكتيك والرغبة والإرادة والتماهي مع أولويات وأهداف الآخرين أفقد العدالة والتنمية قيمة وجوده وعلى رأسه العتماني الذي خرج وحزبه من الباب الخلفي الضيق بإرادة شعبية جازمة غير مأسوف عليه
ولا عزاء للمطبعين الفشلة