تكبير الخط تصغير الخط

تصدر محسن السكري، المدان بقتل المطربة سوزان تميم، محركات البحث بعد تصريح للمحامي رواد حما، بأنه تم الإفراج عن الضابط المصري السابق.

الإفراج عن محسن السكري، ضابط الشرطة السابق الذي تم الحكم عليه بالسجن المؤبد بعد إدانته بقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم بتكليف من رجل الأعمال المصري الشهير هشام طلعت مصطفى، تم بموجب عفو رئاسي هو الثاني الذي يناله السكري، بحسب تصريحات محاميه رواد حما لوسائل إعلام مصرية.

ونفى المحامي وجود أي قضايا أخرى ضد محسن السكري، مؤكدا أنه حالياً في منزله، بعد أكثر من 14 عاماً قضاها في السجن

وفي منتصف 2020 أفرجت السلطات المصرية محسن السكري ضمن آلاف المسجونين بموجب عفو رئاسي بمناسبة عيد الفطر، لكن عملية الإفراج لم تكتمل، بسبب اتهامه في قضية غسيل أموال، مرتبطة بجريمته الأصلية الخاصة بقتل سوزان تميم.
 

غسيل الأموال

ارتكب السكري جريمة غسيل أموال بمبلغ قيمته مليون و995 ألف دولار حيث أودع مبلغ 300 ألف دولار في حسابه لدى أحد البنوك في مدينة شرم الشيخ، واحتفظ بمبلغ مليون و545 ألف دولار في مسكنه بمدينة الشيخ زايد، واحتفظ لدى آخرين بمبلغ آخر.

وكشفت التحقيقات أن السكري حاول إضفاء صبغة المشروعية على الأموال التي حصل عليها نظير قتله لسوزان تميم. قيمة الأموال مطابقة للمبلغ الذي اعترف المتهم بأنه تلقاه لقتل سوزان تميم، فقررت محكمة جنايات القاهرة إعادة محاكمة السكري بتهمة غسيل الأموال.

وحكمت محكمة جنايات القاهرة في 5 يناير/ كانون الثاني 2021 بمعاقبة السكري بالسجن 3 سنوات وتغريمه 3 ملايين دولار لإدانته بارتكاب جريمة غسيل الأموال.

وتقدم السكري بالتماس للخروج بعد قضاء نصف مدة العقوبة، ونشرت تقارير إخبارية في مايو/ أيار الماضي أنه شمله عفو رئاسي جديد، قبل أن تؤكد تصريحات محامي السكري الأخيرة خروجه بالفعل من السجن، وهو ما لم يتم تأكيده من مصادر رسمية.

قتل سوزان تميم

بدأت القضية بتعرف رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، والذي كان عضوًا بلجنة سياسات الحزب الوطني المنحل ورئيس لجنة الإسكان بمجلس الشورى المصري، على الفنانة سوزان تميم، ومساعدته لها على إنهاء عقد احتكار طليقها عادل معتوق لها، ثم طلبها للزواج فرفضت، ثم هربت منه إلى لندن، ثم إلى دبي.

في صيف 2008، تم قتل سوزان تميم على يد محسن السكري، الذي حصل من هشام طلعت مصطفى على مليوني دولار لقتلها، وتمكنت شرطة دبي من رصد عملية القتل، وتحديد هوية السكري وتم اعتقاله في مصر، واعترف بجريمته.

حكمت محكمة مصرية على السكري بالإعدام، ثم خفف الحكم للسجن 28 سنة في 2012، فيما تم الحكم على هشام طلعت مصطفى بالسجن 15 سنة.