تكبير الخط تصغير الخط

تمكنت مجموعة شبابية فلسطينية من الداخل المحتل، تُطلق على نفسها اسم "أبناء أبو إبراهيم"، من كشف معلومات شخصية تتعلق بجندي إسرائيلي يُدعى "يتسحاق كوهين"، والذي تورط في عملية الاشتباك التي ارتقى على إثرها الشهيد المقاوم يحيى السنوار، رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

ونشرت المجموعة مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يُظهر تفاصيل دقيقة عن الجندي، بما في ذلك صور لعائلته، بيانات عن تحركاته، وأماكن تردده. كما وجهت له رسالة تهديد واضحة تقول: "الأمر ليس مسألة إذا بل متى"، في إشارة إلى نية المجموعة محاسبته على ارتكاب جريمة اغتيال السنوار.

الفيديو، الذي لاقى انتشارًا واسعًا على وسائل التواصل، استعرض تفاصيل حول مكان إقامة الجندي، علاقاته الاجتماعية، وأصدقائه، في خطوة تُبرز مستوى الاحترافية التي تعمل بها المجموعة. كما أظهر الفيديو أن أي شخص يشارك في جرائم الاحتلال قد يصبح هدفًا للمتابعة والرصد من قِبل هذه المجموعة.

وفي مشهد لافت، أنهى أحد أعضاء المجموعة مكالمة هاتفية مع الجندي الإسرائيلي بعبارات تهديد، ما يعكس مدى جرأة هذه المجموعة في مواجهة مرتكبي الجرائم من جيش الاحتلال.

لاقى الفيديو إشادة واسعة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف أحدهم العمل بأنه "شغل عالٍ جدًا"، بينما أشار آخر إلى "الرعب الذي زرعوه في قلب الجندي وأقاربه، وكل من شاهد الفيديو من الجنود".

الفيديو الذي اكتسح الفضاء الرقمي يبرز حجم القلق الذي أحدثته هذه الخطوة بين الجنود الإسرائيليين، خاصة في ظل الرسالة الواضحة: أن الحساب قادم.