- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
مجلة أمريكية: الصراع مع الصين بشأن تايوان قد يصبح نوويا
مجلة أمريكية: الصراع مع الصين بشأن تايوان قد يصبح نوويا
- 21 مايو 2022, 11:08:51 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حذرت مجلة "فورين آفيرز" من أن الصراع الدائر بين الصين وتايوان "قد يصبح نوويا"، في وقت بدأ فيه الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في جولة آسيوية الجمعة، استهلها بكوريا الجنوبية.
وذكرت المجلة الأمريكية، في تقرير لها، أن الولايات المتحدة تقدر أن هناك "احتمالًا حقيقيًا" أن تجري كوريا الشمالية "تجربة صاروخية أخرى" أو "تجربة نووية" خلال زيارة "بايدن" للمنطقة.
وأضافت أن الصين امتلكت تاريخيا بضع مئات من الأسلحة النووية الأرضية، لكن في العام الماضي، حدد العلماء النوويون في مركز "جيمس مارتن" لدراسات عدم الانتشار واتحاد العلماء الأمريكيين 3 حقول صوامع للصواريخ قيد الإنشاء في منطقة شينجيانج.
ونبّه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "وليام بيرنز" أخيرا الى أن الصين تتابع "عن كثب" الغزو الروسي لأوكرانيا، وستأخذ على الأرجح العبر من هذا النزاع بشأن "التكاليف والتداعيات" لتكييف خططها الهادفة إلى السيطرة على تايوان.
وتعتبر بكين تايوان جزءا لا يتجزء من أراضيها، و"يتعيّن ضمها"، وعلى أساس ذلك، رفضت، الخميس، دعوة تايوان للمشاركة في الجمعية العامة السنوية لمنظمة الصحة العالمية، بعد طلب أمريكي بهذا الخصوص.
والولايات المتحدة، على غرار غالبية دول العالم، لا تعترف رسمياً بتايوان، لكنها تدعم بقوة الجزيرة ونظامها السياسي "الديمقراطي" في مواجهة النظام الاستبدادي الصيني.
وأشار تقرير "فورين آفيرز" إلى أن الصين لديها عدة طرق لتحقيق هدفها بضم تايوان، وأن "استخدام الأسلحة النووية قد يكون أكثر الوسائل فعالية لإبقاء الولايات المتحدة خارج الصراع".
وأمضت الصين عدة عقود في تحويل جيش التحرير الشعبي، إلى ما أسماه الرئيس الصيني، شي جين بينغ "جيشًا من الطراز العالمي" يمكنه هزيمة أي طرف ثالث يتولى الدفاع عن تايوان.
وتعتمد استراتيجية الحرب الصينية على إبراز القوة العسكرية التقليدية على بعد عدة آلاف من الأميال من أجل منع الجيش الأمريكي، على وجه الخصوص، من التصدي بفعالية لأي هجوم الصيني على تايوان.
وفي الوقت نفسه، توفر الترسانة النووية المتنامية لبكين نفوذًا قسريًا بالإضافة إلى قدرات قتالية جديدة محتملة، ما قد يزيد من مخاطر الحرب والتصعيد.
وفي 2021، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الصين ربما أجرت اختبارات للطائرات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت كجزء من نظام قصف مداري يمكنه التهرب من الدفاعات الصاروخية وإيصال أسلحة نووية إلى أهداف في الولايات المتحدة.
وتتوقع وزارة الدفاع الأمريكية أنه بحلول عام 2030، سيكون لدى الصين حوالي ألف رأس حربي قابل للتسليم، ما يمثل أكثر من 3 أضعاف العدد الذي تمتلكه حاليًا.
وبناءً على هذه التوقعات، قد يعتقد القادة الصينيون أنه بعد 5 سنوات من الآن، سيحقق جيش التحرير الشعبي ما يكفي من المكاسب النووية التي تمكنه من خوض أي حرب والفوز فيها، ولا سيما تلك التي تنتهي بضم تايوان.
وتعيش جزيرة تايوان تحت تهديد غزو من الصين تنامى كثيرا خلال السنوات الأخيرة.
وسجلت الجزيرة منذ سبتمبر/أيلول 2020 توغلات بأعداد متزايدة في منطقة الدفاع الجوي الخاصة بها.
وعلى مدى العام الماضي (2021)، أحصت وكالة "فرانس برس" 969 عملية توغل لطائرات القوات المسلحة الصينية في منطقة الدفاع الجوي التايوانية، أي أكثر من ضعف عدد عمليات التوغل عام 2020.