أعلن مجلس قبلي شرقي السودان، الجمعة، إغلاق مطار مدينة كسلا في إطار التصعيد لليوم الثامن على التوالي، احتجاجا على "مسار الشرق" ضمن اتفاقية السلام، وللمطالبة بالتنمية وإنهاء التهميش.

وقال القيادي والمستشار القانوني في "المجلس الأعلى لنظارات البجا" شرقي البلاد أحمد موسى لـ "الأناضول" إنه "تم إغلاق مطار كسلا، وإيقاف حركة الحافلات السفرية، والسيارات الخاصة على طول الطريق القومي المؤدي إلى مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر".

وأوضح أن "التصعيد يأتي كرد فعل طبيعي لتباطؤ الحكومة المركزية في إيجاد حلول عاجلة وفورية لقضية شرق السودان".

وأضاف: "ما زالت الحكومة المركزية تتعامل مع الملف بعدم اهتمام، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى مزيد من التصعيد والسيناريوهات المفتوحة".

ولليوم الثامن على التوالي، يغلق مجلس قبلي شرقي السودان كل الموانئ على البحر الأحمر والطريق الرئيسي بين الخرطوم وبورتسودان.

وفي 5 يوليو/ تموز الماضي، أغلق المجلس الطريق القومي بين الخرطوم وبورتسودان لـ 3 أيام، قبل إرسال الحكومة وفدا وزاريا في 17 من الشهر ذاته للتفاوض معهم حول مطالبهم، لكن من دون الاستجابة لها، بحسب تصريحات لقيادات المجلس.

ويحتج المجلس القبلي على "مسار الشرق" ضمن اتفاقية السلام الموقعة في جوبا، بين الخرطوم وحركات مسلحة متمردة، إذ يشتكي من تهميش مناطق الشرق، ويطالب بإلغاء المسار وإقامة مؤتمر قومي لقضايا الشرق، ينتج عنه إقرار مشاريع تنموية فيه.

ومنذ 21 أغسطس/ آب 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش و"قوى إعلان الحرية والتغيير" وحركات مسلحة وقعت مع الخرطوم اتفاقا للسلام، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.