تكبير الخط تصغير الخط

نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مصريين، الثلاثاء، أن القاهرة وأبو ظبي تعملان على اقتراح وقف لإطلاق النار في السودان، مع استمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال المصدران في تصريح لوكالة "رويترز"، إن الاقتراح لم يسفر عن نتائج بعد.

والاثنين، ذكرت وزارة الخارجية المصرية، أنها أبلغت "الطرفين السودانيين" في الأزمة الحالية، ضرورة وقف إطلاق النار، وأنها تنسق مع السعودية جهود إنهاء الأزمة.

السيسي: لا ندعم أي طرف

وقال رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، إن القوات المصرية في السودان موجودة للتدريب المشترك مع القوات السودانية، ولا تدعم أي طرف.

وكانت قوات الدعم السريع نشرت مقطع فيديو، قالت إنه يظهر القوات المصرية التي "استسلمت" لها في بلدة مروي في الشمال، الواقعة تقريبا في منتصف المسافة بين العاصمة السودانية الخرطوم والحدود مع مصر.
 

وأظهر المقطع عددا من الأفراد يرتدون زيا عسكريا، ويجلسون على الأرض، ويتحدثون إلى عناصر الدعم السريع بلهجة مصرية.

وقال السيسي في كلمة بعد ترؤسه اجتماعا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وبثها التلفزيون المصري، إن القاهرة تقوم باتصالات للتأكيد على أمن وسلامة هذه القوات المصرية.

وتابع السيسي: "نتمنى أن نستعيد هذه القوات في أسرع وقت ممكن".

وأوضح أن مصر تجري "اتصالات لا تنتهي مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع؛ لتشجيعهم وحثهم على إيقاف إطلاق النار، وحقن دماء السودانيين، واستعادة الاستقرار".

واشتدت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، في عدة مدن، في مقدمتها العاصمة الخرطوم.

وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر، بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما، ووصف الجيش قوات "الدعم السريع" بـ"المتمردة".

وأعربت عواصم ومؤسسات دولية وعربية وإقليمية عن قلقها من تداعيات القتال في السودان، ودعت إلى وقف فوري للاشتباكات، وتغليب الحوار لمعالجة الأزمة الراهنة.