- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
ما هي اليقظة المفرطة؟ أحذرها قد تتحول إلى وسواس قهري
ما هي اليقظة المفرطة؟ أحذرها قد تتحول إلى وسواس قهري
- 11 يونيو 2024, 8:51:16 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
عادةً ما تستند العلاقات الزوجية إلى الثقة والتفاهم والتواصل البناء. ومع ذلك، يمكن أن تتعرض هذه العلاقات لمخاطر تؤثر على استقرارها وجودتها، من بينها ظاهرة "فرط اليقظة" أو "اليقظة المفرطة"، وهي حالة من الحذر المبالغ فيه والشعور الوهمي بأي تهديد محتمل من قبل أحد الزوجين، ما يؤدي إلى شعور دائم بالتوتر والقلق. فعندما يتسلل فرط اليقظة إلى الحياة الزوجية، يمكن أن يسبب العديد من المشاكل والتحديات التي تؤثر سلباً على الحياة بين الشريكين.
ما هي اليقظة المفرطة في العلاقات؟
هي مصطلح يُستخدم لوصف الشعور المبالغ فيه بالوعي واليقظة، يمكن أن يتجلى هذا في الشخص كرد فعل مفرط على محيطه أو تركيز زائد على أمور محددة خاصة به، وبحسب الدراسات في بعض الحالات، يمكن أن تتبلور اليقظة المفرطة على شكل قلق أو اضطراب وسواس قهري (OCD).
فيما يتعلق بالعلاقات، يمكن أن تحول اليقظة العاطفية بين راحة الأزواج وتجعل من الصعب عليهم التفاهم.
فعندما يشعر أحد طرفي العلاقة باليقظة المستمرة وعدم الثقة بشريكه، فإن ذلك غالباً ما يؤدي إلى تقويض العلاقة على المدى الطويل.
ما الذي يُضاعف ظهور اليقظة المفرطة في العلاقات؟
بحسب موقع MARRIAGE المتخصّص في العلاقات الزوجية، يمكن أن تظهر اليقظة المفرطة كحارس حذر يعود غالباً إلى التجارب الشخصية التي يعيشها الشخص وذلك بسبب:
الماضي المؤلم: تنشأ اليقظة المفرطة في بعض الأحيان من الجروح العاطفية السابقة أو التجارب الصادمة، ما يخلق حساسية متزايدة تجاه التهديدات المحتملة داخل العلاقة.
الخوف من الوحدة: يمكن أن يكون الخوف العميق من الوحدة محفزاً لليقظة المفرطة، ما يدفع الأفراد إلى مراقبة وحماية العلاقات بشكل مكثف خوفاً من البقاء وحيدين.
الشعور بعدم الأمان: قد تغذي مشاعر عدم الأمان أو الشعور بالنقصان السلوكيات المفرطة لليقظة، حيث يسعى الأفراد باستمرار للتأكد من استمرارية العلاقة.
مشاكل الثقة غير المحلولة: يمكن أن تسهم التجارب السلبية السابقة في العلاقة كالخيانة أو الخذلان في بعض المواقف بين الزوجين في شعور أحد الطرفين بحاجته المستمرة لمراقبة وفحص العلاقة الحالية، ما يؤدي إلى اليقظة المفرطة.
اضطرابات القلق: يمكن أن تتجسد اضطرابات القلق العامة لدى الشخص كيقظة مفرطة، ما يعزز الحاجة المُتصوَّرة لليقظة والسيطرة المستمرة داخل العلاقة.
أعراض اليقظة المفرطة
-أظهرت الأبحاث أن بعض الأعراض الأكثر شيوعاً لليقظة المفرطة تشمل:
-الشعور بالتهديدات المحتملة من قبل شخص معين
-زيادة في ردة الفعل الواقعة تجاه الشخص المشكوك فيه
-توسعاً في الحدقات
-ارتفاع معدل ضربات القلب
-ارتفاع ضغط الدم
كيف يمكن أن تؤثر اليقظة المفرطة على علاقتك الزوجية؟
لا شك أن الأشخاص الذين يعانون من فرط اليقظة يميلون إلى البحث عن الخطر والتهديدات المحتملة طوال الوقت. ولكن كيف يؤثر ذلك على علاقتك بشريكك؟
الشعور بالعجز والقلق
عندما تكون في حالة ترقب دائم للتهديدات، ينتابك الشعور بالخوف كما ستجعلك فرط اليقظة تعاني من مشاعر العجز والقلق، ما يصعّب عليك الاسترخاء أو الاستمتاع بعلاقاتك.
شخص أكثر شكاً
عندما تكون في حالة بحث مستمر عن المخاطر المحتملة، من الطبيعي أن تصبح متشككاً في الأشخاص من حولك. وهذا سيجعلك أقل ثقة بالآخرين، ما قد يضع ضغطاً على علاقاتك، فبالرغم من كل شيء، تحتاج إلى أشخاص يمكنك الوثوق بهم في حياتك.
يمكن أن تصبح معزولاً
يمكن أن تجعلك اليقظة المفرطة تنسحب عن الآخرين وتختبئ بعيداً خوفاً من التعرض للأذى. هذا يمكن أن يجعل من الصعب الحفاظ على صداقات وثيقة وعلاقات متينة، ما يصعِّب عليك بناء شبكة دعم اجتماعية قوية،ويمكن أن يكون لذلك تأثير سلبي على صحتك العقلية!
يقلل من احترامك لذاتك
يؤدي البحث المستمر عن المخاطر بسهولة إلى الاكتئاب ومشاكل الصحة العقلية الأخرى. وعندما تعاني من هذه الاضطرابات، يمكن أن تجعلك تشعر بالوحدة والعزلة، ما قد يشعرك بالسوء تجاه نفسك وهذا ليس في صالح علاقتك الزوجية أيضاً!
كيف يمكن حل مشكلة اليقظة المفرطة في العلاقات؟
بالنسبة للكثير من الأزواج، اليقظة المفرطة حقيقة من الصعب عليهم تجاوزها والتخلص منها بشكل نهائي. ومع ذلك، هناك خطوات يمكنك اتخاذها لاستعادة السيطرة وتحسين علاقتك مع شريكك.
اعترف بالناقم الداخلي لديك
قد تؤثر الجروح السابقة التي تعرضت لها في علاقاتك العاطفية على تصورك لنفسك وسلوكك في علاقتك الحالية. قضِ وقتاً يومياً في كتابة يوميات للتفكير في أفكارك وسلوكك، وتحديد الأنماط السلبية التي قد تؤثر على علاقتك.
عبِّر عن مشاعرك
تواصل بشكل صريح مع شريكك حول مشاعرك، سواء كنت غاضباً أو محبطاً أو تشعر بالوحدة، من المهم بمكان التعبير عن مشاعرك لشريكك والعمل نحو حل أي مشكلة تواجهكما معاً.
اعتنِ بنفسك
اجعل صحتك البدنية والعقلية أولوية من خلال ممارسة أنشطة العناية بالنفس. تأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم، والحفاظ على نظام غذائي صحي، وإدماج التمارين الرياضية بانتظام في روتينك، رعاية نفسك ستحسن صحتك العامة وتجعلك شريكاً أفضل.