رحبت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، الأحد، بالتقارب بين قطر ومصر، ما يؤدي إلى "تفعيل آليات العمل العربي المشترك"، ويصب في صالح دول المنطقة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الليبية طرابلس مع نظيرها القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفق بيان لوزارة الخارجية الليبية.

وقالت الوزارة إن المنقوش "رحبت بخطوات التقارب القطري المصري"، حيث قالت "إنه مما لا شك فيه أن مصلحة دولنا ومنطقتنا تتطلب منا العمل بانسجام وتجانس يخدم قضايانا المصيرية ولعل العدوان (الإسرائيلي) الأخير على الشعب الفلسطيني يؤكد وحدة شعوبنا تجاه قضاياه المصيرية ويؤكد حاجتنا لتفعيل آليات العمل العربي المشترك".

وفي 5 يناير/كانون الثاني الماضي، تم الإعلان عن اتفاق لإنهاء أزمة سياسية حادة، بدأت في يونيو/ حزيران 2017، وقطعت خلالها السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر.

وبشأن العلاقات بين طرابلس والدوحة، أشادت الوزيرة بالدور القطري الداعم لليبيا منذ 2011 وللمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية منذ الأيام الأولى لتوليهما مهامهما.

وأكدت على الاستفادة من الدعم القطري في التنمية والبناء والتطوير في المجالات كافة، وخاصة مجال الكهرباء، الذي تم بخصوصه عدة تفاهمات مع المختصين لتنفيذها في أسرع وقت ممكن.

وأضافت أنه "تم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة من البلدين لدراسة وتقييم الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين وتفعيلها بما يتناسب ويخدم مصالح للشعبيين الشقيقين".

وتابعت: "حثثنا السلطات القطرية على ضرورة عودة حركاتها الدبلوماسية المعتمدة (بعثتها) من تونس إلى ليبيا، وقد سمعت أخبارا جيدة بأنها ستكون قريبة"‎، وفق قناة ليبيا" الوطنية (رسمية).

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وقعت قطر وليبيا مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في المجال الأمني، وتسود بين البلدين علاقات جيدة وشراكة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها.

وخلال المؤتمر الصحفي، قال وزير الخارجية القطري: "نحمل رسالة ود ومحبة وأخوة من صاحب السمو أمير البلاد والشعب القطري إلى الشعب الليبي وندعم العملية السياسية تحت قيادة الأمم المتحدة"، بحسب البيان.

ودعا إلى زيارات متبادلة مع المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية الليبيين لزيادة فرص التعاون بين البلدين الشقيقين.

ولعدة سنوات، شهدت ليبيا صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء الانقلابي خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.

ومنذ أشهر شهد البلد الغني بالنفط انفراجا سياسيا، حيث تسلمت سلطة انتقالية منتخبة مهامها، في 16 مارس/ آذار الماضي، لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

والأحد، بدأ الوزير القطري أول زيارة إلى ليبيا منذ اندلاع الأزمة في 2013، تستمر يوما واحدا.

والتقى آل ثاني، في وقت سابق رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، وبحثا تعزيز العلاقات الثنائية.

موضوعات قد تهمك:

هكذا تؤثر معركة غزة على المشهد السياسي الفلسطيني

للمرة الثانية منذ انتهاء "العدوان".. وفد أمني مصري بغزة
عباس يلتقي الوفد الأمني المصري